الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

بالصور.. تفنيد مزاعم دعم روسيا للجيش الوطني الليبي

ًصورة أرشيفية
ًصورة أرشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
يحاول أنصار حكومة الوفاق الوطني إشاعة أن طائرات الـ MiG-25 التابعة لسلاح الجو للجيش الوطني الليبي هي طائرات MiG-29 تابعة للقوات الجوية الروسية.
أشاعت حسابات تويتر الداعمة لحكومة الوفاق الوطني أن طائرات ميج 25 القديمة المتواجدة لدى الجيش الوطني الليبي منذ عام 2011 ، هي مقاتلات ميغ 29 روسية وزعموا أنها وصلت إلى قاعدة الجفرة الجوية الليبية. محاولين دحض الحقيقة بإرفاق أدلة مزيفة ، بحيث استخدموا صور لقطات الشاشة من خرائط جوجل.
حاولت المصادر التابعة لحكومة الوفاق الوطني دعم بيان الجيش الأمريكي أفريكوم، والذي بدوره استند على صور قديمة لقاعدة حميميم الجوية في سوريا وعدة صور أخرى لطائرات مقاتلة، كان الهدف منها اثبات النقل المزعوم لمقاتلات ميج 29 من روسيا الى ليبيا.
ومع ذلك، ليس من الصعب رؤية الأخطاء الواضحة في الأدلة التي قدمتها الأفريكوم.
عند النظر عن مقربة على القاعدة الجوية الليبية في الجفرة عبر خرائط جوجل، يمكننا أن نرى بوضوح أن الطائرات الموجودة في القاعدة هي ميج 25 وليست ميج29 ، كما يتضح من الشكل المميز للمحرك النفاث للطائرة ، كان المصدر على عجلة من أمره في نشر هذه المعلومات الزائفة لدرجة أنه حتى لم ينتبه بأن طائرتين قتاليتين تم إنشاؤهما بواسطة نفس مكتب التصميم لديهما اختلافات كبيرة في الشكل الهندسي ويمكن رؤيتها بالعين المجردة.
والحقيقة هي أنه ومنذ سنوات عديدة تواجدت في قاعدة الجفرة الجوية العديد من المقاتلات السوفيتية ، مثل ميغ 25 و تو 22 ، بالإضافة إلى طائرات النقل، والتي لم تستخدمها القوات الجوية التابعة للجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر. ولم يستخدم الجيش الوطني الليبي هذه الطائرات منذ فترة طويلة منذ عام 2011 ، تعرضت الطائرات للأعطال بسبب الأزمة التيتعيشها ليبيا، ولم يقم أحد بإصلاحها وصيانتها لسنوات طويلة.
ومع ذلك، فإن هذا لم يمنع قوات حكومة الوفاق الوطني من استخدام صور المنشأة العسكرية التابعة للجيش الوطني الليبي بما فيها الطائرات المعطلة الغير صالحة للمهام العسكرية على أنها طائرات ميغ 29. يُشار إلى أن الصور التي قدمتهاالأفريكومذات جودة سيئة للغاية ونصف هذه الصور ببساطة لا تسمحبتحديد نوع الطائرات ، كما أن حسابات التويتر الداعمة لفايز السراج نشرت لقطات شاشة لخرائط غوغل.في الوقت نفسه ، لا توجد طائرة ميغ 29 واحدة تابعة للقوات الجوية الروسية في قاعدة الجفرة الجوية ، الأمر الذي يؤكد مرة أخرى على الاتهامات الباطلة للقيادة الأمريكية.
إن الأكثر إثارة للاهتمام هو نشر فيديو لجثة رجل مجهول الهوية أبيض البشرةفي حساب تويتر هذا الأسبوع ، ومحاولتهم التأكيد على أنه مقاتل تابع للشركة العسكرية الروسية الخاصة فاغنر. وبهذه الطريقة ، يصبح من الواضح أن حكومة الوفاق الوطني الموالية لتركيا في طرابلس ، والتي فقدت شرعيتها بموجب اتفاقية الصخيرات فيعام 2018، تستخدم عددًا من موارد الإنترنت لشن حرب معلوماتية. وهكذا ، فإن الإرهابيون يعملون على صرف انتباه المجتمع الدولي عن التدخل المستمر لتركيا في الشؤون الداخلية لليبيا ، والذي يعاني منه الشعب الليبي.
من المهم الإشارة هنا إلى أنه بالإضافة إلى طائرات ميغ 25 ، هنالك العديد من طائرات تو 22 السوفييتية المتواجدة في قاعدة الجفرة الجوية ، والتي لم يستخدمها الطيارون الليبيون منذ فترة طويلة. ولكن من المحتمل أن نتوقع دفعة جديدة من الاتهامات من قِبلالأفريكوم بشأن النقل المزعوم لروسيا للطائرات الحربية الى ليبيا ، على الرغم من امتلاك هذه الدولة الشمال افريقية لهذه الطائرات ولكن من المستبعد تماماً أن نراها تحلق في السماء.
 للتنويه ، في وقت سابق زعم قائد الأفريكوم ، الجنرال الأمريكي ستيفين تاونسند أن روسيا قد سلمت طائرات مقاتلة الى الجيش الوطني الليبي. في الوقت نفسه، أكد الجانب الأمريكي أن نشاط موسكو يعقّد الوضع في الدولة الشمال افريقية. 
في الوقت نفسه ، لم يتكلم البنتاجون على الإطلاق عن التدخل التركي في ليبيا والانتهاكات المستمرة لحظر الأسلحة الذي تفرضه الأمم المتحدة من قبل أنقرة، ولم يتكلموا عن النقل المنتظم للإرهابيين والمرتزقة السوريين الذين جندتهم تركيا في إدلب إلى الأراضي الليبية للانضمام إلى صفوف حكومة الوفاق الوطني.
في مقابلة وكالة الأنباء الفيدرالية أمس مع روسلان أوستاشكو، رئيس تحرير بوليتروسيا، أشار إلى الأدلة الناقصة على وجود طائرات تابعة للجيش الروسي في ليبيا والتي قدمتها القيادة العسكرية الأمريكيةفي أفريقيا "أفريكوم".
ميج 25 الفوق صوتية تم تطويرها من قبل رئيس مكتب التصميم السوفيتي ميكويان جورفيتش في أواخر الستينيات. خلال أواخر السبعينيات - أوائل الثمانينيات ، وتم شراء 96 طائرة مقاتلة من قِبل ليبيا ، وكان هذا البلد الواقع في شمال أفريقيا أحد المشغلين الرئيسيين لهذه الطائرات المقاتلة.