قال القمص بطرس داوود كاهن كنيسة العذراء والملاك سندنهور القليوبية، إن صوم الرسل أحد الأصوام المهمة التى يصومها المسيحيون وهذا الصوم مارسه الآباء الرسل منذ البداية ولذا ينسب هذا الصوم للإباء الرسل.
وأوضح القمص بطرس في تصريحات خاصة لـ"البوابة نيوز" أن الصوم من اجل الله وليس للاباء الرسل ولابد أن نعلم أننا لا نصوم للآباء الرسل، نحن نصوم لأجل الله ولكنه منسوب المسمى للآباء الرسل لكن الصوم أساسا سواء صوم الرسل أو أى صوم نقدمه لله.
وأضاف أن صوم الرسل هو أول صوم تم فيه وبواسطته أول عمل الكرازة والتبشير لأن فيه الكنيسة ولدت فعليا وتحدد شكلها في أورشليم وخارجها فهو كان ومازال وسيظل صوم الكرازة والخدمة والإرسالية فهو متعلق أساسا بالشهادة للمسيح لذلك جاء توقيته بعد حلول الروح القدس لأن الروح القدس إشارة إلى حركة الخدمة لذا في آخر اجتماع للسيد المسيح مع الرسل اوصاهم أن لا يبرحوا أورشليم بل ينتظروا موعد الأب "ستنالون قوة متى حل الروح القدس عليكم" "وتكونون لى شهودا في أورشليم وكل اليهودية والسامرة وإلى أقصى الأرض ( اع٤:١) واقتران الروح القدس مع صوم الرسل يصور أول صورة حية للكنيسة.
وتابع: أن هذا الصوم صامه الآباء الرسل تاريخيا حين رفع العريس عنهم أي بعد الصعود مباشرة إلى أن جاء السيد المسيح بحضوره مرة أخرى من خلال الروح القدس فلا يجب أن يستهن أحد بصوم الآباء الرسل بحجة أنه صوم للكنهة فقط وآخرون يقولون صوم الكاهن وزوجته وآخرون يقولون نصوم ١٢ يوما للرسل الاثنى عشر وهكذا من المعلومات الموروثة بالخطأ فقد قيل إن معلمنا بولس الرسول أنه صام إلى أن جاع كثيرا واشتهى أن يأكل ( اع ١٠:١٠) وقد رأى السماء مفتوحة ورأى رؤيا عن قبول الأمم وكان صومهم مصحوبا بالرؤى وأيضا بعمل الروح القدس حيث يقول الكتاب المقدس: وبينما هم يخدمون الرب ويصومون.. قال الروح القدس: افرزوا لى برنابا وشاول للعمل الذى دعوتهما إليه.. حينئذ صاموا وصلوا ووضعوا الأيادى ثم أطلقوهم وفيه يتم سيامة الخدام ويبدأ الخادم خدمته بالصوم والصلاة قبل بدء الخدمة.
