السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

التعليم عن بُعد.. الحل النهائي لمشكلة كثافة الفصول.. نور الدين: يجب اعتماد طريقة «التعليم الهجيني».. وحمزة: ضرورة مشاركة رجال الأعمال في إنشاء المدارس

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
اتفق عدد من خبراء وأساتذة التعليم في مصر، على أن جائحة فيروس كورونا «كوفيد 19» قدمت حلًا لكثافة الفصول في مصر، ذلك أنه تم اعتماد طريقة التعليم عن بعد أو من المنزل بسبب الجائحة وهى الطريقة التى نادى بها الكثيرون خلال السنوات السابقة. 


واقترح الخبراء، أن يتم الاعتماد على التعليم الهجينى حيث يتم اعتماد طريقة التعلم عن بُعد، مع التعليم التقليدى في المدارس، من خلال تقسيم أيام وساعات الدراسة بين طريقتى التعليم، وبالتالى يتم حل مشكلة الكثافة، إضافة لإمكانية إدخال نظام الفترات في المناطق ذات الكثافة الطلابية المرتفعة. 
كان وزير التربية والتعليم الدكتور طارق شوقى، أوضح في عدة مناقشات سابقة أن الوزارة تُعانى من كثافة الطلاب داخل الفصول، وأنه للتغلب على الأعداد الزائدة، فإن الوزارة تحتاج لإنشاء نحو ٢٠٠ ألف فصل دراسى جديد، ولكنها لديها أزمة في توفير الأراضى المناسبة والتمويل المالى. 
ولفت إلى أن حجم التمويل المالى المطلوب لإنشاء هذه الفصول يقترب من ١٠٠ مليار جنيه، في حين المخصصات المالية للوزارة لاتسمح حاليًا، وأن مشكلة الكثافة تحتاج إلى ١٠ سنوات لحلها. 

التعليم «المختلط»
قال طارق نور الدين، معاون وزير التربية والتعليم الأسبق، إن مشكلة الكثافة الطلابية في الفصول ممتدة وليست وليدة السنوات الحالية، موضحًا أنه في عام ٢٠١٤ وضعت وزارة التربية والتعليم تصورًا وخطة لحل مشكلة الكثافة، تعتمد على إعادة توزيع الكثافة الطلابية بين المدارس، خاصة أن هناك محافظات مثل القاهرة والجيزة والإسكندرية تُعانى من مشكلة الكثافة، في حين هناك محافظات مثل الوادى الجديد ومطروح وسيناء والإسماعيلية يصل عدد التلاميذ في الفصول إلى أقل من ٣٠ تلميذًا في الفصل. 
وأضاف أن هناك محافظات لاتوجد بها أراضٍ لبناء مدارس جديدة، مثل القاهرة، لذا كانت خطة الوزارة تقتضى إنشاء مدارس جديدة في صحراء أكتوبر، على أن يتم توفير أتوبيسات لخدمة ونقل الطلاب والمدرسين. ويلفت نور الدين إلى أنه أيضًا كان من ضمن الخطة استغلال مبانى الفصل الواحد الموجودة في المحافظات للعمل على حلحلة الكثافة الطلابية خاصة في محافظات الدلتا والصعيد، مشيرًا إلى أنه لمواجهة تحديات فيروس كورونا وعدم توقف الحركة التعليمية، يمكن لوزارة التربية والتعليم إدخال نموذج «التعليم الهجينى». ويشرح معاون وزير التعليم الأسبق، ذلك بأنه يعنى استخدام نموذجين في التعلم وهما «التعلم عن بعد، التعلم التقليدى»، وذلك لتفادى مشكلات التعلم عن بعد، فضلًا عن حل مشكلة الكثافة الطلابية في ضوء أزمة جائحة فيروس كورونا. متابعًا أنه سيتم تقسيم أيام الدراسة ليكون جزءًا منها «تعليم عن بعد من المنازل»، وجزءًا آخر من «التعليم التقليدى».
واقترح أن يتم استخدام جميع المدارس بمختلف أنواعها «ابتدائى وإعدادى» لاستقبال طلبة المرحلة الابتدائية خلال الفترة الصباحية من ٧ صباحًا وحتى ١٢ ظهرًا، على أن يتم استخدام جميع المدارس في الفترة المسائية لاستقبال طلبة المرحلة الإعدادية، وبالتالى تُحل مشكلة الكثافة الطلابية. ويُكمل، بهذه الطريقة لن يزيد عدد الطلاب في الفصل الواحد على ١٥ طالبًا، وبالنسبة للمرحلة الثانوية، يتم تقسيم الطلاب على أساس نوعى، حيث يتم استقبال الطالبات صباحًا والطلاب الذكور مساءً. ويعتقد معاون وزير التعليم الأسبق، أن أصل مشكلة الكثافة هو الزيادة السكانية التى تضغط على الاقتصاد بشكل كبير، ففى مصر يرتفع معدل الإنجاب عن ٢.٥ وأحيانًا ٣٪ وهو من أعلى المعدلات العالمية، مشيرًا إلى إنشاء مدارس وفصول جديدة يحتاج ميزانيات ضخمة جدًا. 

