الثلاثاء 16 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

العالم

مظاهرات أمريكا.. اتهامات لـ"ترامب" بالتحريض على العنف العنصري بعد مقتل جورج فلويد.. "سناب شات" و"تويتر" يرفضان الترويج لمنشوراته.. وماتيس: الرئيس يسعى لتقسيم الولايات المتحدة

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تلقى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب العديد من الاتهامات في ظل استمرار الاحتجاجات في الولايات المتحدة على خلفية مقتل المواطن ذو الأصول الأفريقية جورج فلويد على يد شرطي، حبث اتهمه "سناب شات" بالتحريض على "العنف العنصري"، كما اتهمه جيمس ماتيس وزير الدفاع السابق في إدارة ترامب بالسعي لـ"تقسيم" البلاد، بينما رد ترامب على ماتيس قائلا أنه أكثر جنرال مبالغ في تقديره، كما وصفه بـ"الكلب المسعور".



تواصل مواقع التواصل الاجتماعي التعامل بصرامة مع منشورات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المثيرة للجدل. فبعد تويتر، أعلن تطبيق "سناب شات" عن التوقف عن دعم ما ينشره الرئيس ترامب، مشيرا إلى أنه يحرّض على "العنف العنصري"، وفقا لفرانس برس.
وأفاد التطبيق: "لا نروج حاليا للمضمون الصادر عن الرئيس على منصة ديسكافر "التابعة لسناب شات" والموجهة للشباب. مضيفا: "لن ندعم الأصوات التي تحرض على العنف العنصري واللامساواة عبر الترويج لها مجانا على ديسكافر".
واتُّخذ القرار في عطلة نهاية الأسبوع عندما كتب الرئيس التنفيذي لشركة "سناب" (المسئولة عن "سناب شات") إيفان شبيغل مذكرة طويلة للموظفين دان فيها ما اعتبره إرث اللامساواة والعنف على أساس عنصري في الولايات المتحدة.
وكتب شبيغل في إشارة إلى الغضب الذي أثاره مصرع أمريكي من أصول أفريقية في مينيسوتا على يد شرطي أبيض: "كل دقيقة نصمت فيها في وجه الشر والأخطاء تصب أفعالنا في مصلحة مرتكبي الشرور".
وأضاف "قلبي منفطر وأشعر بالغضب حيال طريقة التعامل مع السود والمتحدرين من عرقيات مختلفة في أمريكا".
وأكد شبيغل أن "سناب شات" سيمتنع عن الترويج للحسابات في الولايات المتحدة المرتبطة بأشخاص يحرّضون على العنف العنصري سواء عبر المنصة أو خارجها.
ولا يزال حساب ترامب في التطبيق مفتوحا، إلا أن "سناب شات" أكد أنه لن يوصي المستخدمين بمتابعته.
وقال شبيغل "قد نواصل السماح للأشخاص المثيرين للانقسامات بالمحافظة على حساباتهم في ‘سناب تشات‘ ما دام المضمون المنشور على "سناب تشات" منسجما مع إرشاداتنا، لكننا لن نروج لهذا الحساب أو المضمون بأي طريقة".
وتابع: "سنوضح عبر أفعالنا أن لا منطقة رمادية عندما يتعلق الأمر بالعنصرية والعنف واللامساواة، ولن نروج لهذه الأعمال أو من يدعمها على منصتنا".
ويحظى "سناب شات" برواج خصوصا في صفوف المستخدمين الشباب، ويشير إلى أن نحو نصف سكان الولايات المتحدة من "الجيل زد" (أي من تبلغ أعمارهم بين 4 و24 عاما) يستقون الأخبار من منصة "ديسكافر" التابعة له.
وتأتي الخطوة بعدما اتخذ تويتر موقفا غير مسبوق عبر إخفاء منشور لترامب اعتبر أنه يروّج للعنف، في حين رفض فيس بوك القيام بأي خطوات عقابية بحق منشورات الرئيس، التي اعتُبرت غير صحيحة أو تحريضية.


