الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة القبطية

الدكتور مايكل مورجان يكتب: اضرب المربوط.. يخاف السايب

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

"اضرب المربوط.. يخاف السايب "مثل مصري قديم سمعته منذ طفولتي ولم أحبه كثيرًا نظرًا لرسائل العنف الضمنية ولكن من خلال ما يحدث في المنطقة وتحديدًا في ملف سد النهضة وملف مبادرة السلام المصرية في ليبيا أعتقد أن الوقت والظروف مناسبة للعمل بمبدأ هذا المثل. 

في مقالاتي السابقة أشرت بشكل مباشر إلى أن ملف سد النهضة يدار بشكل أساسي من تل أبيب وليس من أديس أبابا. 

أعلم تمامًا أن تعامل الدول؛ وخاص التعامل مع دولة بقوة إسرائيل بموجب اتفاقيه كامب ديفيد للسلام هو شيء معقد للغاية ولكن أساليب إسرائيل الملتوية في محاولاتها للضغط على مصر بداية من محاولة الضغط على الرئيس الأسبق حسني مبارك عن طريق الولايات المتحدة الأمريكية مرورًا بثورات الخريف العربي التي ظهرت ثمارها في خراب المنطقة وبداية بناء سد النهضة وتدشين دولة الخلافة الإسلامية في العراق والشام وأخيرًا المحاولة للسيطرة على ليبيا عن طريق التدخل العثماني الذي سيفشل فشلًا كبيرًا في المنطقة " مش بتاعته ومش هيعرف يشغلها "

أعتقد أنه كان الوقت للضغط الحقيقي، وليس بالتلويح أو التلميح فقط على الكيان الصهيوني ودولة الاحتلال الإسرائيلية، التي اتخذت من أسلوب الضغط والحرب بالوكالة منهجًا للضغط على مصر بعد فشل محاولاتها في عصر مبارك وإبان حكم جماعه الإخوان الإرهابية في الضغط على مصر للتساهل في تسليم جزء من سيناء بشكل أولي للمستوطنات الفلسطينية، وهو الأمر المرفوض شكلا وموضوعا لأسباب واضحة. 

وفي رأيي أن الموافقة على تسليم جزء من سيناء للمستوطنات الفلسطينية هو خطوة أولي في خطة احتلال سيناء من العدو الصهيوني مرة أخرى. 
عزيزي القاريء أود أن أشاركك ما يدور في خيالي تجاه هذه الخطة " مجرد خيال "و بدايتها استيطان الفلسطينيين في جزء من سيناء.

بعد سنين قليلة كنا هنسمع أن حماس " الذراع الخفي لإسرائيل " قررت الهجوم على إسرائيل بحجة تحرير القدس " قال يعني عارفين يحرروها دلوقتي بس هما مش فاضيين دلوقتي من لعب البلاي ستاشن " ثم تبدأ حماس في الهجوم بالصواريخ "اللعبة زي بومب العيد كده" على المناطق الإسرائيلية " بالليل علشان قال ايه مش شايفين كويس وعلشان كده مش عارفين يصيبوا الأهداف الحساسة في إسرائيل.. العتب على النظر يابني "
ثم تنتفض إسرائيل صباحا " على الساعه 6 الصبح كده أو ما العرب يكونوا دخلوا يناموا " وتبعت جواب طارئ لمجلس الأمن والأمم المتحدة " قال أيه لازم تحمي نفسها من هجوم الأعداء مثل حماس اللي هما بيمولوهم " 

وخير الله ماجعله خير تقوم إسرائيل تصوب صواريخها على حماس قسم سيناء والمستوطنات الفلسطينية اللي قال أيه في سيناء. 

قوم ايه يقوموا باعتين جنود على الأرض " في سيناء قال " علشان يسيطروا على الموقف وعلى الفلسطينيين اللي هيصنفوهم كارهابيين في سينا. 
وشويه شويه يشتروا المستوطنات من الفلسطينيين ونبتدي اللعبة من أول وجديد، وتبقي سينا جزء من دولة إسرائيل وتوته توته خلصت الحدوته " حلوه ولا ملتوته ".

طبعا ملتوته لأن الجيش المصري والإدارة المصرية فاهمين اللعبه كويس ولكنهم محترمون ومهذبون بزيادة في اعتقادي. 

لماذا نلتزم بالسلامهً في الوقت نفسه الذي باتت إسرائيل تسعى للضغط على مصر من جميع الاتجاهات كما سعت لتفتيت المنطقة بأكملها وتفتيت جيوش المنطقة وعلي رأسها الجيش العراقي، الذي كان الأقوي في المنطقة يليه الجيش السوري، وكانت تأمل في النيل من الجيش المصري، ولكن لم ولن يشاء الله.

أعتقد هنا بقي يجي المثل المصري الجميل.. اضرب المربوط " معاهدة السلام والاتفاقيات الدولية" وحاول تتنصل منها نظرًا لسوء نية الطرف الآخر وارمي الكورة في ملعب بعيد ناحية تل أبيب كده. هيخاف السائب علطول.