مشاركة رجال الأعمال
وقال الدكتور مجدى حمزة، الخبير التربوى، إن مشكلة كثافة الفصول ليست مسئولية الوزير الحالى أو من سبقه، ولكنها تمتد لأكثر من ٥٠ عامًا، ولم يستطع أى وزير تقديم حلول ناجعة لها، مشيرًا إلى أن كل الوزراء يتعللون بأن المخصصات المالية غير كافية لإنشاء مدارس جديدة. 
ويضيف، أن عدد المدارس في مصر يقترب من ٥٢.٦ ألف مدرسة، وهذا الرقم غير كافٍ، موضحًا أن مصر تحتاج نحو ٢٢٠ ألف فصل لخفض كثافة الطلاب في الفصول، لكن هذا يفوق قدرة وزارة التعليم ماليًا. 
وأشار إلى أن وزارة التعليم بدأت في إنشاء فصول متنقلة في المناطق المزدحمة جدًا لحل مشكلة الكثافة، وهى فصول تستوعب من ٣٠ إلى ٣٥ طالبًا، لكن هذه التجربة لاتُناسب محافظة القاهرة رغم أنها الأكثر في كثافة الفصول، بسبب عدم توافر أراضى فضاء. 
واقترح حمزة بضرورة إدخال رجال الأعمال في عملية إنشاء المدارس عن طريق حق الانتفاع، بشرط ألا تكون مدارس خاصة حتى تُناسب دخول المواطنين ماليًا، لافتًا إلى أن كثافة الفصول تتغير من مدينة إلى أخرى ومن حى إلى آخر داخل القاهرة، وبعض مناطق الإسكندرية، والجيزة، وهذا بسبب مشكلة توزيع السكان في مصر، حيث تنحصر الكثافة السكانية داخل الوادى والدلتا. 
وتابع، أنه يجب إعادة تطوير بعض المدارس في بعض المناطق لتناسب خطة الوزارة في محور التوسع الرأسى، بمعنى زيادة عدد الأدوار في المدرسة الواحدة، خاصة في المناطق التى يصعب الحصول على أراضٍ جديدة لبناء مدارس فيها. وحتى مع هذه المقترحات، فإن مشكلة الكثافة لايمكن حلها خلال سنوات قليلة، بحسب الخبير التربوى، مضيفًا أن مشكلة كثافة الفصول هى السبب الأساسى في ظهور مشكلة الدروس الخصوصية، خاصة أن المدرسين لايستطيعون التواصل مع الطلاب بسبب الكثافة. 
ولفت حمزة إلى مشكلة كبيرة، إذ يقوم بعض مديرى المدارس بجمع تبرعات إجبارية من أولياء الأمور بحجة إنشاء فصول جديدة في المدارس، مشيرًا إلى أنه أحيانًا يرتبط التقديم للطالب في مدرسة بالتبرع المالى الذى يصل إلى ٤ أو ٥ آلاف جنيه، وذلك على الرغم من صدور قرارات من وزارة التربية والتعليم بعدم جمع تبرعات من أولياء الأمور. ويختم حديثه بأن خفض كثافة الفصول سيعمل على تحقيق الجودة في العملية التعليمية، إضافة إلى ضرورة وضع ضوابط أمام المواطنين للحد من الزيادة السكانية. 

