الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة القبطية

المطران عطا الله حنا: "أمريكا العظمى" لن تبقى.. ولا بد من حساب المجرمين

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
قال المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس في حديث اذاعي اليوم بأن الإدارات الأمريكية المتعاقبة وصولا إلى الرئيس دونالد ترامب هي شريكة مباشرة في الجرائم المرتكبة بحق شعبنا الفلسطيني وكثير من شعوبنا العربية وشعوب العالم.
وأضاف: الحكومات الأمريكية ارتكبت سلسلة لا عد لها ولا حصر من الجرائم ضد الإنسانية حيث لم تكن اولها قنبلة هروشيما مرورا بالتآمر على فلسطين وشعبها وكذلك تدمير العراق وسوريا وصفقة القرن كما وغيرها من السياسات التدميرية التي استهدفت شعوبا فقيرة منكوبة في عالمنا.
وتابع: السياسات الأمريكية الحكومية الاجرامية بحق شعوب كثيرة في عالمنا سوف تجعل أمريكا تدفع ثمنا باهظا بسبب هذه الجرائم وهذه الخطايا والاثام وقد كان مشهدا مستفزا ان نرى ترامب ذاهبا إلى كنيسة قريبة من البيت الأبيض وهو حامل للإنجيل المقدس الذي لربما لم يفتحه في يوم من الأيام لكي يتعلم منه ماذا تعني الرحمة والإنسانية والدفاع عن حقوق الإنسان والمظلومين في هذا العالم.
وأكمل: ان ترامب هو اسوأ رئيس يمر في تاريخ أمريكا الحديث ولربما لانه اماط اللثام عن الوجه الحقيقي لأمريكا بعنصريته وحقده وعنجهيته التي لا حدود لها ونستغرب كيف وصل ترامب إلى سدة الرئاسة وهذا لا يعني ان من كانوا قبله هم أفضل منه ولكنني لا اظن ان هنالك رئيسا مر في تاريخ أمريكا اسوأ من ترامب والذي خطاباته وكلماته ممزوجة بالعنصرية والحقد والعنجهية.
واستطرد ترامب الذي أعلن عن صفقة القرن والتي رماها الفلسطينيون في مزبلة التاريخ انما يمثل إدارة أمريكية تتغنى بحقوق الإنسان والديمقراطية ولكن سياساتها في الواقع هي سياسات عنصرية بامتياز وهي سياسات معادية لقضايا العدالة والحرية والكرامة الإنسانية في أمريكا وخارجها.
وقال: نحن في فلسطين دفعنا ثمنا باهظا بسبب السياسات الأمريكية الظالمة وما زلنا وكذلك شعوب كثيرة في عالمنا فمن الذي دمر العراق ومن الذي دمر سوريا ومن الذي دمر ليبيا واليمن ومن الذي دمر أكثر من دولة في هذا العالم واستهدفها بالصواريخ والحروب والاسلحة بكافة اشكالها والوانها.
وأضاف: اننا نحب الشعب الأمريكي ونتضامن معه لا سيما الشريحة التي تعامل بعنصرية وحقد بسبب لون بشرتها فمشكلتنا ليست مع الشعب الأمريكي الذي فيه شريحة كبيرة من المثقفين ورجال الدين والتي ترفض سياسة الإدارة الأمريكية وعنصريتها وعنجهيتها.
وأكمل: نذكر قبل احتلال العراق كيف ان المظاهرات جابت العالم مطالبة الرئيس الأمريكي في ذلك الحين بألا يحتل العراق ناهيك عن المناشدات التي صدرت عن المرجعيات الروحية المسيحية والإسلامية وحتى بعض المرجعيات اليهودية ولكن هذه الإدارة لم تسمع صوت الشعب ولم تذعن للضمير الإنساني واحتلت العراق ودمرته والسيناريو ذاته في سوريا وان كان هذا عبر وكلاء قاموا بهذه المهمة القذرة بإسم من يحكم أمريكا.
وبين: لا نتمنى الشر للشعب الأمريكي ولكننا نقول بأن غضب الله لن يكون بعيدا عن هذه الإدارة ومن سبقها وعن السياسات الأمريكية بمجملها.

وأشار إلى ان دماء الابرياء الذين قتلوا وكذلك الابرياء الذين شردوا وكل المظالم التي ارتكبتها أمريكا عبر تاريخها الاسود خلال عشرات السنين المنصرمة لن تذهب هدرا وعقاب الله آت.
ولفت إلى ان ترامب وزمرته سوف يدفعون ثمنا باهظا لانهم مجرمون بكل ما تعنيه الكلمة من معاني وان ترامب عندما يحمل الإنجيل المقدس انما يسيء للإنجيل ولقيمه وللمسيحية برمتها لانه لا يعرف شيئا عن القيم المسيحية وهو مسير من قبل اللوبي الصهيوني والماسونية الشريرة ومصالحها واجنداتها في عالمنا.
وحذر من ان دماء الابرياء الذين قتلوا من أمريكا وحكوماتها المتعاقبة تستصرخ الضمير الإنساني ولعل تزامن اغتيال جورج فلويد مع شهيد القدس اياد الحلاق انما يشير بشكل واضح إلى ان العنصرية هنا وهناك انما هي وجهان لعملة واحدة.

وأكمل: نؤيد كافة المظاهرات السلمية التي تجتاح أمريكا وهؤلاء الذين يعاملون بعنصرية بسبب لون بشرتهم من حقهم ان ينتفضوا ومن حقهم ان يطالبوا بحقوقهم ولكن بطريقة سلمية بعيدا عن العنف.
وتابع: نرفض العنصرية بكافة اشكالها والوانها سواء كان هذا في أمريكا أو في فلسطين أو في اي مكان اخر فالعنصرية حيثما كانت واينما وجدت انما هي ظاهرة مقيتة، ونتمنى ان تتبدل وان تتغير أمريكا نحو الأفضل وان تكون أكثر عدلا وانصافا وانحيازا للمظلومين، ونتمنى ان يتعلم من يحكمون أمريكا من وباء الكورونا ومن المظاهرات الحاشدة في كافة الولايات بأن اخطاءهم وجرائمهم بحق الإنسانية لن تكون بلا حساب ويجب ان يصححوا اعوجاجاتهم.

وأكد: يجب الإعلان عن إلغاء صفقة القرن ويجب إلغاء وجود السفارة الأمريكية في القدس ويجب ان تتوقف أمريكا عن سياساتها الظالمة بحق شعبنا كما وغيرها من الشعوب العربية الشقيقة.

وتابع: تصحيح الاعوجاجات لن يعيد من قتلوا من الابرياء إلى الحياة ولن يعيد الدمار والخراب الذي احدثته أمريكا في العالم كما كان سابقا، فالجرائم المروعة التي ارتكبتها الإدارات الأمريكية المتعاقبة لا عد لها وحصر.

واختتم: قنبلة هورشيما قتلت الملايين من البشر وحروب أمريكا في العالم قتلت الملايين من البشر ومن يتحمل مسئولية هذه الجرائم انما هي الإدارات الأمريكية المتعاقبة وصولا إلى ترامب العنصري الحاقد الذي نعتبره عائقا امام اي تطور ايجابي واي مبادرات نحو تحقيق العدالة والحرية والكرامة الإنسانية والسلام الحقيقي في عالمنا.