الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

"سوق السيارات" في مواجهة "كوفيد 19" وارتفاع سعر الدولار.. كريم نجار: 50% زيادة في رسوم الشحن.. والكمونى: 80% تراجعا في المبيعات.. وتقديم تخفيضات جديدة مع اقتراب طرح موديلات 2021

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تباينت آراء وكلاء وموزعى السيارات، حول تأثر السوق المصرية بارتفاع سعر صرف العملة الأجنبية أمام الجنيه مع اقتراب طرح موديلات 2021، إذ يرى البعض أن ارتفاع الدولار سيؤدى إلى زيادة أسعار السيارات نتيجة زيادة التكلفة علاوة على زيادة رسوم الشحن عالميا لنحو 50%، فيما يرى آخرون أن "الدولار" لن يؤثر على الأسعار في الوقت الحالى بسبب التراجع الشديد في حركة المبيعات.
وأكد الخبراء، أن مبيعات السيارات تراجعت بنحو 80% جراء تفشى فيروس كورونا وتأجيل قرار الشراء لكثير من المستهلكين خوفا من المستقبل، وأشاروا إلى أن السوق سيشهد تخفيضات وعروضًا ترويجية جديدة بهدف تحسين حركة البيع والشراء خاصة مع اقتراب طرح موديلات 2021.



قال الدكتور صلاح الكمونى، عضو مجلس إدارة الاتحاد العام للغرف التجارية، وعضو الشعبة العامة للسيارات بالاتحاد، إن سوق السيارات ما زال يمر بضعف شديد في حركة البيع والشراء نتيجة تفشى فيروس كورونا وخوف المواطنين من المستقبل مما يجعلهم يفضلون عدم شراء أى منتجات وسلع غير أساسية لتوفير الأموال لديهم.
وأضاف الكمونى في تصريح لـ"البوابة نيوز"، أن تراجع حركة مبيعات السيارات ستكون دافعًا لضمان عدم زيادة أسعارها خلال الفترة المقبلة رغم ارتفاع سعر صرف الدولار الأمريكى أمام الجنيه، لافتًا إلى أن المبيعات تراجعت بنحو 80% منذ أبريل الماضى وحتى الآن مقارنة ببداية العام.
وأوضح عضو الشعبة العامة للسيارات، أن السوق فقدت شريحة "الـ200 ألف جنيه" وهى فئة الموظفين وتمثل نحو 70% من حجم السوق، لافتًا إلى أن هذه الشريحة كانت تشترى السيارات عن طريق التقسيط من خلال دفع مقدم وتقسيط ثمن السيارة على 5 أو 7 سنوات، وأن هذا التراجع جاء نتيجة تفشى فيروس كورونا وتخوفها من المستقبل.
وأشار الكمونى إلى أن بعض شركات وموزعى السيارات سيقدمون تخفيضات وعروض ترويجية بهدف تحسين حركة البيع والشراء خاصة مع اقتراب طرح موديلات 2021، مستبعدًا زيادة الأسعار خلال الفترة المقبلة نتيجة ارتفاع أسعار العملة الأجنبية أمام الجنيه المصرى.
وحول زيادة بعض الطرازات خلال الفترة الحالية، قال عضو الشعبة، إن إعلان الوكلاء عن زيادة الأسعار قرار خاطئ وسيزيد من ضعف الإقبال على السيارات، حيث يسعى بعض الوكلاء إلى تعويض الخسائر التى لحقت بهم جراء تفشى الوباء.
وذكر الكمونى، أن تفشى فيروس كورونا تسبب في إغلاق بعض معارض السيارات نتيجة ضعف حركة المبيعات وقلة الطلب على السيارات، لافتًا إلى أن إغلاق المعارض جاء نتيجة تخوف أصحابها من تعرضهم لخسائر مالية كبيرة نتيجة استمرار تفشى الوباء، مؤكدًا أن حركة البيع والشراء ما زالت ضعيفة مقارنة ببداية العام.
وأوضح، أن قطاع السيارات يمر بأزمة كبيرة مثل باقى القطاعات، في ظل انتشار فيروس كورونا، الذى تسبب في توقف خطوط إنتاج الكثير من المصانع وتراجع حركة المبيعات عالميًا، مؤكدًا أن جميع موزعى السيارات يقدمون خصومات وعروضًا ترويجية على مختلف الطرازات لتصريف المخزون قبل طرح الموديلات الجديدة.

