أعرب المبعوث الأمريكي الخاص بأفغانستان، زلماي خليل زاد، عن تفاؤله إزاء الجهود الرامية إلى إطلاق مفاوضات سلام بين حكومة أفغانستان وحركة "طالبان".
وشدد خليل زاد، في سلسلة تغريدات نشرها على حسابه الرسمي في "تويتر" اليوم على أن عمليات الإفراج عن الأسرى المتبادلة بين الطرفين بلغت معلما جديدا، لافتا إلى أن عدد المفرج عنهم من قبل حكومة كابل يزيد حاليا عن ثلاثة آلاف، فيما أخلت "طالبان" سبيل أكثر من 500 محتجز لديها.
وأشار المبعوث الأمريكي إلى ضرورة مواصلة هذه العملية بغية إطلاق مفاوضات أفغانية-أفغانية فورا عقب إتمامها، مؤكدا أن مثل هذه المفاوضات بين طرفي النزاع وبالإدارة الأفغانية كانت تشكل منذ البداية أولوية بالنسبة للدبلوماسية الأمريكية.
ورحب خليل زاد ببيان "طالبان" الذي يؤكد استعداد الحركة لدخول في مفاوضات أفغانية-أفغانية في غضون أسبوع بعد إتمام تنفيذ الاتفاقات بشأن الإفراج عن الأسرى المنصوص عليها بموجب الاتفاق المبرم بين الحركة وواشنطن، واصفا هذه التطورات بأنها "إيجابية للغاية".
وتابع: "نحن الآن أقرب مما كان في أي وقت مضى من إطلاق مفاوضات أفغانية-أفغانية، ويتعين على جميع الأطراف العمل بغية الجلوس إلى طاولة المفاوضات بأسرع وقت ممكن ومنع المخربين من تقويض العملية وخيانة أمان الشعب الأفغاني وتطلعاته إلى السلام".
وكانت الولايات المتحدة وحركة "طالبان" وقعتا أواخر فبراير الماضي في قطر على أول اتفاقية سلام منذ أكثر من 18 عاما تقضي بانسحاب القوات الأجنبية في أفغانستان خلال 14 شهرا، وإطلاق حوار أفغاني-أفغاني بعد إتمام صفقة لتبادل الأسرى في شهر مارس.
