قال مصطفى كمال، باحث في شئون الحركات الإسلامية، إن العملية الجديد " أبطال العراق" التي أطلقها الجيش العراقي في مناطق جنوب نينوى وغرب صلاح الدين وشمال الأنبار، تاتي ردا على التكتيك المتبع من قبل بقايا تنظيم داعش حيث اتخذ من هذه المناطق ملاذا آمنا.
وأضاف كمال في تصريحات ل"البوابة نيوز"، أن داعش يقوم على استخدام هذه الملاذات الآمنة من أجل تنفيذ عمليات، مثل زرع عبوات ناسفة ثم الهروب، أو استهداف المواطنين والقوات الأمنية عن بعد، ثم بث تلك العمليات على شبكات التواصل الاجتماعي لرفع معنويات مقاتليه المنهارين والمتفرقين.
وأشار إلى ان المناطق تمثل نقطة ارتكاز بالنسبة للتنظيمات الإرهابية، بين مناطق جنوب نينوي وغرب أصلا الدين والطريق إلى محافظتي كركوك وديالى المجاورتين.
وأكد "كمال أن هذه العمليات العسكرية اختبار اولي للكاظمي في قدرة السياسة والأمنية كونه كان على رئاسة جهاز الاستخبارات الوطني العراقي، وبالتالي تعتمد العمليات النوعية الجديدة على المعلومات الاستخباراتية في المقام الأول، حيث يغلب على منطقة العمليات المناطق الصحراوية التي لا توجد بها قوات أمنية.
وأوضح أن هدف هذه العمليات القضاء على الملاذات الآمنة للمقاتلين، إضافة لقطع طرق الإمداد والاتصال باتجاه المناطق الأخرى مثل ديالى كركوك خاصة ان التقديرات الاستخباراتية لعدد المقاتلين في صفوف داعش في هذه المناطق يقدر بالمئات على اقصي تقدير.
