تركت منزلها وزوجها وأبناءها لتقوم بعملها داخل مستشفى الحجر الصحى بتمى الأمديد بمحافظة الدقهلية، لم تهاب ما يتحدثون به عن خطورة المرض واحتمالية العدوى، وجدت أمامها صورة رسمتها أن هذا المريض ممكن أن يكون والدها أو ابنها أو شقيقها أو شخصا مقربا إليها، كانت مدتها المحددة أن تقضى ١٤ يوما فقط لتحل محلها أخرى، لكنها بشجاعة قررت الاستمرار لمدة أخرى، وأعلنت استعدادها للبقاء مدة ثالثة ورابعة وخامسة لتكون بجانب المرضى تساعد في شفاءههم.
بسمة السيد محمد ماضى، رئيسة تمريض مستشفى المطرية المركزى بالدقهلية، وحاليا رئيسة التمريض بمستشفى الحجر الصحى بتمى الأمديد، منذ التاسع من شهر مايو لتكون بجانب المرضى تقف معهم ضد هذا الفيروس اللعين لتتوالى حالات الشفاء لتشعر في كل مرة بالسعادة، تركت زوجها وأبناءها الثلاثة شهد وكريم وروجين لتحمل المسئولية.
تقول بسمة: الحمد لله نقوم بعملنا على أكمل وجه، قوة التمريض بالمستشفى ٦٤ ممرضة، يتم تغيرهن كل ١٤ يوما، ولكن أنا و٥ من زملائى، وفاء ومنى ونجوى وإيمان وهدى قررنا الاستمرار لفترة ثانية.
وأضافت، «مينفعش نهرب من تحمل المسئولية فلو هربنا من المسئولية مين هيقف جنب الناس، ولو مخدمناش الناس مين هيخدمهم والتمريض شىء أساسى في المستشفى بجانب الأطباء والإداريين والفنيين والحمد لله ربنا حامينا من الدور اللى بنقوم بيه».
وقالت: "أتواصل مع الدفعات التى تأتى من التمريض، وبعرفهم كيفية التعامل مع الحالات، لأن الجانب النفسى مهم، ونجلس مع المرضى ونتحدث معهم، الحمد لله المحبة موجودة في قلوب الحالات، ومن خرج بعد الشفاء لا يزال يتصل بى".
وتابعت: "رغم أننا قضينا العيد هنا بعيد عن أهالينا إلا أننا نشعر بسعادة، وقيادات الصحة في المحافظة بقيادة الدكتور سعد مكى، وكيل الوزارة، دائما يأتون إلى المستشفى وموفرين كل المستلزمات الطبية والوقائية والأدوية، واحتفلوا معانا بالعيد، وإحنا مكملين لأننا بنعتبر نفسنا جنود في الدولة بنحافظ عليها وبنحميها".
