عقد أعضاء اللجنة الإقليمية لأفريقيا التابعة لمنظمة السياحة العالمية، الاجتماع الـ ٦٣، لهم افتراضيا، اليوم الثلاثاء، بحضور نحو 140 مشاركًا من 30 دولة، بينهم 24 وزيرا للسياحة، وعدد من الخبراء الأعضاء باللجنة، كما انضم إليهم ممثلو 10 منظمات دولية وأعضاء شبكة المنتسبين لمنظمة السياحة العالمية.
تناول الاجتماع كيفية معالجة التحدي المباشر الذي يطرحه تفشي جائحة فيروس كورونا المستجد، وركزت المناقشات أيضًا على المجالات الرئيسية لجدول أعمال منظمة السياحة العالمية لأفريقيا، وهي خارطة طريق مصممة لتوجيه القطاع في النمو المستدام حتى عام 2030، وتشمل هذه الأولويات تعزيز البنية التحتية السياحية في القارة السمراء، وتعزيز الاتصال، وتسهيل الحصول على التأشيرة، وضمان سلامة وأمن السياح والاستثمار في تنمية رأس المال البشري، وتحسين صورة أفريقيا لبقية العالم.
وقال الأمين العام لمنظمة السياحة العالمية، زوراب بولوليكاشفيلي: "إن إمكانات السياحة في أفريقيا لا يمكن إنكارها، وكذلك إمكانات السياحة في دفع التنمية الشاملة عبر القارة، ما سيسمح بالتخفيف المستمر لقيود السفر، أولًا داخل الدول ثم عبر الحدود الدولية، ويعود بالعديد من الفوائد الاجتماعية والاقتصادية على الدول والسياحة"، مشيرا إلى أنه إذا تمت إدارة استئناف السياحة بطريقة مسئولة ومنسقة مع المنظمات الدولية وخاصة الصحة، فيمكنها إنقاذ ملايين الأرواح والمساعدة في حماية وحفظ التراث الثقافي والطبيعي الغني لأفريقيا".
من جانبه، رحب رئيس الدورة الحالية رونالد تشيوتيلا وزير السياحة الزامبي، والدكتورة أماني أبو زيد مفوضة الاتحاد الأفريقي للبنية لتحتية والطاقة، بأحدث المبادرات المصممة لتنمية السياحة الأفريقية التي أعلن عنها الأمين العام، بما في ذلك مسابقة تسويق العلامة التجارية لأفريقيا والتأكيد الجديد على عرض فن الطهو الأفريقي واستخدامه كسوق جديدة للسياحة المستدامة وخلق فرص العمل.
وأعرب المشاركون عن رغبة قوية في تحديد أولويات أهم خمسة مجالات في جدول أعمال أفريقيا من أجل دعم الانتعاش السريع والمستدام، وهي: إطلاق النمو من خلال الاستثمار ومن خلال الشراكات الفعالة بين القطاعين العام والخاص، وتشجيع الابتكار والتكنولوجيا؛ وتسهيل الحصول على التأشيرة وتعزيز الاتصال؛ والدعوة إلى العلامة التجارية أفريقيا، وتعزيز السلامة والأمن للسياح.
