قال السفير حسام زكي، الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، إن تصريحاته بشأن حكومة الوفاق الليبية اجتزئت، واخرجت عن سياقها، مشددا على أن جماعة الإخوان المسلمين تقوم بالاعيب إعلامية معروفة.
جاء ذلك في تصريحات له ردا على ما تناولته القنوات الموالية لتركيا والإخوان حول دعم الجامعة العربية لحكومة الوفاق، وانها غيرت مواقفها بشأن التدخلات في ليبيا.
وقال السفير حسام زكي، إن صلاحية اتفاق الصخيرات في ليبيا قد انتهت، مشيرا إلى أن موقف الجامعة العربية لم يتغير بشأن التدخلات في ليبيا.
وتابع أن هناك قرارات عربية واضحة ترفض التدخل الأجنبي في ليبيا، مضيفا أن تركيا تختبئ وراء اتفاق مع حكومة الوفاق لتحقق مصالحها،مشددا على أن الدور التركي في ليبيا عليه علامات استفهام كبرى.
وأضاف إن الإرادة السياسية غائبة في ليبيا، سواء بين الفرقاء الليبيين أو على مستوى عموم الموقف الإقليمي والدولي، مشيرًا إلى أن «مسار برلين» الذي شاركت به الجامعة العربية للوصول إلى تهيئة المناخ في ليبيا لم ينتج حتى الآن عن المواقف التي ترجوها الجامعة.
وأضاف خلال تصريحات لفضائية «الحدث العربية»، مساء الخميس، أن المجتمع الإقليمي والدولي لن يستطيعوا عرقلة الأمور في ليبيا إذا استشعروا أن الليبيين لديهم الإرادة السياسية للحل، منوهًا أن بعض الأطراف كتركيا وغيرها تسعى إلى تحقيق استفادات اقتصادية وعسكرية وسياسية من الوضع في ليبيا.
وأشار إلى أهمية أن تكون الإرادة ليبية خالصة حتى الوصول إلى تسوية، متابعًا أن مجلس الأمن لم يتخذ المواقف المطلوبة ؛ لحل النزاع الذي يدفع ثمنه الشعب الليبي.
ونوه أن وجود المليشيات وتأثيرها سلبًا على الأوضاع يجب أن يؤخذ في الاعتبار، مضيفًا: «هناك غياب للإرادة الدولية الإقليمية وليس هناك توافقًا، هناك اتجاهين ومعسكرين في ليبيا وكل طرف يريد فرض وجهة نظر معينة»
