الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

محافظات

تدريب الباعة الجائلين وأصحاب البازارات بالأقصر على كيفية التعامل مع السائح

 محمد عثمان
محمد عثمان
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أعلن محمد عثمان رئيس لجنة تسويق السياحة الثقافية بمحافظة الأقصر، اليوم الخميس، أن لجنة التسويق ستبدأ خلال اليومين المقبلين في تدريب مجموعات من المتعاملين بشكل مباشر مع السائح مثل الباعة الجائلين وأصحاب البازارات بالبر الغربي، وذلك على كيفية التعامل مع السائحين في ظل الوضع الطبيعي الجديد بما يبث لديهم الطمأنينة.
وأضاف عثمان، لـ"البوابة نيوز" أنه يجرى التجهيز على قدم وساق لعودة حركة السياحة خلال الفترة المقبلة، حيث إنه من المتوقع أن تعود السياحية تدريجيًا خاصة مع التزام المواطنين بإجراءات الحماية والتطهير الشخصية، مشيرا إلى أن بعض الدول الأجنبية بدأت بالفعل الإعداد لرحلات طيران دولية وبالطبع ستكون مصر الوجهة المفضلة للأوروبيين.
وأشاد رئيس لجنة تسويق السياحة بالأقصر، بالخطة التي وضعتها الحكومة بعد فتح المجال الجوي، وهو إعداد برامج ترفيهية ثقافية مشتركة، تربط المدن الشاطئية بالصعيد، مشيرا إلى أن استكمال تطوير طريق الكباش في الأقصر من قبل وزارة السياحة والآثار سيدعم بقوة الحركة الوافدة لمجموعة معابد الكرنك، وكذلك فتح متحف الغردقة قد يساعد فيما بعد على جذب السائحين لزيارة المتاحف الكبرى بالأقصر وأسوان
وتابع عثمان، أن عودة الحركة السياحية الداخلية تدريجيا، يراعي البعد الاجتماعي للعاملين بالقطاع وخاصة من يعملون باليومية مثل البازارات ومحال السلع السياحية وأصحاب الحناطير وغيرهم، ممن توقف بهم الحال منذ تفشي جائحة كورونا، مما يجعل العودة فرصة لالتقاط الأنفاس، وإن كانت الفنادق لن تحقق ربحًا طالما تقل الإشغالات عن 30% لكنها ستتمكن من الإبقاء على العمالة لديها.
وأشار إلى أن لجنة تسويق السياحة الثقافية بالأقصر، كانت قد أعدت دراسة لتقديمها إلى وزارة السياحة والآثار، لبحث أزمة القطاع السياحي بعد جائحة فيروس كورونا التي انتشرت بدول العالم وأوقفت السياحة وزادت من مشكلات العاملين في القطاع السياحي، لافتا إلى أن الدراسة تستهدف تقديم عدد من الحلول لمواجهة الأزمة بعد كورونا وتحقيق مكاسب للدولة والقطاع بعد عودة الرحلات الخارجية المقررة مستقبلًا، وفق الإجراءات الاحترازية التي ستضعها الدولة للزائرين والقادمين إليها، مشيرا إلى أن 80% من الحجوزات التي كانت قائمة قبل كورونا تم تأجيلها ولم يتم إلغاؤها، وهو ما يبشر بأن الشركات مهتمة ببرامجها السياحية في مصر.
وأضاف عثمان، أن هذه الدراسة الهدف منها مواجهة الانخفاض المتوقع في أسعار الرحلات السياحية وزيادة الإنفاق اليومي للسائح بجانب مراعاة البعد الاجتماعي لجميع العاملين بمنظومة السياحة، موضحًا أن ذلك سيساهم في الاهتمام بسياحة الكيف وليس الكم التي نحتاجها في المرحلة القادمة لزيادة معدل الإنفاق اليومي للسائح، لافتًا إلى أن معدل الصرف اليومي للسائح خلال السنوات الثلاث الأخيرة ارتفع من 30 دولار إلى 100 دولار في الليلة الواحدة، مؤكدًا أنه سيتم طرح الأفكار الجديدة مع وزارة السياحة والآثار، ومنها استغلال المناطق الأثرية والمقابر التي تم اكتشافها خلال العامين الآخرين بالأقصر والمنيا وسوهاج، ووضعها على خريطة المزارات السياحية، بحيث يتم زيارتها ضمن البرنامج المحدد بأسعار رمزية.
وأشار عثمان، إلى أن الدراسة أكدت على ضرورة فتح المناطق الأثرية بالبر الغربي ليلًا لتعظيم المنتج السياحي، لزيادة معدل إنفاق السائح حيث إن الأقصر وأسوان لهما شخصية مستقلة في السياحة الثقافية، وهو ما ظهر واضحًا في مشروع الهوية البصرية لمدينة الأقصر، مؤكدًا أن الفترة الأخيرة شهدت تدريب عدد من العاملين في المناطق الأثرية والمطاعم والفنادق بالبر الغربي، بالتعاون مع اتحاد الشركات والتي تهدف إلى خلق نوع جديد من التعامل مع السياح ورفع الوعي لدى العمال في التعامل مع السياح عقب عودتها، بجانب أن المحافظات ستشهد مجموعات سياحية صغيرة من 8 إلى 15 فردا وهى السياحة الآمنة لمراقبة الجودة والصحة فيها.
وتابع، أن الدراسة شددت على ضرورة الاستفادة من وجود 700 فنان بالبر الغربي، يصنعون أعمالًا فنية ومنحوتات بمصانع الألباستر من خلال إقامة معارض في المنطقة يزورها السياح لشراء الهدايا مما تزيد من الإنفاق اليومي، بجانب استغلال المناطق الجديدة في السياحة الثقافية ومنها معبد دندرة بمدينة قنا، ووضعه ضمن مخطط الشركات السياحية، بالإضافة إلى وضع مدينة إسنا في برنامج الزيارات للرحلات النيلية بعد التطوير ورفع كفاءة المباني التاريخية فيها ومنها وكالة الجداوي وحى القيصرية وأقدم معصرة زيوت والتي يقارب عمرها على 600 عام بجانب معبد إسنا، موضحًا أن هذه الأطروحات التي ضمتها الدراسة الهدف الرئيسي منها مواجهة كورونا وزيادة معدلات الإنفاق اليومي بعد التوجه العالمي في التعامل مع هذه الجائحة.