الخميس 28 مارس 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

كيف تقضي على الملل فترة الحجر المنزلي؟.. استشاري نفسي: الرياضة تفرغ الطاقة السلبية والضغوط النفسية.. خبيرة تنمية بشرية: لا تترك نفسك عرضة للفراغ واشغل وقتك بشيء مفيد

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
بات السؤال الذي يشغل بال الكثيرين خلال الفترة الحالية كيفية قضاء الوقت داخل المنزل بدون ملل أو شعور بالكآبة والضغوط النفسية، وهو الأمر الذي يأتي في ظل الروتين اليومي المتكرر وفي ظل غياب النشاط الحركي أو ضعفه لأضيق الحدود خوفًا من الخروج من المنزل والإصابة بفيروس كورونا الذي بات عاملا من عوام التسبب في الإصابة بالمشكلات النفسية للكثيرين.
وفي هذا الصدد قال الدكتور خالد محمد، استشاري علم النفس التربوي، إن ممارسة الرياضة تعتبر إحدى أفضل الطرق التي تساعدك على تفريغ الشحنات السلبية والضغوطات النفسية، لافتا إلى أنه قد يعتبر البعض العزل المنزلي عاملا مسببا للاكتئاب ولكن البعض الآخر يراه وسيلة من وسائل التغلب على المشكلات والتطلع نحو الجديد ووضع حلول للمشكلات من خلال النشاط التأملي لأوضاعه ومن ثم السعي نحو تغييرها للأفضل.
وأوضح أن انحصار الإنسان وحده في بيته مع طول المدة وفقدان النشاط وفقدان التعرض لأشعة الشمس وقلة حركته وقلة تواصله بالآخرين ونقص إشباع احتياجاته اليومية لا شك أن لذلك آثارا سلبية وكلما طالت المدة زادت الآثار، ولكن ما زال بإمكانه التخفيف منها عبر تعويضها وعدم الاستسلام لظروف الحجر المنزلي بالقيام ببعض الأنشطة الممكنة لتعويض انعزاله عن الحياة الطبيعية.

وأشار إلى أهمية الرياضة في التعامل مع الجائحة، حيث تعمل على التخفيف من الضغط النفسي الذي يواجهه المخ على الجسم، حتى تقل مشاعر القلق والتوتر، كما تساعد التمارين الرياضية بشكل يومي ومنتظم على إفراز هرمون الأندروفين الذي يعمل على تحسين الحالة المزاجية والتقليل من إفراز هرمون الكورتيزول وهو ما يعمل على بقاء الحالة النفسية بصورة أفضل، مشيرا إلى أنه بجانب ذلك فيمكن قضاء الوقت في التواصل مع العائلة بشكل مستمر لأن فترة البقاء بالمنازل فرصة لتجديد وتقوية العلاقات الأسرية من خلال ممارسة الأنشطة المختلفة الجماعية ومن خلال الاتصال المباشر.


ومن جانبها وجهت رضوى حسام، خبيرة تنمية بشرية، نصائح للمصابين بالملل والكآبة بسبب الوضع القائم قائلة "لا تترك نفسك للفراغ واللاشيء وكل ما تستطيع فعله تفريغ أي طاقات سلبية وجسدية بشكل صحيح واستغلال الوقت بصورة جيدة من خلال أداء الأنشطة المختلفة والمفيدة كالقراءة وممارسة الرياضة".
ولفتت إلى أنه يمكن أيضًا الاسترخاء أو القيام بالتأمل (Meditation)، والاستماع إلى الأفكار والعواطف الداخلية، فالهدوء الناجم عن هذا يساعد على التقليل من التوتر والحفاظ على الصحة النفسية، مع ضرورة عدم الانشغال بالتفكير في المشكلات المستقبلية أو أي شيء ذى تأثير سلبي لأن هذا ربما سيعرضك للاكتئاب.
وأوضحت أنه يمكن استغلال الوقت وذلك بتنظيم الوقت بتخصيص وقت لتعلم شيء جديد كتعلم لغة جديدة مثلا وتخصيص وقت للقراءة في مواضيع مختلفة، مع التأكيد على ضرورة تنظيم الوقت وتحديد الأولويات وتذكر أن اليوم الذي ينتهي لن يعود مرة ثانية، ولهذا فيجب استغلال الوقت على نحو أفضل بدلًا من التسليم للأفكار السلبية والاستمرار في متابعة السوشيال ميديا وغيرها من الوسائل بدلًا من قضاء الوقت في عمل أشياء مفيدة، قائلة "إذا كان بإمكانك أن تلغي متابعتك لمواقع التواصل الاجتماعي فلا تتردد وإن كنت قد ألغيتها فحسن ما فعلت، خاصة مع امتلائها بالأخبار السلبية والتي لا تتوقف، وبدلا من ذلك استثمر وقتك في التعلم الذاتي سواء من خلال منصات التعليم الإلكتروني المختلفة أو من خلال قنوات اليوتيوب التعليمية".