الفصول الجاهزة
قال الدكتور حسن شحاتة، الخبير التربوى، وأستاذ المناهج بجامعة عين شمس، إن مشكلة كثافة الفصول تعود إلى عدم بناء مدارس جديدة خلال السنوات السابقة، إضافة إلى التوزيع غير العادل للمدارس في مصر، حيث توجد مدارس قليلة في مناطق ذات كثافة سكانية عالية، والعكس صحيح. فضلًا عن الاعتماد فقط على وزارة التربية والتعليم في إنشاء مدارس جديدة، دون مشاركة القطاع الخاص والمجتمع المدنى، رغم أن هذا دور مجتمعى مهم لكل القطاعات، بحسب الخبير التربوى. 
وأوضح أن الكثافة الطلابية داخل الفصول تخلق عدة مشكلات أبرزها قلة التفاعل بين المعلم والطالب، واعتماد التعليم على الحفظ والاستظهار، وليس على الفهم والمعرفة والمناقشة وإبداء الرأى، لافتًا إلى أن إنشاء فصول جديدة يخلق مشكلة أخرى وهى وجود معلمين ومدرسين. 
وتابع شحاتة، أن الكثافة القانونية في الفصل نحو ٣٠ تلميذًا فقط، لكن أحيانًا تصل الكثافة إلى أرقام كبيرة جدًا، لافتًا إلى ميزانية وزارة التربية والتعليم يشمل الجزء الأكبر منها الرواتب وبالتالى ما يتبقى للاستثمارات يكون غير كافى. 
لكن خلال الفترة القادة ستشهد انخفاض في حجم الكثافة داخل الفصول، بسبب خطة الحكومة لاستخدام الفصول المجهزة، حيث تم استيراد فصول من اليابان يتم تركيبها بصورة بسيطة، وغير مكلفة، بحسب أستاذ المناهج بجامعة عين شمس. 
وأشار إلى أن إنشاء المدارس اليابانية ومدارس المتفوقين والمدارس الأجنبية وغيرها سيسهم في خفض نسب الكثافة داخل الفصول، إضافة إلى التعليم عن بعد من خلال استخدام التكنولوجيا وبنك المعرفة المصرى الذى قد يكون حلًا خلال فترة جائحة كورونا. 



تحديث العملية التعليمية
انتقد الدكتور طلعت عبدالحميد، أستاذ أصول التربية بكلية التربية جامعة عين شمس، طريقة التفكير الحالية بدعوة البعض إنشاء مدارس جديدة، في حين أن كثيرًا من الطلاب والتلاميذ يتغيبون عن الحضور، معتبرًا أن طرق الحل هذه «قديمة وعتيقة». ويقول، إن المشكلة تنقسم إلى جزءين «الأول مشكلة كثافة شديدة داخل الفصول» و"الثانى تغيب التلاميذ عن الحضور»، موضحًا أن الحل في إدخال أنشطة وبرامج لترغيب الطلاب في الحضور إلى المدارس، وأن استخدام التكنولوجيا «التابلت المدرسي » في العملية التعلمية أمر حيوى جدًا، لكن يجب أن يكون التابلت داخل المدرسة، ولايتم تسليمه إلى الطلاب في منازلهم، حرصًا على عدم استخدام التابلت في أمور غير تعليمية. ويُضيف عبدالحميد، أنه بهذه الطريقة «التابلت لن يتعرض للكسر»، لافتًا إلى أن نظام الفترات المعمول به في كل بلدان العالم موجود، وتستطيع الدولة العمل به إذا كانت مشكلة الكثافة أمرًا مؤرقًا في بعض المناطق. ويلفت إلى أن جائحة كورونا أعطت لوزارة التربية والتعليم «حلًا جاهزًا» وهو التعليم عن بعد، وبعد انتهاء هذه الجائحة يتم الخلط بين عملية التعليم عن بعد والتعليم التقليدى، مع تطوير الأخير، بتفعيل الأنشطة التى تساعد الطالب على الاستذكار والمناقشة، وليس شرطًا أن تكون الأنشطة داخل المدرسة. ويُتابع أستاذ أصول التربية، أن جزءًا من المشكلة أيضًا قصر المشكلة التعليمية على القاهرة والإسكندرية وعدم الالتفات إلى القرى، قائلًا «هناك قرى خارج التاريخ، حيث تغيب العملية التعليمية بشكل كبير».
وأشار إلى أن العملية التعليمية القائمة من سنوات طويلة تسببت في تخريب عقول الكثير من المواطنين، مادحًا طريقة تطوير التعليم حاليًا باستخدام التكنولوجيا وعمل الأبحاث التى يتم العمل بها حاليًا، وذلك لتغيير طريقة التفكير وتعليم الطلاب المناقشة وإبداء الرأى. 
وطالب بالاستعانة بالخبراء المصريين في تحديث العملية التعليمية بدلًا من استقدام خبراء أجانب يُكلفون موازنة الدولة أموالًا ضخمة. 



