السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

اقتصاد

خبراء: تحسن الجنيه أمام الدولار مع انتهاء أزمة كورونا

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أكد مصرفيون أن ارتفاع سعر الدولار هذه الأيام طيبعي جدًا في ظل الأوضاع الاقتصادية العالمية الحالية، مع توقف أنشطة إنتاجية وخدمية في مصر وفي دول العالم.
وأشاروا إلى الخسائر التى تكبدها القطاع السياحي والطيران، والقطاعات التي تدر عوائد دولارية.
كان سعر صرف الدولار قد ارتفع مقابل الجنيه وسجل سعر الصرف في البنك المركزي المصري اليوم الجمعة 16.14 جنيه للشراء و16.24 جنيه للبيع.
من جانبه قال يوسف فاروق، خبير مصرفي، إن سعر صرف الدولار محليًا منذ اندلاع أزمة فيروس كورونا مع نهاية فبراير الماضي ارتفع بنحو 25 قرشًا.
وأوضح، أن زيادة سعر العملة الأمريكية طبيعي في ظل تأثر موارد النقد الأجنبي من مصادرها المختلفة، عقب الإغلاق الكبير لجميع الأنشطة الاقتصادية والاستثمارية والمالية عالميًا ومحليًا.
وتوقع استمرار ارتفاع سعر الدولار مقابل الجنيه المصري، إذا استمرت الأوضاع الراهنة كما هي، لكنه أشاد باحترافية إدارة البنك المركزي للأزمة وفقا للموارد والسيولة وأدوات السياسة النقدية.
وقال محمد عبد العال، خبير مصرفي، إن زيادة سعر الدولار ترجع إلى نقص التدفقات من النقد الأجنبي من السياحة وتحويلات المصريين العاملين في الخارج، والاستثمارات غير المباشرة، والصادرات بسبب جائحة فيروس كورونا المستجد، وهناك انخفاض في المعروض من الدولار مقابل زيادة الطلب على الاستيراد من مستلزمات الإنتاج والسلع الأساسية، وتسديد أقساط فوائد قروض واستحقاقات سندات دولية حان وقت آجالها أدى إلى انخفاض قيمة الجنيه.
ويرى عبد العال، أن ارتفاع سعر الدولار يعكس مصداقية آلية العرض والطلب ويزيد من ثقة المستثمرين الأجانب في السوق المصري، في عدم وجود أي تدخل للتحكم في سعر الدولار.
ولفت إلى أن آلية العرض والطلب تعطي صورة واضحة للمستثمرين الأجانب عن القيمة الحقيقية للجنيه أمام باقي العملات الأجنبية، وأنه في حال عدم تحرك الجنيه أمام الدولار في ظل هذه الظروف كانت تصدر صورة سلبية في عدم اتباع سياسة السوق الحر في تحديد سعر الصرف.
وأشار إلى أن أسعار الدولار سوف تستمر في الارتفاع بهذا الشكل خلال الأشهر المقبلة حتى نهاية العام الحالي 2020، على أن تبدأ في الانخفاض مجددًا بصورة تدريجية مع بداية العاام القادم 2021 مع تحسن وضعية الاقتصاد العالمي ونهاية أزمة كابوس فيروس كورونا.
وتوقع عبد العال، أن يتراوح الدولار بين 16 جنيهًا و16.5 جنيه بنهاية العام الجاري، ثم يعاود الانخفاض مجددًا بعد توقعات بتحسن الاقتصاد العالمي والانتهاء من أزمة كورونا.

وتوقعت حنان رمسيس، خبيرة أسواق المال، استقرار الدولار عند مستوى 16 جنيها، مشيرة إلى انه سيستمر على هذا الحال لفترة من الزمن، نظرا لتفضيل البعض الاحتفاظ بالنقود في الداخل لمواجهة أي أزمات صحية أو اقتصادية قادمة
وقالت: سوف يتغير الوضع عندما تبدأ الدول العربية في تسيير رحلات الطيران، حيث يمكننا أن نستحوذ على جزء من السياحة العربية، بينما يفضل العرب مصر سياحيًا، خصوصًا في فصل الصيف.

وأكدت رانيا يعقوب، خبيرة أسواق المال، استقرار سعر صرف الدولار أمام الجنيه مرة أخرى، تزامنًا مع عودة النشاط الاقتصادي وارتفاع معدلات الطلب مرة أخرى، 
وقالت إنه رغم الأزمة إلا أن هناك نظرة إيجابية فيما يتعلق بالاقتصاد المصري وتمثل ذلك في تغطية السندات الدولارية الأخيرة، وهو ما يعني أن تحركات الجنيه مقابل الدولار لن تكون بشكل عنيف وحاد ولكنها سوف تتسم بالتذبذب ولن تزيد نسب التذبذب بين الجنيه والدولار عن 5%، انخفاض للجنيه أمام الدولا
وأوضحت ان الأمر غير مرتبط بتزايد أعداد المصابين بكورونا وإنما بقدرة النشاط على التعايش.