الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة ستار

في أول حوار لها.. ابنة زبيدة ثروت تخرج عن صمتها وتكشف أسرارًا لأول مرة.. وتؤكد: حرماني من أمي جعلني لا أحب الأضواء

زبيدة ثروت ونجلتها
زبيدة ثروت ونجلتها
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تربيت في مدرسة راهبات
أمي لم تترك الفن من أجل الأمومة
كنت أحتاج زبيدة ثروت الأم.. لكنها كانت ملك جمهورها
كنت أراها في عيون أمهات أصحابي ومدرساتي الراهبات 

تحل اليوم، ذكرى ميلاد صاحبة أجمل عيون في السينما الفنانة الكبيرة الراحلة زبيدة ثروت، التي رحلت عن عالمنا منذ ثلاث سنوات، "البوابة نيوز" التقت نجلتها، التي خصتنا بأول حوار صحفي لها، ورغم عدم حبها للظهور في الإعلام، إلا أننا اخترقنا كل هذه الحواجز، وفتحت قلبها لنا، وكشفت عن أسرار تعلن لأول مرة، فكان معها هذا الحوار:
في البداية أعربت "رشا" عن حزنها الشديد في ذكري ميلاد عن رحيل والدتها، قائلةً: "إلى هذه الحظة التي أعيشها، أشعر بحزن شديد على فراقها، فأنا أفتقدها للغاية".

بسؤالنا لها عن ذهابها إلى قبرها، أكدت: بصراحة شديدة لم أذهب إلى قبرها اليوم، ولكن كل عام منذ رحليها أحيي ذكراها، وأيضًا ميلادها، وتابعت اليوم عيد ميلادها، وأشعر أنها لو كنت مازالت حية في تلك الظروف التي نعيشها ونمر بها الآن كانت سوف تعاني من التعب كثيرا، فربنا عالم بها.

وتابعت: أمي كانت حساسة للغاية، ولا تتحمل أي شىء سىء يمر على المصريين فهي كانت ذكية للغاية، وتشعر بالجميع، ولم تتحمل أي مكروه على أحد، قائلةً: في مثل هذا اليوم كنت أنا وأخواتي نحتفل بها في منزلها التي كانت تقطن به، رغم أنها كانت لا تحب أن تحتفل بعيد ميلادها.

وبسؤالنا لها عن أكثر شيء تفتقده منذ رحيل والدتها، أكدت: أفتقد اتصالاتها معي، وخفة دمها، فكنت أشعر إنني أحضن العالم بأكمله حين أتكلم وأفضفض معها.

وعن زبيدة ثروت، الإنسانة، والأم، والجدة، قالت: أمي كانت روحها جميلة وكوميدية للغاية، فكانت جميلة جدًا، وذكية للغاية، وكانت تحب أحفادها، وتجلس معهم كثيرًا، وتتناقش معهم، وهي كانت شخصية مزاجية ومودية للغاية، وفي ذات الوقت شخصية مطلعة، وتحب القراءة، ومتابعة للشأن السياسي بشكل كبير.

وعن تصريح والدتها سابقًا لـ"البوابة نيوز"، بأنها ضحت بالشهرة والأضواء من أجل الأمومة، فاجئتنا بالقول: "لا أستطيع أن أقول ذلك، هذا ليس حقيقية هي بالفعل تركت الفن مبكرًا ولكن لست من أجل الامومة، فهذا تاريخها الفني وهي حكمت على ذلك من وجهة نظرها".

وبسؤالها عن نبرة الحزن والفقد في صوتها، وعن كرهها للأضواء، فأكدت: "لا، أنا لا أكره التمثيل، بل أؤمن بالفن للغاية، وفخوره بأمي جدًا، ولكني أنا لا أحب الظهور في الاضواء إطلاقا، وهذا له أسباب دفينة بداخلي منذ صغري، ولكن ليس لدي عقدة من الفن إطلاقًا، وأكثر ما يدل على ذلك نجلي في وقت من الأوقات كان يريد أن يسلك مجال التمثيل ولم اعترض قط عليه".

وعن تلك الأسباب، قالت: عندما كنت طفلة صغيرة كنت احتاج إلى أم متواجدة معي، أجلس معها، أكل وأشرب معها، أتحدث إليها، وغيرها من الأمور التي تحتاجها كل بنت في مرحلة الطفولة والمراهقة، وبالنسبة لي، لم أعش مع والدتي هذه اللحظات، فكنت في سن الصغر أحتاج إلى زبيدة ثروت الأم ولست الممثلة المشهورة، فكانت ملك الجمهور أكثر من أنا وأخواتي، وهذا في أكثر وقت كنا نحتاج إليها فيه وبالنسبه لي هذا ما جعلني لا أحب الأضواء قط التي حرمتني من أمي ووالدي أيضا كان يبعدي أكثر.


وعن حياتها في تلك الفترة، قالت: دخلت مدرسة الراهبات، وكان عمري أربع سنوات، وهي مدرسة عظيمة، وظللت بها حتى الثانوية العامة، وكان بها حب وفقدي لوالدتي مدرسة الراهبات عوضتني كثيرا، وكنت أجد والدتي في المدرسات الراهبات، وجدتي، وأمهات أصدقائي، فهؤلاء كانوا عوض لي عن حرماني من امي وبعدها سافرت إلى أمريكا وحصلت على الشهادة الجامعية من هناك".
ماذا عن الرسالة التي تريد تقوليها لها ربنا يرحمها ويغفر لها وهي مكان أفضل وهي متواجدة معي طول الوقت لم تغب عن عيناي لحظة.