السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

محافظات

«بل الشربات وافرحوا ياولاد».. أهالي طامية يحتفلون بالمتعافين من كورونا

توزيع الشربات على
توزيع الشربات على الأهالي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

يعتبر «الشربات» أحد أهم العادات والتقاليد القديمة التي يقوم بها أجدادنا تعبيرا عن الفرحة وابتهاجا بأي حدث، والذي اختفى بدرجة كبيرة في الآونة الأخيرة، وطغى عليه المشروبات الغازية الجاهزة وغيرها التي تقدم للمهنئين، فما كان من أهالى وسكان شارع السادات المتفرع من شارع النهضة بمدينة طامية إلا ابتكار فكرة جديدة من نوعها لدعم لمصابي كورونا نفسيا وفرحتهم بانتهاء مدة العزل بالشارع وتضامنهم لجيرانهم المصابين ومخالطيهم، وهي توزيع «الشربات وإطلاق الزغاريد».

وعلى غرار طريقة "نبل الشربات وافرحوا ياولاد" كما يحدث في الأفراح، وزع أهالي شارع السادات بمدينة طامية في محافظة الفيوم، بتوزيع مشروب الشربات، عقب انتهاء فترة العزل الصحي بسبب فيروس كورونا، بتنسيق بين عدد من الشباب وهم (ناصر المصرى - وليد حسنى- رمضان حسني - ايمن السبع - سيد حكاوى - هانى هاشم).

وكشف ناصر المصري أحد الشباب المنسق لفكرة توزيع شربات لدعم جيرانه على المارة وأطفال وسيدات المنطقة: "نحن كنا في غاية السعادة قبل المصابين أنفسهم لتعافيهم وانتهاء المدة المقررة لهم بعد إصابة ٢ من أبناء الشارع بفيروس كورونا وعزل أسرهم والمخالطين لهم جميعا، فما كان منا إلا أن نغير نظرة وتفكير الجميع بأن هذا الإصابة بهذا الفيروس ليس بعار كونه ليس ببعيد على أحد مننا، فوجب علينا المشاركة بتغيير أسلوب التعامل مع المتعافين والمصابين أيضا بالمنطقة، لأنهم لم يرتكبوا جرمًا.

وأضاف سيد كحكاوي: "بداية القصة عند علمنا بإصابة اثنين من جيراننا بفيروس كورونا وفرض الحظر على الشارع لمدة أسبوعين، لاحظنا ابتعاد المواطنين عنهم وعدم التعامل والحديث معنا، ورفضهم حتى السلام علينا، والابتعاد عن الشارع الذي نقيم به، كأننا مصابين بجرب أو وصمة عار، ولم يكلف أحد نفسه بمتابعتنا من بعيد ودعمنا".

وتابع وليد حسني: "تألمنا كثيرا نفسيا ومعنويا نحن قاطني المنطقة من أسلوب التنمر علينا كمصابين نحن وأسرنا المخالطين والسخرية مننا، حتى أصبحنا أمام فيروسين هما محاربة كورونا والتنمر".

وأكد المتعافى من فيروس كورونا: "قررت أنا وأصدقائي رمضان حسنى وشقيقه وليد، وأيمن السبع، البحث عن سائل الشربات الخام حتى قمنا بشرائه، وإعداده وتوزيعه على جميع الجيران والأطفال والسيدات بشارعي السادات والنهضة، وهما من أكبر الشوارع الحيوية بمدينة طامية لنضرب مثلا عن ثقافة وتغيير فكرة التنمر وفرحتنا بتعافي المصابين وأيضا انتهاء وفك الحظر عن المنطقة، ودعم المتعافين نفسيا".