تجاوزت كتابات القمص متى المسكين مؤسس التيار الآبائى حواجز دير الأنبا مقار بوادى النطرون لتحلق نحو المعاهد اللاهوتية العالمية، وتنتقل الأجيال على مر العصور حول كتابات المفكر الأهم في تاريخ الكنيسة المعاصر إذ ظلت كتاباته وأفكاره رائجة بين طبقة من المثقفين المتعلمين وبين الشباب القبطى اللاهث للمعرفة فقال الأب متى المسكين عن المرأة في كتاب كيف نبني أنفسنا على الإيمان الأقدس: وأول كل شيء أن تحب امرأتك كنفسك، حبًا صادقًا من القلب تعتنى بمشاعرها لأنها لم يعد لها في الوجود غيرك، تبذل من أجل راحتها، وتتحاشى ما يكدرها، لا تعيرها إطلاقًا بمناقص تراها فيها لأنها أصبحت جسدك من لحمك وعظمك، لأن سر الزيجة في المسيح يسوع يجعل الاثنين واحدًا.
لا يلغى شخصك ولا يلغى شخصها، ولكن يجمعهما معًا في شخص واحد هو "أنت وهى" معًا في واحد لا يمكن تفريقه ما يفرحك يفرحها، وما يحزنك يحزنها، لأنكما جسد واحد لا تنتهرها لأنك لست سيدًا عليها ولا هى سيد عليك، ولكنكما على قدر واحد من الكرامة ما يهينك يهينها وما يهينها يهينك.