في مثل هذا اليوم، وعن عمر يناهز 82 عامًا وحياة حافلة بإنجازات وتاريخ عسكري مشرف، توفى المشير محمد عبدالغني الجمسي، بعد معاناة مع المرض استمرت سنوات قبل رحيله.
ولد المشير الجمسي في 9 سبتمبر عام 1921م، بقرية البتانون بمحافظة المنوفية، وأتم تعليمه بمدرسة المساعي المشكورة بشبين الكون، تلك المدرسة التي أخرجت العديد من الذين أثروا في تاريخ مصر، ليلتحق بعد إتمامه التعليم الثانوي بالكلية الحربية في عامه السابع عشر، وتخرج منها ليعمل ضابط في الصحراء الغربية، تزامنًا مع الحرب العالمية الثانية، ليلتحق بالعمل في المخابرات الحربية عقب تلك الحرب، ثم مدرسًا بمدرسة المخابرات، وتخصص في تدريس التاريخ العسكري لإسرائيل.
تلقى المشير الجمصي، العديد من الدورات التدريبية في عديد من دول العالم، وحصل على إجازة كلية القادة والأركان عام 1951م، وحصل على إجازة أكاديمية ناصر العسكرية عام 1966م، وعقب هزيمة يونيو 1967م، تقدم باستقالته من القوات المسلحة، إلا أن رئيس الجمهورية جمال عبدالناصر رفض استقالته، ليتولى رئاسة هيئة تدريب القوات المسلحة ثم رئاسة عمليات القوات المسلحة.
شغل المشير الجمسي العديد من المناصب العسكرية في تاريخ عسكري حافل أهم معالمه:
تولى قيادة اللواء الخامس مدرعات بمنطقة القناة في معركة السويس في 1956.
تولى رئاسة أركان حرب المدرعات في 1957.
قائد اللواء الثاني مدرعات في 1958.
التحق ببعثة المدرعات في أكاديمية فرونزي بالاتحاد السوفيتى في 1960.
قائد مدرسة المدرعات في 1961.
رقى إلى رتبة لواء في يوليو في 1965.
رئيساً لعمليات القوات البرية في 1966.
رئيسا لأركان حرب الجيش الثاني في 1967.
تولى رئاسة هيئة تدريب القوات المسلحة في 1971.
مديراً للمخابرات الحربية في 1972.
رئيسا لهيئة عمليات القوات المسلحة في يناير 1972.
رئيساً لأركان حرب القوات المسلحة في 1973 ليحل محل الفريق الشاذلي.
رقى إلى رتبة فريق في 1973.
عين رئيساً للوفد العسكري المصري في مباحثات الكيلو 101.
عين رئيساً للوفد العسكري المصري في المفاوضات العسكرية المصرية الإسرائيلية.
رقي إلى رتبة فريق أول في 1974.
عين وزير الحربية والقائد العام للقوات المسلحة في 1974 وحتي أكتوبر 1978
عين نائباً لرئيس مجلس الوزراء ووزيراً للحربية والإنتاج الحربى وقائداً عاماً للقوات المسلحة في 1975.
عقب خروجه من وزارة الدفاع في 1978 عين مستشاراً عسكرياً لرئيس الجمهورية.
رقى إلى رتبة مشير شرفياً في 1980.
شارك المشير الجمسي في التخطيط لحرب العبور في السادس من أكتوبر 1973م، التي انتصر فيها الجيش المصري انتصارًا ساحقًا على إسرائيل واسترد سيناء، جاءت مشاركته كرئيس لهيئة عمليات القوات المسلحة، ثم رئيساً لأركان حرب القوات المسلحة.
كما شارك في المفاوضات المصرية الإسرائيلية بعد اختيار الرئيس السادات له ليشارك في تلك المفاوضات، ووصف بأنه أشرس مفاوض مصري، ليتقاعد بناء على طلبه في 11 نوفمبر 1980م.
وانتقلت روحه إلى بارئها في السابع من يونيو عام 2003 عن عمر يناهز 82 عامًا بعد معاناة مع المرض، ليرحل ويترك تاريخًا عسكريُا مشرفًا.
