الخميس 18 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

حوارات

رئيس المهرجان القومي للمسرح: انطلاق الدورة الـ13 في أكتوبر المقبل.. ومسرح ميامي مقر لإدارة المهرجان.. لجنة تحكيم واحدة ومعيار محدد للجوائز

الفنان يوسف إسماعيل
الفنان يوسف إسماعيل رئيس المهرجان القومي للمسرح المصري
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
طموحات وآمال يسعى الفنان القدير يوسف إسماعيل، رئيس المهرجان القومى للمسرح المصرى في تحقيقها، وذلك من خلال النسخة الثالثة عشرة من عمر المهرجان، أبرزها إقامة دورة هذا العام في الموعد المحدد لها في أكتوبر المقبل، وذلك في ظل الظروف الصعبة المحيطة بسبب انتشار جائحة فيروس كورونا المستجد، ومحاولة البحث المتجدد عن كافة الحلول والبدائل لكل شيء، وهذا ما تحرص عليه إدارة المهرجان ووزارة الثقافة دائما لتقديم دورة مميزة.
"قرن ونصف مسرح" شعار دورة هذا العام، التى تأتى كل محاورها في محيط مرور مائة وخمسين عاما على بدايات نشأة المسرح المصرى، سواء على مستوى العروض، والمطبوعات، والندوات الفكرية، كما تأتى هذه الدورة بما هو جديد ليضيف إلى الدورات السابقة، فهى تقدم بانوراما لعروض المسرح المصرى، الذي يُعد ساحة للجمال المتجدد ونافذة للتواصل الفكرى، التي تم إنتاجها خلال عام كامل، ولا تقتصر هذه العروض على ما أنتجته مؤسسات الوزارة، ولكنها تمتد لتشمل كل جهات الإنتاج الأخرى، ليصبح المهرجان معبرا عن كل أطياف وأجيال المسرح، وأنماط إنتاجه.
التقت "البوابة نيوز" رئيس المهرجان، للاطلاع على مستجدات دورة هذا العام، وتحديد موعد انطلاقها، إلى نص الحوار..... 




