الثلاثاء 16 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

محافظات

مصطفى الفقي: ما يجري في أمريكا يقلل حظوظ ترامب في تولي ولاية أخرى

الدكتور مصطفى الفقي،
الدكتور مصطفى الفقي، مدير مكتبة الإسكندرية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
قال الدكتور مصطفى الفقي، مدير مكتبة الإسكندرية، إن موقف السودان من مفاوضات سد النهضة وانضمامها إلى الشكوى المصرية في الأمم المتحدة يجعل مصر في موقف أفضل في المفاوضات، خاصة في ظل الموقف الإثيوبي المتعنت في المفاوضات.
وأضاف خلال لقائه في برنامج يحدث في مصر على فضائية إم بي سي مصر، مع الإعلامي شريف عامر، أن مصر كانت تشعر بأن الشقيق المباشر ليس داعما لها والآن هناك تحول في الموقف، لافتا إلى أن التحول السوداني موضوعي يخدم المصالح السوادنية في المقام الأول.
وأوضح أن الموقف الإثيوبي المتعنت استفز أطرافا كثيرة غير مصر والسودان، لافتا إلى أن تحول الموقف السوداني يخدم المصالح السودانية خاصة وأن القائمين على الحكم في السوادن يعرفون أن الاستمرار في هذا الوضع ليس في صالحهم.
وحول ما يحدث في الولايات المتحدث الأمريكية، قال الفقي، إن ما يجري في أمريكا ليس غريبا عليهم إذ حدثت أحداث مشابهة في حقبتي الخمسينات والستينيات وكانت كلها إرهاصات لفكر عنصري متجذر خاصة في ولايات الجنوب الأمريكية، ولكن كنا نتصور أن تصاعد موجة حقوق الإنسان في العالم خلال السنوات الماضية سيجعل هذه الممارسات تختفي ولكن لم يحدث ما توقعناه.
وأشار إلى أن ما حدث أصاب العقل الجمعي بالصدمة وجميعنا نشعر بالخزي من هذا الحادث العنصري، مشيرا إلى أن كلمة " لا أستطيع أن أتنفس" التي كان يرددها المواطن الأمريكي ذو الأصول الأفريقية قبل وفاته على يد الشرطي، أصبحت خالدة في التاريخ الأمريكي.
ورأى الفقي إن ما جرى في الولايات المتحدة خلال الفترة الماضية يسحب من رصيد الرئيس الأمريكي دونالد ترمب في الانتخابات الأمريكية في نوفمبر المقبل، لافتا إلى أن تعامله مع مشكلة كورونا وكذلك الأحداث الأخيرة سحبت كثيرا من رصيده.
وأوضح مدير مكتبة الإسكندرية أننا نشاهد المظاهرات في أمريكا ونرى العنصر الأبيض أكثر من السود وهو ما يجعلنا نقول أنها أصبحت قضية رأي عام وليست قضية عنصرية مجتمعية.
وحول تشبيه ما يحدث في أمريكا بالربيع العربي، قال الفقي:" نحن مغرمون بالإسقاطات ونقول إنه ربيع أمريكي ولكنه أمر مختلف فالقضية لديهم ليست تغيير سلطة لكنها قضية تغيير فكر عنصر ي متجذر".
وتابع:" أمريكا أكثر دول العالم تباهيا بخطاب التماسك القومي وتضامن الأصول العرقية والاختلافات الدينية وأن ما حدث هو لطمة لهذا الشعور وللأسف ما جرى يشير إلى أن درجة الانصهار داخل المجتمع الأمريكي لم ترق بعد إلى ما كنا نتصور، ولكن لا تصل إلى مستوى انهيار أمريكا".