تأثير الكثافة على القدرة العقلية للطلاب
قال الدكتور سمير عبدالفتاح، عميد معهد الخدمة الاجتماعية ببنها الأسبق، وأستاذ علم النفس، إن كثافة الفصول تؤثر على العملية التعليمية بصورة كبيرة، حيث لاتُمكن الطالب من الحصول على المعلومات داخل الدرس الواحد بسبب التشتت الكبير والأعداد الضخمة داخل الفصل. ويُضيف، أن الكثافة تعمل على تشتيت ذهّن الطلاب، ولاتساعد المعلم على أداء مهمته، إذ كثيرًا ما يقصر المعلم الشرح على التلاميذ الموجودين في الكراسى الأمامية فقط، إضافة إلى الظلم الذى يقع على بعض التلاميذ نظرًا لعدم قدرة بعض الطلاب على سرعة الاستيعاب بعكس تلاميذ آخرين وهكذا. ويُشير عبدالفتاح إلى عدم استخدام الذكاء وضعف القدرة العقلية للطلاب، حيث تعتمد العملية التعليمية على نسب استخدام القدرة العقلية للتلاميذ، وبسبب الكثافة يتم تعطيل القدرات العقلية للطلاب، وانخفاض التحصيل العلمى لدى الطلاب. 
كما تُؤثر الكثافة من الناحية الاجتماعية على الطلاب، بسبب عدم حصول الطالب على درجة التحصيل المعرفى التى يرغب فيها، إما بسبب ضعف القدرة العقلية لديه، أو لأسباب تتعلق بعدم قدرة المعلم على توصيل المعلومة، أو بسبب تقادم طريقة التعليم، وكل هذه أسباب تُؤثر على نفسية التلميذ والطالب وتجعله غير قادر على استكمال العملية التعليمية، بحسب أستاذ علم النفس. 
وأكمل أن الكثافة أيضًا تُؤثر على علاقة التلميذ بالمعلم وعلاقة الطالب بزملائه وعلاقة الطالب بإدارة المدرسة وعلاقة الطالب بأسرته، معتبرًا أن جائحة كورونا أتّت بالحل بدلًا من التفكير في إنشاء مدارس جديدة عن طريق تنويع العملية التعليمية. ذلك عن طريق تحديث العملية التعليمية باستخدام التكنولوجيا الحديثة عبر وسائل التعليم عن بعد أو التعلم من المنزل، كما يحدث حاليًا، حيث تأقلم جزء كبير من الطلاب عبر التعليم من المنزل، لكن يجب رفع كفاءة شبكة الإنترنت في مصر. 



