الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

آراء حرة

ولا عزاء للديمقراطية أمريكا شيكا بيكا

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
مَنْ يصدق أن أمريكا التى عشنا أحقابًا على أنها معقل الديمقراطية بالعالم يحدث بها هذا الهرج والمرج والمظاهرات بجميع مدنها مع سلب ونهب للمتاجر واعتداء على رجال الشرطة والممتلكات العامة والخاصة.

والحقيقة العالم كله مندهش ويستغرب مشدوها بما يحدث بعدما أصبحت بلد العم سام فرجة الدنيا كلها فمقتل رجل أسود واحد وهو جورج فلويد على يد شرطى أظهر الوجه الآخر الهش لأمريكا التى كانت تتباهى وتستعرض على الكون كله بقوتها وجبروتها ولكن في لحظة واحدة رأينا بلدًا بلا حول ولاقوة مغلوبة على أمرها.

لقد انقلب السحر على الساحر وأصبحت أمريكا بحق – شيكا بيكا- فلا يمكن لحادث قتل واحد أن يحدث هذا في بلد تتباهى بأنها واحة الديمقراطية وأقوى قوة بالعالم وأن أبناءها مسخر لهم كل سبل تحقيق الثروة ولكن في لحظة غضب ظهر الوجه الآخر المجهول والقبيح.

رأينا في أمريكا مقتل رجل أسود بوحشية كما قيل على يد شرطى أبيض فاشتعلت نار الغضب التى رأيناها بشاشات التلفاز ونحن لا نصدق هل هذه هى أمريكا التى يحلم الملايين من شباب العالم في الهجرة إليها والاستمتاع بالعيش بها والفوز بجواز سفرها.

والله أشعر مع كورونا وما يعيشه العالم الآن كأننا في فيلم خيال علمى مع نشوب حقيقى وليس هوليوودى لحرب الكواكب ففى الوقت الذى يعمل فيه البشر منذ عشرات السنين عبر الدول الكبرى وبخاصة أمريكا لغزو الفضاء وإقامة مستعمرات بالكواكب ورأينا نزول أول إنسان أرض القمر ووصول مركبات فضائية لكواكب أخرى ثم قيام هوليوود بعرض عشرات الأفلام عن حروب الكواكب نفاجأ بغزو فيروسى للعالم عبر كورونا الذى قيل إنه من صناعة البشر وتتقاذف أمريكا والصين والدول الكبرى الاتهامات حول من صنعه بمعاملة ومن تسبب في نشره وأهدافه من وراء ذلك.

ورغم علمنا أن كورونا مثل صناعة القنابل النووية والهيدروجينية والفراغية ثم الفيروسية إلا أننا مصرون على أن نظهر كضحايا للحيوانات والطيور التى نعلق عليها شماعة جرائمنا الإنسانية واتهامها بأنها سبب تفشى الأمراض الفيروسية فرأينا الإيدز والإيبولا وإنفلونزا الطيور والخنازير ثم كورونا وقيل إن تلك الأمراض إحداها منقول للبشر من القرود والآخر من الطيور والثالث من الخنازير وفكورونا من الخفافيش ولكن الكل يعلم أن هذه أكاذيب مثل كذبة إخوة يوسف الذين ألقوا أخوهم بالجب وقالوا لأبوهم سيدنا يعقوب إن الذئب أكله علما بأن الذئب برئ من دمه وقد تكون هذه الأمراض موجودة في الحيوانات وهى خاصة بها ولا تأثير لها على الإنسان ولكننا عبر علماء الشر طورناها ونقلناها للبشر.

وللأسف لم نفق بعد من صدمة كورونا حتى جاءت صدمة جديدة بعدما بشرتنا صحيفة ديلى ميل البريطانية عبر أحد الأطباء الأمريكيين من خطر جديد قادم يهدد البشرية بالكامل ومتوقع أن يقضى لا قدر الله على نصف سكان العالم عبر وباء جديد منبعه مزارع الدجاج – ياحلاوة-. ولا أدرى إلى أين يسير العالم فالبعض يعمل حسب نظرية المؤامرة والثورات الخلاقة إلى تسيير الكون على مزاجه ومصلحته ليعيش شعبه مرفهًا عبر استعباد واستغلال ونهب وتدمير واستعمار بلاد وشعوب أخرى وكدليل رأينا ما حدث ومازال يحدث في العراق وسوريا وليبيا ومنطقتنا العربية وللأسف بمساعدة منظمات إرهابية مأجورة ودولا مثل قطر وتركيا وإيران التى باعت نفسها للشيطان ودول الشر الكبرى نتيجة أطماعها.

ولا أدرى متى يخلصنا الله من وجوه الشر القبيحة التى تعيث في الأرض العربية فسادا مثل الإرهابى أردوغان بتركيا وتنظيم الحمدين في قطر وفايز السراج رئيس حكومة الوفاق بليبيا الذى باع بلاده الغنية لأردوغان والمنظمات الإرهابية وقطر. لقد شربت أمريكا من نفس الكأس المر الذى تجرعته على يديها دولا أخرى، وأعتقد أن تركيا تسير على نفس الطريق بسبب حماقات أردوغان وغضب شعبه منه والحقيقة أن لم تعد دول الشر عن غيها فيا ويلها من شعوبها.