الخميس 28 مارس 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

بدء تدريب 500 شاب بمبادرة «فرصتنا رقمية».. وزير الاتصالات: بناء قدرات العاملين في الشركات الصغيرة بالتعاون مع «أمازون»

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
بدأت وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، تنفيذ مبادرة «فرصتنا رقمية» تحت مظلة إستراتيجية مصر الرقمية بهدف تحقيق الشراكة بين القطاعين الحكومى والخاص وتنمية الشركات الصغيرة والمتوسطة، للمساهمة في تنفيذ المشروعات القومية الضخمة في مجال التحول الرقمي، وتشرف على تنفيذها هيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات «ايتيدا».




أعلن الدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، عن تعاون الوزارة مع شركة أمازون (amazon web service) العالمية لتدريب ٥٠٠ من الشباب المصرى على تقنيات الذكاء الاصطناعى وعلوم البيانات.
وتتضمن المبادرة في أحد محاورها تنظيم مسابقات تتضمن إتاحة فرص تدريبية للعاملين في الشركات الصغيرة والمتوسطة بقطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات لصقل مهاراتهم في مجالات عديدة وأهمها الذكاء الاصطناعى وتعلم الآلة. وأكد الدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات على أن الشراكة مع شركة أمازون ويب سيرفيسز تأتى في إطار المحور الثالث لمبادرة فرصتنا رقمية والمتعلق ببناء قدرات العاملين في الشركات الصغيرة والمتوسطة. حيث تم في ضوء المحورين الآخرين للمبادرة طرح حزمة من مشروعات التحول الرقمى للشركات الصغيرة والمتوسطة. وأضاف وزير الاتصالات أن الوزارة ستتحمل تكاليف هذه المبادرة التى تم إطلاقها بشكل مجانى مشيرا إلى أن مجهودات الوزارة لا تنصب فقط على جائحة كورونا والتى بالطبع ستساعد إطلاق المبادرة الشركات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر في مواجهة التحديات الحالية إلا أنه ذكر أن المبادرة تأتى في إطار إستراتيجية الدولة للتحول الرقمى والتى تم إعدادها قبل الظروف الحالية.
ويبدأ الأسبوع المقبل تفعيل تدريب الشباب العاملين في الشركات الناشئة والصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر والتى ستسههم في المشاركة بالمشروعات التى ستعلن عنها الوزارة تباعا والتى تتطلب مهارات متخصصة ومتعمقة في الذكاء الاصناعى وعلوم البيانات حيث ستكون الشركات قادرة على تنفيذ العديد من المشروعات التى ستطرحها الوزارة.
وتتيح المبادرة منصة رقمية لطرح هذه المشروعات للشركات الصغيرة والمتوسطة لتنفيذها أو المشاركة في تنفيذها بشكل يحقق الشفافية والمساواة في الفرص وبما يسهم في رفع الكفاءة التشغيلية وتعزيز استدامة تلك الشركات.
كان الدكتور عمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، قد أكد أن مبادرة «فرصتنا.. رقمية» تهدف إلى التأكد من أن للشركات الصغيرة والمتوسطة والناشئة نصيبا واضحا ومحددا في مشاريع بناء مصر الرقمية التى تضطلع وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بها؛ مشيرا إلى أن الدولة تولى اهتماما كبيرا نحو تسريع وتيرة التحول الرقمى وتمكين المواطنين من الحصول على الخدمات الحكومية الرقمية؛ موضحا أنه يتم تنفيذ رؤية إستراتيجية لبناء مصر الرقمية تتضافر خلالها الجهود بين قطاعات الدولة المختلفة والشركات العالمية والمحلية ومؤسسات المجتمع المدنى والشركات الصغيرة والمتوسطة والشركات الناشئة وفئة المهنيين المستقلين.


