الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

العالم

استمرار حركة الاحتجاجات ضد العنصرية في أنحاء العالم

 صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
رفع متظاهرون في روما يوم الأحد قبضاتهم في الهواء وهم يهتفون ”لا عدل.. لا سلام“، بينما استلقى محتجون خارج مبنى السفارة الأمريكية بالعاصمة البريطانية لندن في تحد لتحذيرات رسمية بعدم التجمع، في مشهد يظهر استمرار الحركة العالمية المناوئة للعنصرية.
وفي بروكسل، أطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع واستخدمت مدافع المياه لتفريق زهاء مئة محتج في وسط المدينة، حيث توجد العديد من المحال والمطاعم الخاصة بأشخاص من أصل أفريقي. وألقت الشرطة القبض على بعض المحتجين في وقت لاحق.
وكان المحتجون جزءا من حشد أكبر يتألف من نحو عشرة آلاف شخص ارتدى كثير منهم الكمامات وحملوا لافتات تقول ”حياة السود مهمة - من بلجيكا إلى منيابوليس“ و ”لا استطيع التنفس“ و ”أوقفوا قتل السود“.
وتعكس الاحتجاجات المستمرة التي انتشرت في أنحاء العالم تصاعد الغضب إزاء معاملة الشرطة للأقليات وهو الأمر الذي أثاره موت جورج فلويد في مدينة منيابوليس الأمريكية يوم 25 مايو أيار بعد أن جثم ضابط شرطة بركبته على رقبته لنحو تسع دقائق.
ورفع أحد المتظاهرين في لندن لافتة عليها عبارة ”بريطانيا مذنبة أيضا“.
وعرض تسجيل بث على مواقع التواصل الاجتماعي متظاهرين في بريستول بغرب انجلترا يرددون هتافات وهم يزيلون تمثال إدوارد كولستون، وهو تاجر رقيق عاش في القرن السابع عشر، ويلقونه في نهر.
وقالت تشانيا لا روز وهي طالبة تبلغ من العمر 17 عاما شاركت في احتجاج لندن مع أسرتها إن القضاء على انعدام المساواة تأخر كثيرا.
وأضافت قائلة ”فقط ينبغي وقفه الآن... تحقيق المساواة ليس بهذه الصعوبة“.
وكان وزير الصحة البريطاني مات هانكوك قد قال في وقت سابق إن المشاركة في احتجاجات (بلاك لايفز ماتر) من شأنه أن يزيد من مخاطر انتشار وباء كورونا المستجد.
وقالت كريسيدا ديك قائدة شرطة العاصمة البريطانية لندن إن 27 من أفراد الشرطة أصيبوا في اعتداءات ”صادمة وغير مقبولة بالمرة“ خلال احتجاجات مناهضة للعنصرية شهدتها المدينة هذا الأسبوع، من بينهم 14 أصيبوا يوم السبت في نهاية مظاهرة كانت تتسم بالسلمية.
وفي إيطاليا، تجمع عدة آلاف في ساحة دياتسا ديل بوبولو في روما، حيث دعا المتحدثون لنبذ العنصرية في الداخل وفي الولايات المتحدة وأماكن أخرى.
وكانت السفارات الأمريكية هي وجهة الاحتجاجات في أماكن أخرى من أوروبا، حيث تجمع أكثر من عشرة آلاف شخص في العاصمة الدنمركية كوبنهاجن، ومئات في بودابست، وآلاف في مدريد اصطفوا في شارع يحرسه أفراد شرطة بمعدات مكافحة الشغب.
وقالت جلوريا إنفيفاس (24 عاما) وهي معلمة لغة إنجليزية في العاصمة الإسبانية ”أعتقد حقا أننا بحاجة إلى التخلص من العنصرية المترسخة التي تمثل في الحقيقة مشكلة دولية. إنها مشكلة لا تعاني منها الولايات المتحدة أو أوروبا فحسب، بل العالم كله“.
وفي تايلاند، اضطر محتجون لتنظيم مظاهرة عبر الإنترنت من خلال منصة زووم لمقاطع الفيديو، وذلك بسبب القيود المفروضة على الحركة لمنع تفشي فيروس كورونا المستجد.
وكغيرها من الاحتجاجات، شارك المتظاهرون في وقفة حداد تكريما لفلويد استمرت ثماني دقائق و46 ثانية، وهي الفترة التي ظل فيها الشرطي الأمريكي جاثما بركبته على رقبة الرجل الأمريكي الأسود.
وتنظم مظاهرات أخرى في وقت لاحق يوم الأحد بما في ذلك الولايات المتحدة التي شهدت تجمع عشرات الآلاف في واشنطن ومدن أخرى يوم السبت.