يرى الدكتور حسام الغايش، الخبير الاقتصادى، أن ارتفاع العملات الأجنبية تدريجيا مقابل الجنيه المصرى، خلال هذه المرحلة يعد رد فعل طبيعيا لتراجع التدفقات النقدية من النقد الأجنبى لعدة أسباب، حيث تراجعت إيرادات القطاع السياحى وخاصة السياحة الخارجية وأيضًا تراجعت تحويلات المصريين بالخارج نتيجة التوقف المفاجئ للاقتصاد الحقيقى في كل دول العالم، وأيضًا خروج الاستثمارات غير المباشرة من مصر منذ بداية أزمة فيروس كورونا، على الرغم أن بنوك استثمار عالمية وصفت المخاوف من تأثير خروج الاستثمارات غير المباشرة من الأسواق الناشئة، ومن بينها مصر، بالمؤقتة ومرتبطة بالسيطرة على فيروس كورونا، والمتوقع أن تحدث مع دخول فصل الصيف حينما ترتفع درجة الحرارة.
وأضاف الغايش، تزامن هذا التراجع مع التزامات مصر الخارجية، حيث إن حجم الدين الخارجى وصل إلى 112 مليار دولار بنهاية العام 2019 ومنها 11 مليار دولار التزامات خارجية تسدد خلال العام الحالى، وبالتالى تراجع الاحتياطى النقدى المصرى من 45 مليار دولار إلى 36 مليار دولار، ومع ذلك فلقد ارتفعت العملات الأجنبية أمام الجنيه المصرى بنسبة 3% فقط خلال شهور الأزمة الحالية، مما يعنى أن تأثر الأسعار بهذا الارتفاع سيكون طفيفًا للغاية.
وتابع الخبير الاقتصادى، أن العديد من الدول حول العالم أعلن أنه مع خطة التعايش مع فيروس كورونا ستعود التدفقات الأجنبية لطبيعتها تدريجيًا، خاصة أن هناك مصادر أخرى ما زالت محتفظة بقدرتها على جذب تدفقات من العملات الأجنبية كقناة السويس والنشاط التصديرى.
