الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة لايت

تعرف على قصة "جنكيز خان أو تيموجن".. تفنن بإرهاب الغير وتعذيبهم

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تفنن بإرهاب الغير وتعذيبهم، نتيجة العذاب الذي تعرض له بعد مقتل أبيه، قائد المغول الشهير، "جنكيز خان أو تيموجن"، تنبأ له أهل قبيلته بأنه سيكون قائدا عظيما، وبلغت حصيلة ضحاياه نحو 40 مليون قتيل، نتيجة معاركه الدموية.
محارب وقائد مغولي وهو الذي أسس الإمبراطورية المغولية والتي تعد أكبر إمبراطورية في التاريخ وذلك من خلال القضاء على قادة قبائل شمال شرق آسيا وتوحيد تلك القبائل، كان أبوه من رؤساء القبائل، اغتالته احدى القبائل، كان وقتها يبلغ من العمر 9 سنوات، عاش الخوف والفزع بعد مقتل أبيه، ثم تعرض للخطف على على يد إحدى القبائل، وكبلوه بإطار خشبي حول عنقه، وعاش رعب وفزع وخوف، لم يعيشه أحد في زمانه خاصة من الأطفال، ولذلك تولدت بداخله رغبة بالانتقام، وأصبح جنكيز خان، أشرس وأقوى رجل في العالم في زمانه.

تزوج في عمر في السادسة عشر من بورتة، وهي الفتاة التي خطبها أبوه له عندما كان تيموجين في التاسعة، وأنجب من بورته أربعة أبناء. ولديه من زيجاته الكثيرة المتعددة عددًا كبيرًا من الأبناء والبنات، إلا أنه لم يعترف إلا بأبنائه من بورته ليكونوا ورثة وخلفاء له.
مضت سنوات، والقبائل المغوليه في حالة حرب، لكن جنكيز استطاع بالشجاعة والجرأة أن يوحد بين هذه القبائل ويتزعمها جميعا، صارجنكيز ملكا عليهم، ولذلك لقبوه بجنكيز خان أي إمبراطور الدنيا.
انتقل جنكيز بالحروب خارج بلاده، غزا الصين شمالا وغربا، واتجهت قواته لغزو بلاد فارس واستولى على افغانستان والهند،أوصى جنكيز قبل وفاته أن يحكم خلفه ابنه اوجادي، فزحف على روسيا واستولى عليها وتقدمت جيوشه إلى أوروبا واحتل المجر، بولندا، ألمانيا، كوريا، آسيا الوسطى وجنوب شرقى آسيا.

وقدم العديد من الإنجازات منها،
طور جنكيز خان دستورًا للبلاد أكّد من خلاله على أهمية الالتزام بالسلوك الاجتماعي الملائم للأفراد، فمنع قتل أفراد الدولة لبعضهم البعض ومنع السرقة وشهادة الزور وخيانة الأزواج، وأوجب على كل مخالف لهذه القواعد عقوبة الموت.
لم يكن اعتماده في ترقية رجال الدولة على النسب والسلالات بل كان مهتما بولائهم وكفاءتهم.
سمح جنكيز خان بالحرية الدينية في الإمبراطورية المغولية وترك للأفراد حرية اختيار الدين والعبادة، وذلك بعد الانصياع الكامل لجنكيز خان وتقديم الولاء له.
بعد أن كان المغول قبائل متناحرة، توسعت الإمبراطورية المغولية في عهد جنكيز خان لتشمل آسيا الوسطى أي إيران وأفغانستان وجنوب روسيا.
وغزا الجيش المغولي بقيادة تيموجين قبائل شرق وأواسط آسيا، وبوحشيّته وقوّته تمكن من هزيمة قبائل تلك المنطقة لتصبح تحت سيطرته.
تميز تيموجين بعقليته العسكرية الفذة فقد كان يقرأ عدوّه بحنكة ويبتكر استراتيجيات جديدة لتحريك الجيوش، وتميز الجنود من جيشه بروحهم القتالية العالية وبأسلحتهم المتطورة الملائمة لطبيعة المعارك التي يخوضونها، وابتكر تيموجين طرقًا فعالة ليبقي جيوشه بجاهزية كاملة في كل الأوقات من حيث المؤن والامداد.
نظرًا لانتصاراته المتلاحقة ولإلحاقه الهزيمة بقبائل المغول المتناحرة، فقد قدّم كلّ زعماء القبائل الولاء والطاعة لتيموجين وأطلقوا عليه لقب جنكيز خان والذي يعني الحاكم العالمي، لم يكن لذلك اللقب دلالات عسكرية وسياسية فحسب، بل كانت له دلالات روحية إذ تم اعتبار جنكيز خان خليفة عن الإله في الأرض.
في غضون توسع الإمبراطورية المغولية أصبحت الحاجة ملحّة للحصول على مصادر جديدة من موارد الطعام ومختلف الاحتياجات، مما دفع جنكيز خان إلى غزو مملكة تشي تشيا والتي كانت تضم التانغت والتبتيين كما أنه غزا مملكة جين في شمال الصين حاليًا،واستطاع أن يهزمهم وأن يحصل على خيرات تلك البلاد.

لم يكتف جنكيز خان بالتوسع شمالًا وشرقا، بل إن توسعاته امتدت غربًا نحو البلاد الإسلامية، فأرسل البعثات الدبلوماسية يعرض على تلك البلاد دخول جيوشه بشكلٍ آمن وليُخضع تلك البلاد لسيطرته.

قام جنكيز خان بإرسال جيوشه للقضاء على الدولة الخوارزمية حين قتلوا سفيره وأرسلوا رأسه إليه، أثار هذا التصرف غيظه فأمر تلك الجيوش بأن يُنَكّلوا بالخوارزميين فقاموا بقتل كل شيء على قيد الحياة بدون هوادة، حتى الحيوانات لم تسلم من تلك الوحشية، في ظل ذلك أخذت الدولة الخوارزمية تتهاوى أمام جيوش المغول مدينة تلو الأخرى إلى أن أخضعها جنكيز خان بالكامل.
استمرت الإمبراطورية المغولية بقيادة جنكيز خان بالتوسع حتى بسطت سيطرتها على آسيا الوسطى، وبعد وفاة جنكيز خان استمر توسّع الإمبراطورية المغولية ووصل إلى فيينا ولم يستمر حينها التوسع باتجاه أوروبا بسبب وفاة القائد المغولي أوجيدي آنذاك.

وقامت الصين بطرد قواته المغول في عام 1368 واستمر حكمهم في روسيا وشبه الجزيرة كما ظل عدد من الملوك أحفاد جنكيز يحكمون آسيا الوسطى وبلاد الفرس ولكنها انهارت في القرن الرابع عشر ولم يتبق إلا بابر قد غزا الهند حتى القرن الثامن عشر قتل جنكيز 40 مليون شخص، ومات الرجل الذي لقب نفسه بعقاب الرب، فاشتهر بقوله عن نفسه أنا عقاب الرب، فماذا فعلت لكي يبعث الله عليك عقاب مثلي، وعرف بشجاعته للمغامرة وخوض الأمور، حيث قال أيضا إذا كنت خائف لا تفعل، اذا كنت تفعل لا تخف.
حتى توفي جنكيز عام 1227، الإمبراطور المغولي، ودُفن في مكان مجهول، ولكن يرجح البعض أنه دفن بالقرب من مكان ولادته في جبال منغوليا الشمالية قرب نهر أونون،