■ ما الموعد المحدد لانطلاق النسخة الثالثة عشرة للمهرجان القومى للمسرح المصرى في ظل ظروف أزمة كورونا؟
- هناك عزم حقيقي من قبل إدارة المهرجان لانعقاد دورة هذا العام، التى تحدد موعد انطلاقها في أكتوبر المقبل بدلا من أغسطس، وذلك نظرا للظروف التى تمر بها البلاد في الوقت الراهن بشأن انتشار جائحة فيروس كورونا المستجد، وليست هناك نية في تأجيل موعدها للعام المقبل، فنحن نتحرك من خلال الواقع المحيط بنا الآن، مع استقرار الأوضاع وعودة الحياة المسرحية لطبيعتها، وأتمنى إقامة دورة مميزة في ظل هذه الظروف الصعبة، ومحاولة البحث دائما عن كافة الحلول والبدائل اللازمة لكل شيء.
■ ماذا عن آخر مستجدات إدارة المهرجان لهذه الدورة؟
- هناك عدة استعدادات مختلفة وضخمة لهذه الدورة قبل انتشار أزمة فيروس كورونا المستجد، خاصة أن هذا العام يواكب حدث هام وهو مرور ١٥٠ عاما على بدايات نشأة المسرح المصرى، فنحن نتحدث عن دولة كبيرة بحجم مصر، التي تمتلك مسرح منذ قرن ونصف من الزمان، لذلك لدينا طموحات كبيرة نسعى لتحقيقها، لإقامة شيء يليق بهذه المناسبة داخل هذه الدورة، سواء على مستوى المطبوعات، والعروض، والندوات الفكرية، أي أن كل محاور المهرجان تأتي في محيط مناسبة ١٥٠ عاما على بدايات نشأة المسرح المصري، كما يجرى الآن تأسيس وتنفيذ موقع إلكترونى دائم للمهرجان، يمكن من خلاله تدشين قناة أيضا لبث كافة العروض المسرحية، والمطبوعات، والندوات الفكرية، والورش، حتى يصبح الموقع ديمومة التواصل بين إدارة المهرجان وكافة الجهات المسرحية طوال العام.
■ ما شعار هذه الدورة وعنوانها؟ 
- "قرن ونصف مسرح" شعار الدورة الثالثة عشر؛ كما لم يتم الاستقرار على اختيار اسم فنان يحمل عنوانا لهذه الدورة حتى الآن، ولكن جار البحث عن اسم فنان كبير له تاريخ فني ومسرحي عظيم يتواكب مع الاحتفال بمرور ١٥٠ سنة مسرح، ويستحق هذه القيمة.
■ ماذا عن تطوير لائحة المهرجان لهذا العام؟
- من المحتمل أن يكون هناك تطوير في لجان التحكيم، وهذا ما يجرى مناقشته الآن، حتى تصبح لجنة تحكيم واحدة فقط بدلا من تعدديتها، لأن ذلك سمة من سمات المهرجانات الدولية، والإقليمية، ومن هنا يصبح المعيار واحدا مما يرفع من قيمة الجائزة، وليس التعددية في الجوائز المختلفة التى تقلل من قيمتها.
■ شهدت دورة العام الماضى تقسيم جوائز المهرجان للشباب والمحترفين هل تتكرر هذا العام أيضا أم لا؟
- بالطبع لا، ولكن تنقسم إلى جائزة للممثل الأول وأخرى للصاعد، ويقصد بالممثل الصاعد هنا غير المعروف أو المحترف، وبهذا الشكل تضمن الاحتفاظ بأحقية المثل المحترف، والهاوى أيضا، وذلك من داخل معيار واحد.
■ أزمة كورونا عرقلة مسيرة مسرح الجامعة في استكمال موسمه المسرحى، وهذا ما يؤثر على مشاركته بالمهرجان كيف ترى ذلك؟ 
- سوف يصبح هناك مرونة في مشاركة مسرح الجامعة بالمهرجان، وأعتقد أن بعض الكليات قدمت عروضها المسرحية في التيرم الأول من الموسم الدراسي قبل جائحة كورونا، ويراعى ذلك من قبل لجنة المشاهدة.
■ ماذا عن مسرح الطفل وذوى الاحتياجات الخاصة في هذه الدورة؟
- مسرح الطفل يحتاج إلى مهرجان قومى خاص به؛ كما أنه مدرج أيضا ضمن فعاليات دورة هذا العام، وجار البحث الآن عن صيغة خاصة لموضوع لجنة التحكيم؛ أتمنى عودة الجمهور للمسرح كما كان، حتى تصبح هناك جائزة باسم الجمهور لمسرح الطفل أو الكبار، وذوى القدرات داخل العروض الخاصة.
■ شهدت دورة العام الماضى مشاركة ٧٠ عرضا مسرحيا هل يتكرر هذا المشهد المُجهد لهذا العام أم هناك رأى آخر؟
- لن يتكرر هذا المشهد، وإنما يعرض المهرجان هذا العام داخل التسابق أفضل العروض المسرحية على مستوى مصر بالكامل، وليس كل العروض، وبالتالى كل الجهات الإنتاجية لديها مهرجانات خاصة بها، فعلى سبيل المثال الثقافة الجماهيرية لديها مهرجانها الخاص، والجامعات، والشباب والرياضة أيضا، وكذلك البيت الفنى للمسرح لديه لجنة خاصة منوطة باختيار عروضه، ولكن المهرجان سوف يحدد اختيار أفضل العروض المنتجة من كل الجهات المسرحية، ومن وجهة نظرى أرى أن كثرة المسرحيات المشاركة تعتبر شيئا مرهقا للمسارح، ولإدارة المهرجان أيضا، وكذلك لجان التحكيم... وهكذا، وأعتقد أن الوضع سيختلف تماما وخاصة في ظل الظروف المحيطة لأزمة فيروس كورونا المستجد.
■ هل هناك تزايد في قيمة جوائز هذا العام؟ 
- قيمة جوائز هذا العام لم يتم مناقشتها حتى الوقت الراهن، ولكن ما يتم مناقشته هو فلسفة المهرجان أى مرحلة التخطيط العام له.
■ يأتى المهرجان بفكرة تعاقب أكثر من شخص لرئاسته كيف ترى ذلك؟
- أعتقد أن هذا الأمر أكثر إيجابية وليس سلبية، ولكن في النهاية يأتي كل رئيس بوضع خبرة جيدة عن ما قبله، أى ما يشبه بالعملية التكميلية للمهرجان، لأن هذا المنصب خدمى يأتى لخدمة المهرجان والمسرحيين في كل أنحاء مصر، سواء المحترفين، والهواة، والجامعات، والثقافة الجماهيرية، ومراكز الشباب، فكل من يبدع مسرح فأنت في خدمته، وهذا ما يجعله أكثر حيوية، وتجددية، وذلك من خلال رؤية مستقبلية تضع المهرجان في المكانة التي تليق به.
■ متى نشاهد مقرا إداريا دائمًا للمهرجان؟
- بالفعل تم الاتفاق على مقر دائم له، وقد خصص مسرح ميامى بشكل مبدئي ليصبح مقرا للمهرجان، إضافة إلى إعادة هيكلته الإدارية، حتى يصبح له ديمومة في السهولة واليسر، بحيث إدارة المهرجان القادمة عند استلامها الراية من السابقة تجد كافة المعلومات عن الدورات السابقة، وهذا ما نسعى لتحقيقه.