يعرفه رواد سور الأزبكية، فهو أقدم تجارها وأشهرهم، لا يمكن أن تسأله دون أن تجد إجابة، فكان يستطيع أن يدلك على مكان أي كتاب، عُرف عنه بأنه صديقًا لكبار الأدباء والمثقفين والإعلاميين أيضًا، كان يعرف قيمة الصحفي ويقدر دوره، أحاديثة مليئة بالرويات والحكايات والنوادر هو عم "حربي محسب" أحد أقدم تجار سور الأزبكية واشهرهم، والذي رحل عن عالمنا أمس الأحد الموافق 31 مايو 2020.
وكان حلم عم حربي أن يترك بصمة شخصية حتى يتذكره الناس بها، وأنه امتهن مهنة توصيل العلم لمن يطلبه، وفي السطور التالية نستعرض آخر رسائل "عم حربي محسب" عندما سُئل من يكون؟
وقال حربي محسب:"أنا حربي حسن محسب أحد البائعين القدامى بسور الأزبكية، أنا مخلوق من مخاليق الله، خلقنى الله كي أعبده، يمكن أكون أذنبت أو أخطأت، لكن عزائي، أن يقيني بالله ثابت ولم يتغير ولم أكن يوما أعبد غير الله، وأحمد ربنا أنني امتهنت مهنة شريفة هي توصيل العلم لمن يطلبه، وأعتقد أن هذه رسالة جميلة أقدمها للناس".
ويواصل" محسب":" أنا من أسرة بسيطة من جنوب مصر، لم أنل حظي من التعليم، وقمت بتعليم وتثقيف نفسي من خلال عملي، ولكن الحمد لله علمت أولادي وأحفادي حتى نرتقي بأنفسنا، وكان حلمي أن أترك بصمة شخصية علشان الناس تفتكرني بيها بعد الرحيل كي تدعي لي".
يعتبر البعض عم حربي، عميد تجار سور الأزبكية، وأبرز المدافعين عنهم، وأحد أشهر تجار الكتب المستعملة، كما كان من الداعين إلى مهرجان سور الأزبكية، في 2019، عندما رفضت الهيئة العامة المصرية للكتاب، مشاركتهم في اليوبيل الذهبي لمعرض القاهرة الدولي للكتاب.