واختلف شعبان الحاوى، أحد موزعى السيارات، مع الرأي السابق، إذ يتوقع زيادة أسعار السيارات حال استمرار ارتفاع سعر صرف الدولار الأمريكى أمام الجنيه، خاصة الموديلات الجديدة التى سيتم استيرادها بتكلفة أكبر من الموجودة في السوق المصرية.

وأضاف الحاوى في تصريح لـ"البوابة نيوز"، أن بعض الوكلاء خفضوا الحصص الاستيرادية "الطلبيات" خلال العام الجارى، لتجنب الخسائر التى قد يتعرضون لها نتيجة تفشى فيروس كورونا، لافتًا إلى أن بعض الوكلاء قدموا تخفيضات على السيارات لتصريف المخزون، أو بهدف المنافسة في السوق المحلية. وأكد أن العملة الأجنبية العامل الأساسى المتحكم في أسعار السيارات، فعندما يتراجع سعر الدولار أمام الجنيه، سيؤدى إلى انخفاض في أسعار السيارات، وكلما ارتفع يؤدى إلى زيادة الأسعار.



وفى السياق ذاته، قال المهندس محمد الجندى، أحد موزعى السيارات، إن شركات وموزعى السيارات يقومون بتقديم تصفيات وعروض ترويجية على موديلات 2019.
وأضاف الجندى في تصريح لـ"البوابة نيوز"، أن الوقت الحالى الأنسب لشراء سيارات وفرصة جيدة للمستهلكين خاصة في ظل تقديم عروض ترويجية من قبل الوكلاء والموزعين.
وأوضح، أن تفشى فيروس كورونا تسبب في تراجع حركة المبيعات بسنبة كبيرة خلال شهر أبريل الماضى نتيجة تعليق العمل بوحدات المرور، متوقعًا أن تتسحن حركة البيع والشراء خلال الشهور المقبلة.



وتوقع كريم نجار، رئيس مجلس إدارة إحدى شركات السيارات، زيادة الأسعار خلال الفترة المقبلة لعدة أسباب أبرزها ارتفاع سعر العملات الأجنبية خاصة الدولار واليورو أمام الجنيه المصرى، علاوة على اتجاه شركات الشحن العالمية لرفع قيمة رسومها بنسبة 50% بسبب ارتفاع المخاطر خلال الأزمة الراهنة.

وأضاف نجار، أن تداعيات أزمة فيروس "كوفيد-19" سوف تمتد على سوق السيارات المحلية حتى شهر أغسطس المقبل على أقل تقدير، مؤكدا أن هذه الأزمة أربكت حسابات الشركات المحلية والعالمية، مما تسبب في تراجع مبيعات السيارات الجديدة لأدنى مستوياتها منذ عقود.

ورحب رجل الأعمال، بضرورة التأقلم والتكيف مع الوباء لضمان استقرار الاقتصاد والأسواق المحلية والعالمية، لافتا إلى أن تداعيات فيروس كورونا أجبرت العديد من الصانعين حول العالم إلى إطلاق موديلاتهم الجديدة إلكترونيًّا التزامًا بسياسة التباعد الاجتماعي والحرص على تطبيقها.

وأكد نجار، أن شركات السيارات باتت تعتمد بشكل كبير على التسويق الرقمى ومواقع التواصل الاجتماعي، ناهيك عن تغيير سياساتها التسويقية التقليدية السابقة التى كانت ترتكز على إقامة المعارض والتجمعات الكبيرة والتفاعل المباشر مع العملاء المستهدفين، قائلًا: "باختصار يمكن القول إن التسويق الرقمى هو مستقبل صناعة السيارات".