ماذا فعلت وزارة التعليم لخفض الكثافة؟ 
وفقًا لبيانات هيئة الأبنية التعليمية التابعة لوزارة التربية والتعليم، وحصلنا على نسخة منها، فإن الوزارة تقوم بإعداد مشروعات في ضوء الإمكانيات المتاحة والمخصصات المالية، وعلى الرغم من ذلك فإن هيئة الأبنية التعليمية نجحت في القيام بإنجاز مشروعات كثيرة خلال الفترة السابقة. وتُوضح البيانات، أن وزارة التعليم من خلال هيئة الأبنية التعليمية قامت بإنشاء نحو ٢٣ ألفًا و٩٨٨ مدرسة بإجمالى ٢٨١ ألفًا و٥٥٤ فصلًا خلال الـ٣٠ عامًا الماضية، حيث تم إنشاء نحو ١٣٥ ألفًا و٣١٠ فصول جديدة، و٤٢ ألفًا و٨٠٤ إحلال كلى للفصول، و٤١ ألفًا و٧٥٧ فصلًا تم عمل إحلال جزئى لها، نحو ٤٥ ألفًا و٧٤٤ فصلًا تم توسعتها إفقيًا، قرابة ١٣ ألفًا و٥٣٤ فصلًا تم إعادة تطويرها وقدرتها الاستيعابية، وإنشاء نحو ٢٤٠٥ من «الفصل الواحد» المستخدمة لتعليم الكبار. وجاءت الشرقية على رأس المحافظات، حيث تم إنشاء ١٨٦٦مدرسة، تليها الدقهلية ١٨٥٨ مدرسة، ثم البحيرة ١٧٨٣ مدرسة، ثم المنيا ١٦٥٦ مدرسة، وسوهاج ١٣٣٩ مدرسة، وأسيوط ١٣١٧ مدرسة، والفيوم ١٢٨٠ مدرسة، والجيزة ١٢٧١ مدرسة، وكفر الشيخ ١١٩٩ مدرسة، وبنى سويف ١١٤١ مدرسة، والغربية ١١٢٦ مدرسة، والقليوبية ١١١٦ مدرسة، وقنا ١٠٣٠ مدرسة، والمنوفية ٩٢٣ مدرسة، والقاهرة ٩١٦ مدرسة، والإسكندرية ٥٨٣ مدرسة، وأسوان ٥٦٩ مدرسة، ودمياط ٥٦٨ مدرسة، والإسماعيلية ٥٢٦ مدرسة، والأقصر ٣٩٧ مدرسة، ومطروح ٣٣٣ مدرسة، والسويس ٢٦١ مدرسة، وبورسعيد ٢٣٦ مدرسة، وشمال سيناء ٢٣١ مدرسة، وجنوب سيناء ١٧٩ مدرسة، والبحر الأحمر ١٥٣ مدرسة، وأخيرًا الوادى الجديد ١٣١ مدرسة. 



وزارة التخطيط 
أعدت وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية، إستراتيجية ورؤية لتقليل الكثافة الطلابية داخل الفصول، تم الإعلان عنها منتصف شهر أبريل الماضى، حيث سيتم رصد ٦.٨ مليار جنيه ضمن مبادرة إتاحة التعليم في الموازنة العامة للعام المالى الجديد، لإنشاء والتوسع في بناء الفصول من خلال إقامة ٢٧.٥ ألف فصل جديد. وتكشف الخطة، أن الوزارة ستقوم بإنشاء الفصول في المناطق ذات الكثافة المرتفعة في محافظات الجيزة والإسكندرية والقليوبية والغربية والفيوم، والتى يصل متوسط الكثافة فيها إلى ٥٨ طالبًا، حيث تأمل الوزارة في الوصول إلى متوسط كثافة يصل إلى ٣٥ طالبًا خلال الأربع سنوات المقبلة. وتُشير خطة الوزارة إلى أنه مبادرة «إتاحة التعليم للجميع دون تمييز» تستهدف إضافة عدد من المدارس الجديدة، والتى تُقدّم تعليمًا متميزًا للطبقة المتوسطة.