الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

الأخبار

السياحة والسفر بدبي يبحث تأثير "كورونا" على قطاع الطيران

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
شهدت الجلسة الافتتاحية من الحدث الافتراضي لسوق السفر العربي، مشاركة السير تيم كلارك رئيس طيران الإمارات وأحد أبرز الخبراء في صناعة الطيران، والذي تطرق خلالها إلى تأثير جائحة كوفيد-19 على قطاع الطيران، والإجراءات التي اتخذتها الشركة لمواجهة تبعات وآثار هذه الجائحة.
وخلال حديثه مع جون ستريكلاند، الخبير في قطاع الطيران ومدير شركة "جي إل إس" للاستشارات، قال السير كلارك: "لا أعتقد أنني شاهدت شيء من هذا القبيل خلال مسيرتي المهنية، إن ما نشهده اليوم هو تغيير هيكيلي وجوهري في صناعة الطيران. بشكلٍ عام، قدرت الأضرار التي خلفتها جائحة كوفيد-19 على الاقتصاد العالمي بنحو 15 ترليون دولار أمريكي، حيث شلت العديد من القطاعات الحيوية، من ضمنها طبعًا قطاعات النقل والترفيه".
وأضاف: "أعتقد أن الاقتصاد العالمي يتحلى بالمرونة الكافية لتحمل تبعات هذه الصدمة، في حال لم تستمر لفترةٍ طويلة. يمكنني القول بأن هنالك بعض النقاط التي من الممكن أن نبني عليها في طريقنا نحو التعافي، خصوصًا إذا ما تمكنا من إجراء التعديلات اللازمة على أنماط حياتنا، وكذلك الطريقة التي نمارس بها أعمالنا، وتلك التي تحدد رغباتنا وتوجهاتنا في السفر. أرى بأننا الأمور قد تعود نسبيًا إلى طبيعتها خلال عام 2021".
ومع اصطفاف المئات من الطائرات في مختلف مطارات العالم والتي من المحتمل ألا تقلع مجددًا خلال فترةٍ قريبة، تطرق السير كلارك الذي كرّس 35 عامًا من حياته للنهوض بطيران الإمارات لتصبح أكبر شركة طيران للمسارات الجوية بعيدة المدى في العالم، والذي ساهم أيضًا في الجهود التي بُذلت لتحويل دبي إلى مركز عالمي في قطاع السفر، تطرق إلى مستقبل قطاع الطيران في العالم.
وأكمل رئيس طيران الإمارات كلامه قائلًا: "إن التخطيط لاستئناف العمل مجددًا هو أمر معقد للغاية، ونحن بدورنا نراقب التغييرات التي تحصل عن كثب وعلى مدى 24 ساعة، حيث بدأنا نرى بعض البلدان قد بدأت في تخفيف القيود تدريجيًا، ولكنني لا أرى بأنها ستعاود فتح أجوائها للسفر من جديد بالسرعة التي نريدها. في هذا الإطار، أعتقد بأننا سنشهد بعض التغييرات الجديدة، والتي ستلجأ بعض الدول بموجبها إلى اختيار السفر إلى دول تكاد تكون خالية نسبيًا من فيروس كورونا المستجد، وهو ما سيسمح بالسفر وتبادل الخدمات بين تلك الدول".
ثم تابع السير كلارك كلامه بالقول: ""لقد رأينا بداية هذه التغييرات الحاصلة، وحتى حصولنا على المزيد من المعلومات والإرشادات المتعلقة بالحجر الصحي وبروتوكولات الرحلات، وكيف ستتعامل المطارات مع الركاب، فإن الأمر لا يزال في بدايته كي نفهم ما سيحدث مستقبلًا".
وتطرق السير كلارك إلى قطاع الطيران بشكلٍ عام، مختتمًا كلامه بإيجاز عن الدور المهم لحكومات ودول العالم في فهم وإدراك ما يتطلبه قطاع الطيران قائلًا:
"يمر قطاع الطيران بحالة حرجة وصعبة للغاية في الوقت الحالي، ويحتاج إلى مختلف أنواع الدعم والمساعدة كي يستعيد عافيته مجددًا ويتمكن من جديد من نقل المسافرين حول العالم، ليس بالضرورة إلى نفس المستويات التي كنا عليها قبل أزمة كوفيد-19، ولكن على الأقل إلى مستويات تساعد شركات الطيران في الحصول على السيولة النقدية التي تحتاجها. إذا لم نشهد هذا الأمر، فإنني لست متفائلًا بما ستؤول إليه أوضاع بعض شركات النقل الجوي التي تعاني اليوم بالفعل، وتحتاج إلى من حلول عاجلة لإنقاذها".
