الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة القبطية

مالا تعرفه عن القمص متى المسكين في الذكرى الـ14 على رحيله

القمص متى المسكين
القمص متى المسكين
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تحل اليوم الذكرى الرابعة عشرة لوفاة الأب متى المسكين، الأب الروحي لدير أبو مقار بوادي النطرون، أحد أشهر رهبان الكنيسة القبطية الأرثوذكسية في القرن العشرين.
الأب متى المسكين، وُلِدَ باسم "يوسف إسكندر يوسف" يوم 20 سبتمبر سنة 1919 بمدينة بنها بمحافظة القليوبية وكان من عائلة غنية،، والتحق بكلية الصيدلة عام 1938، وعين بعد التخرج عام 1944 في أحد المستشفيات الحكومية،وكان يمتلك صيدلية في دمنهور
ولكن في عام 1948 باع كل ما يمتلكه وتوجه إلى الرهبنة بدير الأنبا صموئيل العامر بجبل القلمون، ترهبن في دير الأنبا صموئيل المعترف (القلموني) في الصعيد يوم 10 أغسطس 1948 ويقال انه اختار هذا الدير لأنه كان أفقر دير وأبعد دير عن العمران وأكثرها عزلة.
ورسم قسا على يد الأنبا ثاؤفيلس رئيس دير السريان عام 1951، باسم القس متى المسكين على اسم قديس بالكنيسة يعود للقرن الثامن الميلادي.
وقرر أن يكون راهبا متوحدا في مغارة تبعد عن الدير 40 دقيقة مشيًا على الأقدام، وأصبح متوحدا لمدة ثلاث سنوات. 
وكان يطوي الليالي في قراءة الكتاب المقدس بتعمق شديد وفي الصلاة والتسبيح حتى الصباح. وهناك بدأ يخط أولى صفحات أهم وأول كتبه وهو كتاب: ”حياة الصلاة الأرثوذكسية“ (الذي صدر عام 1952، ونُقِّح وزيد عام 1968، وترجم ونُشر بالفرنسية عام 1977، وبالإيطالية عام 1998، ثم بالإنجليزية ونُشر بواسطة دار نشر ٍSVS التابعة لمعهد سانت فلاديمير اللاهوتي بنيويورك عام 2002).
ورقى لدرجة القمصية، في عام 1954، واختاره بابا الإسكندرية الأنبا يوساب الثاني، وكيلًا له في مدينة الإسكندرية بعد انتدابه لدرجة "القمصية" حتى منتصف عام 1955 حيث آثر العودة إلى مغارته.
في أوائل عام 1956 رجع إلى ديره القديم (الأنبا صموئيل).
في عام 1959 عاد هو وتلاميذه إلى دير السريان استجابة لطلب البابا الجديد البابا كيرلس السادس (1959-1971)، لكنهم آثروا أن يرجعوا إلى حياة الوحدة والهدوء والكامل، فذهبوا إلى صحراء وادي الريان (تبعد 50 كيلو عن أقرب قرية مأهولة بالسكان في محافظة الفيوم) واستمروا هناك ما يقرب من 10 سنين.
وفي سنة 1969 دعاه البابا كيرلس السادس مع جماعته الرهبانية (12 راهبًا) للانتقال إلى دير القديس أنبا مقار. من هذا التاريخ بدأت النهضة العمرانية والنهضة الرهبانية الجديدة الملازمة لها.
تنيح فجر الخميس 8 يونيو 2006. ودُفن في مغارة اختار مكانها قبل نياحته بثلاث سنين.
ظل يوالي تقديم مؤلفاته حتى قُرب يوم نياحته، يُثري بها الكنيسة والعالم حيث تُرجمت كتاباته لكثير من اللغات.