في حين، شن وزير الدفاع الأمريكي السابق جيمس ماتيس، هجوما لاذعا على الرئيس دونالد ترامب، بسبب موقفه من المظاهرات التي تشهدها البلاد بعد مقتل جورج فلويد، وفقا للبي بي سي.
وفي تعليقات نادرة منذ خروجه من منصبه قبل عامين، اتهم ماتيس ترامب "بنشر الفرقة في البلاد وإساءة استخدام سلطاته".
وقال ماتيس إنه صدم من تعامل ترامب مع الأزمة، محذرا من أنه يسعى إلى "تقسيم الشعب الأمريكي، وفشل في قيادة البلاد بشكل حكيم".
وكان ماتيس أول وزير دفاع في إدارة ترامب، لكنه استقال من منصبه عام 2018 بسبب قرار ترامب سحب القوات الأمريكية من سوريا دون استشارته.
وعلّق الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب على الهجوم اللاذع الذي شنه عليه جيمس ماتيس، وزير الدفاع السابق في إدارته، لافتا إلى أسباب "طرده" من منصبه، وفقا لروسيا اليوم.
جاء ذلك في تغريدتين لترامب، قال فيهما: "لعل الأمر المشترك الوحيد بيني وبين أوباما هو أننا حظينا بشرف طرد جيمس ماتيس، أكثر جنرال مبالغ في تقديره، طلبت منه تقديم الاستقالة وكان شعوري رائعا حول ذلك، كان لقبه أنه فوضوي ولم يعجبني وغيرته إلى لقب الكلب المسعور".
وتابع ترامب في تغريدة أخرى: "قوته (ماتيس) لم تكمن في العسكرية، بل في العلاقات العامة الشخصية، أعطيته حياة جديدة وأمورا للقيام بها، ومعارك لينتصر بها، ولكنه نادرا ما فعل.. لم يعجبني أسلوبه في القيادة أو الكثير من الأمور الأخرى به، والكثيرون يوافقوني على ذلك، سعيد أنه ذهب".
وتوالت مظاهرات الأمريكيين، في الولايات المختلفة، احتجاجًا على مقتل الأمريكي من أصل أفريقي جورج فلويد على أيدى شرطة مينيابوليس يوم 25 مايو الماضى، وفقا لوكالة أنباء "رويترز" البريطانية.
ونشرت "رويترز"، صورًا لمظاهرات حاشدة في كل من واشنطن ونيويورك ولوس أنجلوس، في عدة مسيرات صباحية ومسائية، استعملت فيها الشرطة العنف خاصة في واشنطن، ورفع المتظاهرون لافتات رافضة للعنصرية ضد السود، إضافة لصور لجورج فلويد.


كما شهدت قضية مقتل جورج فلويد تطورات متسارعة، أبرزها تصريحات الرئيس الأمريكي التي قال فيها إنه لا يعتقد أنه سيحتاج إلى الاستعانة بقوات الجيش للتصدي للاحتجاجات، هذا إلى جانب توجيه ممثلي الادعاء العام في الولايات المتحدة "اتهامات جنائية جديدة" لضباط شرطة مينيابوليس الأربعة المتهمين بالمشاركة في قتل فلويد.
وقال الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، إنه لا يعتقد أنه سيحتاج إلى الاستعانة بقوات الجيش للتصدي للاحتجاجات التي أشعلها مقتل فلويد على يد الشرطة أثناء اعتقاله.
وأوضح ترامب في مقابلة مع تلفزيون "نيوزماكس" ردا على سؤال عما إذا كان سيرسل الجيش إلى أي مدن بعد الاحتجاجات، التي شابها العنف في بعض الأحيان بسبب مقتل جورج فلويد "لا أعتقد أننا سنضطر لذلك".
وكان الرئيس الأمريكي قد قال في السابق إنه قد يستعين بقوات الجيش في الولايات التي تخفق في كبح الاحتجاجات العنيفة.
كذلك وجه ممثلو الادعاء العام في الولايات المتحدة اتهامات جنائية جديدة لضباط شرطة مدينة منيابوليس الأربعة، فبعد أن تم اعتقال ديريك تشوفين (الذي جثم بركبته على عنق جورج فلويد)، بتهمتي القتل من الدرجة الثالثة والقتل غير العمد، وجهت تهمة جديدة أشد خطورة، هي القتل من الدرجة الثانية، حسبما ذكرت "رويترز".
وتصل عقوبة التهمة الجديدة إلى السجن 40 عاما، وهي أطول 15عاما من العقوبة القصوى لتهمة القتل من الدرجة الثالثة.
ووجهت اتهامات إلى رجال الشرطة الثلاثة الذين كانوا مع تشوفين للمرة الأولى بالمساعدة والتحريض على القتل من الدرجة الثانية، والمساعدة والتحريض على القتل غير العمد، وتم أيضا احتجاز الثلاثة وهم توماس لين، وجيه. ألكسندر كيونج، وتو تاو.