اتهمت المرشحة السابقة في انتخابات الرئاسة الأمريكية في عام 2016 هيلاري كلينتون، الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بإصداره أوامر للجيش، الذي انتشر في بعض الولايات للحفاظ على الأمن وسط عمليات نهب وشغب، بضرب المتظاهرين السلمين.
وقالت كلينتون عبر حسابها الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، إن الرئيس الأمريكي استخدم الجيش لإطلاق النار على المتظاهرين السلميين بالرصاص المطاطي والغاز المسيل للدموع.
وأشارت إلى أن هذا استخدام مرعب للسلطة الرئاسية ضد المواطنين، وليس له مثيل في أي مكان، ناهيك عن أمريكا.
كما اتّهم أيضا المرشّح الديمقراطي للرئاسة الأمريكية جو بايدن، ترامب بأنّه "يستخدم الجيش الأمريكي ضدّ الشعب الأمريكي"، ويستخدم الغاز المسيّل للدموع ضدّ "متظاهرين سلميين"، وكل هذا لمجرّد الترويج لنفسه، بعد زيارة مفاجئة قام بها ترامب إلى كنيسة مجاورة للبيت الأبيض.
وقال بايدن في تغريدة على تويتر إنّ ترامب "يستخدم الجيش الأمريكي ضدّ الشعب الأمريكي.. إنّه يطلق الغاز المسيل للدموع على متظاهرين سلميين ويطلق عليهم الرصاص المطّاطي. من أجل صورة".
بينما أكد رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة الجنرال مارك ميلي، أن الجيش سيقوم بحماية حقوق الجميع على خلفية الاحتجاجات المندلعة بسبب مقتل رجل من أصل أفريقي يدعى جورج فلويد على يد شرطي في مدينة مينيابوليس بولاية مينيسوتا.
جاء ذلك خلال تفقد الجنرال ميلي، الأوضاع في شوارع العاصمة واشنطن، حيث شهدت المدينة ليلة أخرى من الاحتجاجات العنيفة.
وقال ميلي، لوكالة الأنباء الألمانية: "لقد أقسمنا على الولاء لدستور الولايات المتحدة الأمريكية لحماية حقوق الجميع، وهذا ما نفعله".
وأضاف: "لدينا هنا الحرس الوطني في واشنطن العاصمة، وأنا هنا لأرى مدى كفاءة أدائهم.. وهذا كل شيء".
كان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب هدد، في وقت سابق، بنشر الجيش إذا أخفقت الولايات في وقف الاحتجاجات العنيفة بسرعة.
فيما تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي في الولايات المتحدة صورا للمظاهرات الناشبة لليوم السادس على التوالي بمختلف مدن أمريكا، مدشين هاشتاج "البيت الأبيض"، احتجاجًا على قتل شرطي لفلويد، ومع تزايد حدة التظاهرات واحتشاد المتظاهرين أمام البيت الأبيض، ترددت أنباء عن نقل الرئيس دونالد ترامب إلى مخبأ للطوارئ خشية من تعرضه للخطر من قبل المحتجين.
ونشر النشطاء عبر تويتر صورا للبيت الأبيض وهو مظلم وقالوا:"لأول مرة في التاريخ، تم إطفاء أضواء البيت الأبيض، وتم أخذ الرئيس إلى السرداب".
