الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة القبطية

الأب وليم الفرنسيسكاني يحتفي بذكرى ميلاد بطريرك القسطنطينية

الأب وليم
الأب وليم
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
ضمن سلسلة قديسين كاثوليك قال الأب وليم عبد المسيح سعيد الفرنسيسكاني، إن اليوم هو ذكري ميلاد القديس بولس بطريرك القسطنطينة الشهيد الذي ولد في تسالونيكي وكان شماسًا لكنيسة القسطنطينة وانتخبه الكسندر بطريرك هذه المدينة حين موته خليفة له في الكرسي القسطنطيني فبعد موت الكسندر جلس القديس بولس هذا على كرسيه وشرع يظهر غيرته في محاماة الإيمان المسيحي من شيعة الاريوسيين 
وكان مقدونيوس المنافق يحسد بولس البطريرك لأنه كان يتمني الحصول على مرتبته فلأجل ذلك جزم على هلاكه وأعانه الهراطقة على ذلك غير انه لما رأى دسائسه لم تجده نفعًا عمد إلى الحيلة فتظاهر بالتوبة وأخفى رياءه تحت أعمال حسنة ظاهرة حتى ان بولس البطريرك ظن به خيرًا فسامه كاهنًا، وكان رجل من شيوخ الاريوسيين اسمه اوسابيوس يتمنى ايضا بطريركية القسطنطينية فقدم شكايات كثيرة زورية على بولس البطريرك.
فاجتمع عليه مجمع من الاساقفة الآريوسيين وانزلوه عن كرسيه واجلسوا مكانه اوسابيوس، فانطلق القديس بولس البطريرك إلى الغرب حيث كان يملك قسطنط بن قسطنطين الكبير فقبله هذا الملك باكرام وحاماه ثم انطلق إلى روما وكان هناك حينئذ القديس اثناسيوس وحضر في المجمع الذي عقده البابا يوليوس سنة 341 ثم رجع بأمر البابا إلى القسطنطينية ليثبت ثانيه على كرسيه سنة 342 وذلك بعد موت اوسابيوس فحصل بذلك فرح عظيم للمسيحيين وخزي جزيل للآريوسيين، وانتخب هولاء الهراطقة مقدونيوس اسقفًا فصار شقاق عظيم وثارت فتنة افضت إى التزام الاسلحة وقتل اشخاص كثيرين. واقنع أعداء القديس بولس البطريرك قسطنطيوس ملك الشرق في القسطنطينية أخا قسطنط ملك الغرب بان بولس البطريرك هو سبب هذه الفتنة وحملوه عليه حتى انه نفاه من مدينة القسطنطينة، ولما كان بولس في مدينة تراوس وجد ملجًا حصينًا ومحاميًا غيورًا في مكسمينس اسقف تراوس، وفى سنة 344 رجع إلى القسطنطينة ومعه رسالة من قسطنط محاميه إلى قسطنطيوس مضطهده فقبله قسطنطيوس خوفًا من أخيه قسطنط. 

ولكن بعد موت قسطنط سنة 350 اتفق قسطنطيوس مع الهراطقة لانه لم يبق له خوف من أخيه وجزم على اضطهاد المسيحيين ونفى بولس بطريرك القسطنطينية إلى تسالونيكي، ولم يكتف أعداء هذا القديس بذلك فانهم صفدوه بالحديد وارسلوه إلى الجزيرة وهى التى يقال لها ما بين النهرين. ومن هناك إلى سوريا. ثم إلى كوكوسا وهى مدينة صغيرة واقعة في براري جبل تورس على حدود قفدوقيه وارمنيا وحبسوه هناك في سجن ضيق ومنعوا عنه الطعام والشراب، ولما راوه حيًا بعد ستة أيام خنقوه في السجن وقالوا انه مات من المرض. وهكذا تم استشهاده سنة 350 وبقي الآريوسيون مستولين على الكرسي القسطنطيني إلى سنة 379 التى فيها انتخب القديس غريغوريوس النازينزي بطريركًا على هذا الكرسي.