في تحول لمسار الدبلوماسية المعتاد بشأن حقوق الإنسان، وجهت دول تعرضت على مدى سنوات لانتقادات أمريكية في هذا الملف اتهامات للولايات المتحدة بتطبيق معايير مزدوجة أو فيما يعرف بالكيل بمكيالين. جاء ذلك في أعقاب اضطرابات اندلعت بعدد من المدن الأمريكية احتجاجا على وفاة رجل أسود متأثرا بالمعاملة القاسية التي تلقاها من أحد أفراد الشرطة.
فعلى مدى الأيام القليلة الماضية حثت الصين وإيران الولايات المتحدة على معالجة مشكلة العنصرية وحماية حقوق الأقليات. وكان وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو قد وصف في السابق الدولتين باتباع أسلوب الحكم الشمولي والتصرف مثل المافيا.
وتجاهل المحتجون الأمريكيون حظر التجول الليلي للتعبير عن الغضب إزاء المعاملة التي تلقها جورج فلويد الذي لفظ أنفاسه الأخيرة بعدما جثم شرطي أبيض بركبته على عنقه لما يقرب من تسع دقائق في منيابوليس يوم 25 مايو. وهدد الرئيس دونالد ترامب بنشر الجيش لإخماد الاضطرابات التي انتشرت على نطاق واسع.