الشركات الصغيرة والمتوسطة
وأوضح الوزير أنه يمكن للشركات الصغيرة والمتوسطة المشاركة في تنفيذ مشروعات التحول الرقمى بشكل يضمن تحقيق الحوكمة والشفافية من خلال ثلاثة روافد وهى المشاركة في تنفيذ المشروعات بنسبة لا تقل عن ١٠٪ من المشروعات الموكلة للشركات المشغلين الرئيسيين، أو من خلال المشاركة في حزمة من المشروعات من خلال التعاقد مع وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات مباشرة، أو المشاركة في مسابقات بين العاملين في الشركات الصغيرة والمتوسطة للحصول على فرص تدريبية لصقل مهاراتهم في مجال علوم البيانات والذكاء الاصطناعى على نفقة الوزارة وتنتهى بالتعاقد مع الشركات الفائزة، مشيرا إلى أن آلية التنفيذ ستكون من خلال منصة «فرصتنا.. رقمية» التى تتيح في بداية إطلاقها ٣٣ فرصة في مشروعات التحول الرقمى بقيمة تقديرية لحجم الأعمال المعروضة للشركات الصغيرة والمتوسطة بنحو ٩٠ مليون جنيه.
وأشار «طلعت» إلى حرص وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات على التعاون مع الشركات العالمية في إعداد الكوادر المصرية على أحدث التكنولوجيات العالمية لتعزيز قدرات الشركات الصغيرة والمتوسطة للعمل في منظومة التحول الرقمى وخاصة في مجال الذكاء الاصطناعى وعلوم البيانات وتوسيع فرص أعمالها وتعزيز تنافسيتها في الأسواق الإقليمية والعالمية.
كما يعد استكمالا للبرامج التى تطلقها الوزارة لبناء الإنسان المصرى وخلق أجيال تمتلك المهارات اللازمة لبناء مصر الرقمية. وأضاف الدكتور عمرو طلعت أن وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات ستتحمل تكاليف التدريب بالكامل بهدف إتاحتها للمتدربين بالمجان.


تنمية مهارات العاملين
وأكد زوبين تشاغبار، رئيس منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا للقطاع العام في شركة أمازون ويب سيرفيسز، على أن البرنامج يستهدف تنمية مهارات العاملين في الشركات الصغيرة والمتوسطة في مجالات تعلم الآلة والذكاء الاصطناعى والتعلم العميق، وذلك من خلال التطبيق العملي.
وأوضح أن هذا البرنامج يمثل نواة لتخريج شباب من المتخصصين في هذه المجالات بما يسهم في نقل الخبرات وتنفيذ المشروعات التى تتطلب هذه الخبرات؛ مشيرا إلى أنه سيتم منح شهادات عالمية معتمدة للحاصلين على التدريب ويهدف البرنامج إلى بناء المهارات والقدرات التقنية في مجال الذكاء الاصطناعى وتعلم الآلة باستخدام إمكانيات الحوسبة السحابية والتى من شأنها دعم سرعة تنفيذ المشاريع القومية في مجالات الذكاء الاصطناعى وتحليل البيانات. كما يهدف إلى تطوير صناعة تكنولوجيا المعلومات بدعمها بمجموعة متميزة من المطورين المتخصصين في مجال تعلم الآلة لتمكين شركات تكنولوجيا المعلومات الصغيرة والمتوسطة من إمكانية النفاذ إلى أسواق منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا بعد تلبية الطلب المحلى، مما سيسهم في خلق فرص عمل جديدة في هذه الشركات بالإضافة إلى زيادة صادرات هذا القطاع الحيوى في مجالات خدمات الذكاء الاصطناعى وتعلم الآلة. ويعتمد البرنامج التدريبى على ـ مناهج تعلم الآلة (Machine Learning) المستخدمة في تدريب علماء البيانات والمطورين بشركة أمازون ويب سيرفسيز. بالإضافة إلى المدربين المتخصصين في هذا المجال، وسوف يتم تقديم الدورات التدريبية على الذكاء الاصطناعى وتعلم الآلة من خلال مجموعة من المراحل التى تمتد كل منها لمدة ١٨ أسبوعًا. ومن المقرر انطلاق المرحلة الأولى من البرنامج التدريبى في يوليو المقبل على أن يتم استكمال باقى مراحل التدريب تباعًا. ويتم التسجيل من خلال المنصة الرقمية لمبادرة «فرصتنا.. رقمية» وذلك في موعد أقصاه للتسجيل في المرحلة الأولى يوم ١٨ يونيو. كما يتم منح شهادة معتمدة من شركة أمازون ويب سيرفسيز للمتدربين في تخصص الذكاء الاصطناعى وتعلم الآلة بعد اجتيازهم بنجاح في الاختبارات المقررة. وذلك إلى جانب تخصيص ٥٠ شهادة معتمدة للراغبين في التقدم للامتحان مباشرة دون الحصول على الدورة التدريبية. وتمتلك شركة أمازن ويب سيرفسيز خبرة وريادة في مجال خدمات الذكاء الاصطناعى وتعلم الآلة؛ حيث إن لديها أكبر عدد من المرجعيات على المستوى العالمى في مجال الذكاء الاصطناعى وتعلم الآلة.