الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

العالم

«ديفيد مكاتي» قتيل جديد في احتجاجات أمريكا.. والكاميرات توثق عنف الشرطة ضد المتظاهرين

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
«ديفيد مكاتي».. ضحية جديدة لاحداث العنف الذي تمارسة عناصر الشرطة في أمريكا، قتل بمدينة لويسفيل في ولاية كنتاكي، ووثقت عدسات شهود العيان وكاميرات المراقبة الواقعة المأساوية.

وكان مقتل جروج فلويد، صاحب مطعم، من أصول أفريقية الذي تحول إلى أيقونة الاحتجاجات الأمريكية، بعد أن جثا شرطي يدعى ديريك تشوفين بركبته على رقبة فلويد حتى فارق الحياة، في مشهد من ابشع مشاهد العنف.

ومنذ مقتل فلويد، في مدينة مينيابوليس، اجتاحت الولايات المتحدة تظاهرات غاضبة، رفضا للتفرقة العنصرية ولعنف الشرطة المستخدم ضد المدنيين أصحاب البشرة السمراء.

ولم تفلح تلك التظاهرات تخفيف من حدة العنف الذي يستخدمه رجال الشرطة، بل زادت منه مع استخدام قوات الأمن الغاز المسيل للدموع، والرصاص المطاطي، والضرب، والاعتقالات، وفقا لسكاي نيوز.

كاميرات الهواتف المحمولة لشهود العيان في الشارع كان أداة مهمة في فضح الجرائم التي ارتكبتها الشرطة بحق متظاهرين عزّل.

ونشرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية، مقاطع فيديو من زوايا مختلفة، التقطها شهود عيان وكاميرات مراقبة، وثقت مقتل «ديفيد مكاتي» على يد عناصر الشرطة والحرس الوطني.



واقعة مقتل «مكاتي» بدأت إبان وصول قوات الأمن لفرض حظر تجول، يبدأ من الساعة التاسعة مساء، في منطقة مكتظة أمام مطعم مكاتي "يايا للشوي"، حيث كان مجموعة من الأشخاص يتناولون الطعام في الخارج.

وما أن وصلت قوات الأمن للمكان، حتى بدأت بإطلاق طلقات تعرف بـ"كرات الفلفل" التي تتسبب بتهيج العين والأنف، صوب المجتمعين أمام المطعم، مما دفعهم إلى إخلاء المكان بسرعة والدخول إلى المطعم.

ومع اندفاعهم إلى الداخل، استمر رجال الشرطة بإطلاق الطلقات نحو الباب، وليس على الأرض بحسب ما ينص عليه القانون، حتى كادت طلقة منهم أن تصيب رأس ابنة أخ مكاتي التي كانت قرب الباب.

ودون أن يدرك «مكاتي» من أطلق الطلقات، اقترب من الباب وأطلق رصاصة من مسدس كان بحوزته نحو الشارع، مما دفع رجال الأمن للتراجع، قبل أن يطل هو مجددا من خلف الباب رافعا يده، ليقوم رجال الأمن بإطلاق 18 رصاصة نحوه، مما أدى إلى إصابته بطلقة في الصدر، وفقا لرويترز.

وتقوم الشرطة الآن بالتحقيق مع رجال الأمن المتورطين في الواقعة، خاصة وأن كتيب التعليمات الخاص بشرطة المدينة، ينص بوضوح على أنه على رجال الشرطة "أن يتجنبوا استخدام العنف في تفريق التجمعات السلمية"، وأن "يعرفوا بأنفسهم"، بالإضافة إلى "إعطاء تعليمات واضحة بالتفرق ومنح المتجمعين وقتا كافيا لتنفيذها"، وهي جميعها أمور لم يلتزم بها رجال الأمن في حادثة مقتل مكاتي.

الرئيس الأمركي دونالد ترامب، كان قد أثار الجدل مع بداية خروج الاحتجاجات، من خلال تصريحات طالب فيها حكام الولايات بالتعامل بـ"صرامة" مع التظاهرات، داعيا إياهم إلى استدعاء الحرس الوطني و"اعتقال الناس".

وأضاف: "عليكم القبض على الأشخاص، عليكم تتبع الأشخاص، وعليكم وضعهم في السجن لمدة 10 سنوات ولن ترى هذه الأشياء مرة أخرى أبدا... نحن نفعل ذلك في واشنطن العاصمة، سنقوم بشيء لم يره الناس من قبل".

كما وجه الرئيس الأميركي عدد من التغريدات إلى "الأناركيين"، أي الفوضويين، معتبرا أن الكثير من المتظاهرين يحاولون فقط القيام بأعمال شغب وتهديد الأمن العام.

واتهم أيضا "قادة الاحتجاجات بارتكابهم الإرهاب"، قائلا: "الاحتجاجات على مقتل جورج فلويد يقودها إرهابيون محليون وهذه جريمة ضد الإنسانية.. سأحارب "من أجل إبقاء البلاد آمنة".

وبالرغم من تأكيد ترامب أن تصريحاته تستهدف "الفوضويين"، فإن موجة غضب جديدة أثيرت بعد مقتل فلويد، بسبب تكرر مشاهد العنف ضد المتظاهرين.

فخلال الأيام القليلة الماضية، لم تكن حادثة مقتل مكاتي الوحيدة التي وثقت عنف الشرطة، إذ نشرت وكالة "رويترز" للأنباء مشهدا آخر مروع وقع في بافالو بنيويورك.

ويظهر في الفيديو مجموعة من رجال الشرطة المدججين بالسلاح وهم يمشون في أحد الشوارع، يقترب منهم رجل أشيب الشعر، الذي يبدو من الفيديو أنه كبير في السن، ليتحدث معهم، قبل أن يقوم أحدهم بدفعه بقوة، ليقع الأخير على الأرض ويبدأ بالنزف من أذنه.





ومع قساوة المشهد، فإن رجل الشرطة الذي دفعه استمر في السير، بينما حاول آخر الاقتراب من الرجل للتأكد من سلامته، لكن زميله الشرطي دفعه للمضي قدما في السير. ويبدو من الفيديو مجموعة من رجال الشرطة وهم يطلبون المساعدة الطبية عبر أجهزة الاتصال الخاصة بهم.

مشهد آخر تم توثيقه في بالكاميرا ونشره على موقع تويتر، لم يتضح الموقع الذي تم تصويره فيه، يُظهر رجال الشرطة وهم يحاولون تقييد يدي امرأة، إلا أنها نجحت بالإفلات منهم، لينهالوا عليها بالضرب المبرح حتى سقطت على الأرض، وتم تقييد يديها.




ثم حاولت امرأة أخرى الاقتراب من رجال الأمن وحثهم على عدم استخدام العنف، ليقوم شرطي بدفعها لتسقط على الأرض ويتم اعتقالها هي الأخرى.