الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

الجراد يؤرق حياة المزارعين بالصعيد.. أنباء عن عودته والزراعة تؤكد هدوء الوضع.. خبراء: الفلاحون غير قادرين على محاربته ويعتمدون على الحكومة

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
"الجراد" خطر قادم يهدد المحاصيل الزراعية.. نقيب الفلاحين: الجراد الصحراوي هو من أكثر الآفات المضرة التي تصيب المحاصيل الزراعية.. خبير زراعي: يوجد أجهزة رصد تعمل متابعة تلك الأسراب للتصدي لها ومنعها.


انتشرت خلال الأيام الماضية تقارير تشير إلى مهاجمة بعض أسراب الجراد جنوب مصر عددا من المحاصيل، حيث قالت وزارة الزراعة إن لجان المسح والمكافحة التابعة للإدارة العامة للجراد تنتشر بالمناطق الحدودية بالصحراء الجنوبية الشرقية وساحل البحر الأحمر (سفاجا – القصير – مرسى علم – الشيخ الشاذلي – حماطة – الشلاتين – أبو رماد – حلايب)، والعلاقي شرق بحيرة ناصر والصحراء الجنوبية الغربية (جرف حسين – أبو سمبل – توشكي)، وشرق العوينات والواحات البحرية وفي الشمال الغربي سيوة والسلوم.
وأضافت الوزارة أن اللجان مزودة بسيارات دفع رباعي للعمل في الوديان والأماكن الوعرة بالمناطق الحدودية وآلات رش ومبيدات ومهندسين زراعيين وسائقين وعمال مدربين على أعلى مستوى لأعمال المسح والمكافحة لحشرة الجراد الصحراوي ومزودة بجهاز "ELocust" لإرسال تقارير المسح والمكافحة لغرفة المعلومات بالدقي لتحليلها واتخاذ القرار المناسب في أعمال المكافحة.
وأفادت بأن هذه اللجان في حالة استعداد دائم طوال العام ثم تعلن حالة الطوارئ في شهر سبتمبر قبل موسم التكاثر الشتوي والهجرة الطبيعية لحشرة الجراد الصحراوي والذي تتأثر به الحدود المصرية حيث يبدأ موسم التكاثر الشتوي من أكتوبر إلى أبريل من كل عام أي أن اللجان بالصحراء تكون مستعدة قبل موسم التكاثر الشتوي بشهر كامل للوقوف على حالة الجراد الصحراوي والحالة البيئية من كساء نباتي ورطوبة تربة وسقوط الأمطار.
وتعمل غرفة العمليات على توفير مواد الوقود اللازمة لسيارات المسح والمكافحة وكذلك توفير المبيدات اللازمة لأعمال المكافحة.
كما أشار إلى وجود تنسيق مع كافة الأجهزة المعنية بالدولة بالإضافة إلى التواصل المستمر مع منظمة الأغذية والزراعة (الفاو) للوقوف على موقف الجراد الصحراوي بالدول المجاورة مثل ليبيا والسودان واليمن والسعودية والاستفادة من النشرة الشهرية التي ترسلها الفاو للدول الأعضاء.
واختتم تقرير الإدارة المركزية لمكافحة الآفات الزراعية، بأن الوضع هادئ تماما في مصر وهذا ما يؤكده أيضًا موقع الفاو ولا يوجد أي نشاط للحشرة على مستوى المناطق الحدودية والداخلية من البلاد، كما أن لجان المسح والاستكشاف تواصل عملها بالصحراء والمناطق الحدودية للوقوف على حالة الجراد الصحراوي لهذه المناطق والقيام بأعمال المكافحة لأي تجمعات أو أسراب تهاجم البلاد.

وفي هذا السياق قال حسين عبد الرحمن أبو صدام نقيب الفلاحين، إن الجراد الصحراوي يسبب أزمات كبيرة للمحاصيل الزراعية ويقض على الأخضر واليابس لذلك لا بد وأن يكون هناك خطة محكمة للقضاء على الجراد الصحراوي لعدم تفاقم الأزمة وتضرر المحاصيل الزراعية.
وتابع أبو صدام، أن الجراد يهاجم المحاصيل الزراعية ويقضي عليها بحيث لا يمكن الاستفادة بأي شيء من تلك المحاصيل التي تهاجمها الجراد، وأوضح أبو صدام أن وزارة الزراعة والدولة قادرة على التصدي لتلك الأسراب لأنه سبق وتم التعامل مع تلك الأسراب بطريقة صحية ولم يتمكن الجراد من الضرر بالمحاصيل الزراعية.
وفي نفس السياق قال الدكتور جمال صيام الخبير الزراعي، أن الجراد يأتي من المناطق الصحراوية في دول أفريقيا مثل السودان والمغرب وموريتانيا وينتقل من تلك الأماكن إلى البحر الأحمر، ويمتاز الجراد بقدرته الفائقة على الطيران والسفر والتنقل من قارة إلى قارة ومن بلد إلى بلد، وأوضح صيام أنه يوجد أجهزة رصد تعمل متابعة تلك الأسراب للتصدي لها ومنعها من الدخول إلى البلاد بشكل سريع.
وأضاف صيام، أن الفلاحين ليس لديهم القدرة على محاربة تلك الجراد ويقتصر القضاء عليهم من قبل الحكومة والمسؤولين فقط، وطالب صيام اتخاذ جميع الإجراءات الوقائية والاحتياطية للتصدي لتلك الأسراب لعدم تفاقم الأزمة خاصة.
يذكر أنه توجد 54 قاعدة رئيسية لمكافحة الجراد في مصر مجهزة بجميع المعدات، منها 13 رئيسية، و42 فرعية، للمكافحة سواء بالمبيدات أو الآلات أو السيارات، بمحطات الجراد بالمناطق الحدودية للمشاركة في عمليات الاستكشاف والمسح، لتمكينها من السير في الأماكن الصحراوية.