الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة لايت

"إيمان" أول سيدة مايسترو في العالم العربى من الصعيد

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تربت ونمت إيمان محمد على جنيدى، الشهيرة بـ"المايسترو إيمان جنيدى"، في أرض خصبة للفن، واكتسبت موهبتها الموسيقية من داخل أسرتها، وكان والدها مهندس مدير عام الطرق والكبارى سابقا، ولاعب كرة مشهور، باسم شرودة، وكان يعزف على العود، وشقيقها الأكبر كان مهندس بالطرق والكبارى، وكان رساما كبيرا، والآخر عازف عود، وآخر عازف عود وشاعر معروف «محمد جنيدى» وهو الذى يقوم بكتابة الكلمات التى تقوم بتلحينها، وشقيقتها خريجة تربية موسيقية، وكان بمنزل والدها بيانو، وعود.
وقالت المايسترو: أحببت الموسيقى، وكنت بين خيارين، أن اختار كلية الحقوق، أو التربية الموسيقية، خاصة أن شقيقتى الأكبر تربية موسيقية، ولم أهاب السفر للقاهرة، وأجلس بالمدينة الجامعية بإمبابة للدراسة بكلية التربية الموسيقية، مشيرة إلى أنها حصلت على بكالوريوس التربية الموسيقية عام ١٩٨٤، وكانت متفوقة في الدراسة، وبعد تخرجها مباشرة، سافرت إلى دولة الكويت، عند أسرتها، لمدة أربعة أعوام، ثم بعد ذلك استلمت عملها بالتربية والتعليم، وتولت الطلائع بالشباب والرياضة، وكانت بداية صغيرة في حياتها، ثم سافرت إلى سلطنة عمان لمدة ثلاث سنوات، إعارة خاصة بالتربية والتعليم، ومن هناك بدأت عملها الأكبر، وعملت بوزارة التربية والتعليم، ثم بعد الظهر تعمل في مركز الفنون التابع لوزارة الشباب والرياضة، والذى كان يقبل من ١٨ سنة إلى ٣٥ سنة، وكانت تقوم بعمل حفلات كبيرة، وتدربت على القيادة، قائلة: لم أهاب المسرح، لأن المسرح له هيبة.
واستكملت حديثهالـ"البوابة نيوز"، بأنه بعد رجوعها من الخارج عملت موجه بالتربية والتعليم للمرحلة الإعدادية، وفى نفس الوقت، تولت قيادة منتخب جامعة بنى سويف للموسيقى، ومركز الفنون بالشباب والرياضة، ثم تم العرض عليها بأن تتولى الفرقة القومية للموسيقى العربية، وتخوفت جدا لأنهم في ذلك الوقت جميعهم أكبر منها سنا، وكلهم رجال، ولكن تم تشجيعها من قبل زوجها، وقيادات قصر الثقافة، ومن هنا بدأ العمل الجاد.
وأكدت المايسترو أنها ليس لديها في ذلك الوقت أى رهبة للعمل والقيادة، إلى أن أصبحت صاحبة فرقة المايسترو بالقاهرة، وقامت بعمل مسابقات ومهرجانات، وحفلات، وليالى رمضانية، وكانت مثمرة، وتحصل على جوائز متتالية، لها وللفرقة كلها، إلى أن حصلت في ذلك الوقت على لقب أول مايسترو على صعيد مصر.
وأوضحت أنها استقالت من الثقافة عام ٢٠١١ لظروف شخصية، وظلت في منتخب الجامعة، متمنية أن يكون لها عملها الخاص باسمها، وأن تنطلق بدون قيود، وأن يكون لها فرقة خاصة، وبالفعل تم عمل الفرقة، والإعلان عنها، وجاء لها الكثير من بعض المحافظات، مشيرة إلى أنها كونت فرقتين بالقاهرة، وفرقة بنى سويف، مكونة من أشقائها وأولادها، وانتشرت أعمالها بالساقية والتنمية الثقافية بالأوبرا، وعرضت على البيت الفنى بالأوبرا، وعملها كان يتم عرضه بصفة مستمرة بساقية الصاوى، أكبر صرح ثقافى بالقاهرة.
وكشفت المايسترو أن حياتها الشخصية وأولادها وتربيتهم، لم تتأثر بالعمل ككونها مايسترو، وأن هدفها نجاحها في بيتها وعملها، رغم المشقة، لكن كانت دائما تحس بالأمان، وأن زوجها وأولادها بمراكز مرموقة، وأنها الآن جدة، وأحفادها يفرحون عند رؤيتها بالتليفزيون، قائلة: «أولادى مبيقولش لى إلا يا مايسترو سواء أمامها أم خلفها». ولى معجبين كتير جدا، وهذا أمر طبيعى، وزوجى وأولادى متابعين جيدين على صفحاتى».
وعبرت المايسترو عن حزنها الشديد من عدم الاهتمام بالثقافة بمحافظة بنى سويف، من قبل المسئولين، وأن كل فكرهم الثقافة هى حفلة، رغم أن الثقافة هى أساس الوعى الفكرى والبعد عن التطرف، وقالت إن مشاركة الشباب مهمة جدا، لكن للأسف دون جدوى واهتمام بالمحافطة، وفى العام الماضى كرمها المحافظ الأسبق بشهادة تقدير فقط لاغير، قائلة: «ولكن أحزننى كثيرا، لأنه لم يهتم بتواجدى أحد، أنا سيدة بمثل مصر في العالم، وخاصة في مهنة قليلة على نساء العالم، ولدى فرقة أطوف بها، ولم ينسب لى أى تكليف.
وواصلت: عندى حقائب ممتلئة تكريمات وشهادات، كان نفسى أحد يرسل لى، ويستفيد من أفكارى وننمى الفكر. وقالت في عيد بنى سويف القومى أرسل المحافظ لها، لكى تقيم الاحتفال بالعيد القومى للمحافظة، وبالفعل تم التنسيق للحفل، وقامت بعمل أغنية باسم «بنى سويف بلدنا فخرنا وأمجدنا» ألحان شقيقها وإخراجها، وتم إهداؤها للمحافظة وللمدارس، وحظيت قبولا وإعجابا بالمحافطة، لكن الظروف التى تمر بها البلاد من جائحة كورونا تم تجميد كل الاحتفالات.
وتحدثت المايسترو عن خطتها المقبلة، بأن تقوم بعمل مسابقات لكل الفنون، من رسم، وشعر، وزجل وتمثيل، وقصة قصيرة، وهاندميد، وتوعيات ثقافية، والاهتمام بالحرف لأن الحرفة فن، وسوف أقوم بعمل دورات حرفية، وسوف تبدأ بسن الأربعين لاكتشاف الموهبة في بنى سويف.