الخميس 18 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

كاتب سعودي: قطر تحالفت مع أسوأ نظامين في العالم

 الكاتب السعودي سلمان
الكاتب السعودي سلمان الدوسري
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
قال الكاتب السعودي سلمان الدوسري، إن قطر هي من تستميت لإبرام الصلح مع دول الرباعي العربي، خاصة مع المعاناة التي تعرضت إليها خلال السنوات الثلاثة الماضية بعد المقاطعة العربية التي بدأت في يونيو 2017، ودفعها التخبط إلى التحالف مع أسوأ حليفين في العالم إيران وتركيا.
وأكد الكاتب السعودي في مقاله المنشور بموقع "العربية " تحت عنوان "لمن نسي... أزمة قطر في سنتها الرابعة!": "في سنتها الأولى كانت أزمة قطر تحسب بالشهور، ثم في سنتها الثانية حُسبت بالسنين، أما اليوم بعد ثلاث سنوات من المقاطعة، فحتى السنوات تمر ولا يلتفت أحد، بالطبع ما عدا الدولة المقاطعة التي تكبر أزمتها كلما طال أمدها". 
وتسائل الكاتب السعودي "من أغلقت أجواؤه: قطر. من لا يملك حدودا برية: قطر. من يلف الدنيا بحثاً عن حلول: قطر. من يستميت للوساطة تلو الوساطة: قطر. من لا قصة له في إعلامه إلا خصومه: قطر. ومن تحالف مع أسوأ حليفين بالعالم، إيران وتركيا، أيضاً قطر. واليوم والأزمة القطرية تدخل عامها الرابع، غدت نسياً منسياً إلا من طرف وحيد يعاني أشد المعاناة من مقاطعة هدّت حيله وجعلته معزولاً عن محيطه، أما الدول الأربع فشعارها بسيط جداً: قاطعنا قطر... وكفى الله المؤمنين القتال".
وأشار "الدوسري" إلى أن الدوحة "تزعم كل سنة وكل شهر وكل ساعة بأنها باتت أقوى مما كانت عليه قبل 5 يونيو 2017؛ حيث تعتمد استراتيجيتها الدبلوماسية والإعلامية على هذه السياسة، التي تروجها بشكل كبير داخلياً وخارجياً، وفي نفس الوقت تستميت بحثاً عن وساطات إقليمية ودولية لإعادة المياه لمجاريها، وفي هذا قمة التناقض والازدواجية، فمن أصبح أقوى بعد المقاطعة ما له وللعودة لـ«الضعف»، ومن «تمسك باستقلالية قراره السياسي في مواجهة فرض الوصاية عليه» كيف يسلم قراره لأنقرة وطهران تتلاعبان به كيفما تشاءان، ومن حافظ على «عدم الإملاء في السياسة الخارجية، وعدم التدخل في شؤونه الداخلية»، كيف يقبل أن تصبح بلاده ساحة مشاعة للجنود الأتراك. الحقيقة المرة التي كشفتها المقاطعة الرباعية، وتعرفها الدوحة قبل غيرها، أن قطر كانت عزيزة بجيرانها مستقلة بقرارها، ثم أصبحت تحت الوصاية السياسية لحلفائها الجدد.
واتخذت مصر والسعودية والإمارات والبحرين، قرارا في الخامس من يونيو من عام 2017 بمقاطعة قطر، بسبب دعمها للتنظمات الإرهابية، التي تهدد استقرار الدول العربية، وتزعزع الأمن الإقليمي.