في هذا الإطار، سيواصل الحدث الافتراضي لسوق السفر العربي على مدى ثلاثة أيامٍ متتالية، تسليط الضوء على واقع قطاع الطيران، وذلك ضمن عدد من الندوات والجلسات الحوارية بما فيها المقابلة التي سيجريها جوزيف فارادي، الرئيس التنفيذي لشركة الطيران الاقتصادي منخفض التكلفة "ويز إير"، يوم الأربعاء الثالث من يونيو.
سيناقش فارادي الإجراءات التي تم اتخاذها من قبل الشركة، والتي ساعدتها على مواصلة عملياتها أثناء تفشي هذا الوباء. كما سيستحوذ الإطلاق الوشيك لعمليات شركة "ويز إير" في أبوظبي بالشراكة مع شركة أبوظبي التنموية القابضة على محور النقاشات الرئيسية خلال هذه المقابلة.
بالإضافة إلى هذين المتحدثين، ستقدم الندوة الرقمية التي تنظمها سيريوم تحليلات قوية ومؤثرة لدعم أداء أعمال الشركات.
سيدير هذه الندوة التي ستقام في اليوم الأخير من الحدث، كلًا من بول تريون من شركة سيريوم، ولويز بليك نائبة الرئيس في مجموعة سييرا. من خلال التركيز على صناعة الطيران، ستستعرض "سيريوم" أداءها القوي في الخبرة التحليلية، كما ستسلط الضوء على قوة التحليلات، وستحدد الأفكار الجديدة لدمج التحليلات في أداء الفريق.
سيشهد الحدث الافتراضي لسوق السفر العربي مجموعة من الندوات الرقمية الشاملة، والمؤتمرات الافتراضية، واجتماعات الطاولة المستديرة، وفعاليات تسريع التواصل، فضلًا عن الاجتماعات الثنائية. في هذا الصدد، سيُفتتح اليوم الثاني من الحدث بجلسة تحمل عنوان التأثيرات المحتملة لكوفيد-19 على السفر المبني على تجارب الطعام، والتي يديرها سيمون ريتشي المحرر في مجلة "كاتيرير ميدل إيست"، حيث ستتناول تأثير أزمة كورونا على التوجه الجديد في قطاع السفر والذي بات يعرف بالسفر المبني على تجارب الطعام في المنطقة بشكلٍ خاص، وفي مختلف أنحاء العالم على نطاقٍ أوسع. خلال الجلسة، سيستكشف مجموعة من الخبراء في قطاع المأكولات والمشروبات بالإضافة إلى عدد من المؤثرين، كيف يمكن أن توفر الفنادق ظروف آمنة لمحبي السفر المبني على تذوق الطعام، بالإضافة إلى مدى تأثير انخفاض معدلات السفر من دول مجلس التعاون الخليجي إلى عدد من عواصم المأكولات الآسيوية.
خلال اليوم الثاني أيضًا، ستقام عدد من الجلسات والندوات والمنتديات الافتراضية لعل أبرزها منتدى السياحة الصينية من الساعة الحادية عشرة صباحًا حتى الثانية عشرة ظهرًا بتوقيت دولة الإمارات (من الثامنة حتى التاسعة صباحًا حسب التوقيت الصيفي لبريطانيا)، حيث سيركز على الانتعاش المحتمل للسفر الخارجي في الصين. كما يشهد اليوم ذاته تنظيم الحدث الافتراضي "ترافيل فورورد" مع جلسة رئيسية هي مواجهة الجائحة من خلال التكنولوجيا والتحليلات، فضلًا عن ندوة رقمية عبر البث المباشرة تحمل عنوان مرحلة التعافي: إستراتيجية السياحة للمستقبل، والتي سيناقش فيها عدد من الخبراء كيف أن استراتيجيات التنمية السياحية على المدى البعيد التي أقرتها حكومات المنطقة، ستصبح حافزًا للتعافي من تبعات أزمة كورونا، وذلك عندما تتكيف أنماط السفر مع "الوضع الجديد".
هذا وسيتضمن حدث "ترافيل فورورد الافتراضي" جلسة رئيسية بتنظيم من فيسبوك تحت عنوان نقاشات التجارة التحادثية الخاصة بعلامات السفر، والتي ستتطرق على مفهوم التجارة التحادثية، وكيف يمكن أن تساعد الشركات على التواصل والتفاعل المستمر مع عملائها. وسيختتم اليوم بجلسة التكنولوجيا والوضع الجديد، التي تنظمها "أوبر" وسيتم التطرق فيها إلى أهمية التكنولوجيا ودورها في دعم الشركات في مرحلة ما بعد كورونا.