الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

آراء حرة

خـلى الســلاح صــاحى

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تسقُط الدِول حينما تنهار جيوشها، تُهدم الدِول حينما تنقسِم جيوشها، تتفتت الدِول حينما يُقضى على جيوشها، تسقط الدِول وتُمحى من على الخريطة حينما تنتهى جيوشها التى تُدافِع عنها، فالجيوش هى "العمود الفقرى" لأى دولة، في "مصر" الجيش بالنسبة لنا ليس فقط العمود الفقرى للدولة، بل هو "قلب" الدولة النابض، يحافظ على "مصر" بما فيها، يدافع عن ثرواتها ومصالحها وتماسُكها ووحدتها وحدودها وأمنها القومى، وعلى مدى التاريخ يعتبر الجيش المصرى "الرئة" التى يتنفس بها الشعب المصرى، لولاه لضاعت مصر.
وفى عام ١٩٦٨ كتب الشاعر الموهوب أحمد شفيق كامل، أغنية "خلى السلاح صاحى" والتى غناها "عبدالحليم حافظ" ولحنها "كمال الطويل"، ومن يومها ونحن نُردد وراءه هذه الكلمات التى تبعث بداخلنا المشاعر الوطنية، كانت هذه الكلمات مُلهمة للشعب إلى أن تحقق النصر العظيم في أكتوبر ١٩٧٣، ورغم توقيع معاهدة السلام مع إسرائيل عام ١٩٧٩ إلا أننا مازلنا نُردد "خلى السلاح صاحى".
واليوم نحن في أشد الحاجة إلى أن نشد من أزرنا ونقوى عزائمنا ونُحمِس أنفسنا ونُردد معًا "خلى السلاح صاحى" بعد أن ظهرت الصورة أمامنا بأن العالم لا يعترف إلا بالقوة، وأن الأسماك الصغيرة تأكُلها الأسماك الكبيرة، تمامًا مثل الجُملة التى قالها الرئيس عبدالفتاح السيسي من قبل حينما قال (القوى ماحدش يقدر يأكل لُقمِته)، لذلك قام الرئيس السيسي بتسليح الجيش خلال الست سنوات الماضية بسلاح حديث انضم لمنظومة التسليح التى يمتلكها الجيش، طائرات راڤال فرنسية، غواصات ألمانية وفرقاطات، حاملات الطائرات الميسترال جمال عبدالناصر وأنور السادات، زوارق بحرية حديثة، كل هذه يساعدنا على حماية ثرواتنا من الغاز والبترول في البحر المتوسط والبحر الأحمر، ولا يستطيع كائنًا من كان أن يُهددنا أو يقترب من حدودنا.
الجيش المصرى يحمى "حقل ظُهر" وحتى نهاية المياه الإقليمية المصرية في البحر المتوسط، فالصراع على غاز شرق المتوسط على أشده، لكن "مصر" قوية تقف على أرض صلبة وهى تحمى ثرواتها بكل قوة دون أن يمسها أحد يقف الجيش حائط صد على حدودنا الغربية مع "ليبيا" يمنع تسلُل الإرهابيين لأراضينا، وسيفشل الإرهابيون الذين جاءوا إلى ليبيا واستقدمهم "أردوغان" من سوريا في اختراق حدودنا لأننا في هذه الأثناء نرفع شعار "خلى السلاح صاحى صاحى صاحى"، فمن يقترب من أراضينا تكون نهايته على آيادينا، ومن يُعادينا يجد أُسودًا لا يهدأون إلا بعد النيل من الفريسة.
المخاطر التى تُحيط بِنَا من كل جانب تجعلنا نتوجه بالشكر والعرفان للرئيس السيسي الذى كان لديه بُعد نظر حينما فكر ونفذ عملية تسليح الجيش بهدوء وذكاء، وتجعلنا أيضًا نطمئن بأننا قادرون على ردع كل من تُسول له نفسه تهديدنا، وتجعلنا أيضًا نُدرك جيدًا بأننا نهدُف لحماية ثرواتنا وحدودنا وقادرون على ذلك، وتجعلنا نُدرك أن "مصر" لديها جيش قوى ترتيبه العاشر عالميًا وهى دولة كبيرة "لحمها مُر" ولا يستطع عملاء "قطر وتركيا" زعزعة استقرارها
نعم زادت المخاطر، نعم التهديدات من كل جانب، لكننا على قلب رَجُل واحد، مُتماسكون، مُتوحدون، واثقون في الرئيس عبدالفتاح السيسي، نُدعمه، نؤيده، نقف خلفه ونُسانده، فهو الذى أنقذ مصر من الضياع حينما استمع لنداء الشعب المصرى مرتين، الأولى حينما رضخ لإرادة الشعب في ثورة ٣٠ يونيو ٢٠١٣، والثانية حينما لبى طلب الشعب المصرى بخوضه انتخابات الرئاسة.
حينما تكون المخاطر جسيمة فإنها تتحطم أمام وحدة الشعب ووقوفه صفًا واحدًا بجوار القائد، هذا هو حالنا الآن، فالمخاطر جسيمة لكننا نعلم أنها ستزول وستتحطم وستنتهى وسنخرج منها منتصرين، لأن الجبهة الداخلية لديها وعى كامل بما يدور حولنا وبما يُحاك لنا ولهذا نصطف جميعًا خلف الرئيس السيسي، نُعطيه القوة، وإنا لمُنتصرون.