أكد محمد سعفان وزير القوى العاملة على ضرورة توفير أقصى درجات
الحماية للعاملين بالمنشآت الصناعية المختلفة من خلال إلزام أصحابها بتطبيق
الإجراءات الاحترازية والوقائية لحمايتهم من الإصابة بفيروس كورونا المستجد.
وأشار سعفان إلى ضرورة توافر مستلزمات الوقاية من كمامات وقفازات
وأجهزة الكشف الحراري ومواد التعقيم بالإضافة إلى استمرار أعمال التطهير بصفة
دورية وإجراء الكشف الحراري على جميع العاملين بالمنشآت الصناعية عند الدخول
والخروج والعمل وفق ورديات تسمح بتواجد آمن للعمالة وكذلك الالتزام باشتراطات
الصحة والسلامة المهنية للحفاظ على صحة وسلامة الجميع.
جاء ذلك خلال لقائه بأعضاء جمعيه مستثمري العاشر من رمضان بحضور
الأستاذ الدكتور ممدوح غراب محافظ الشرقية والدكتور سمير عارف رئيس جمعية مستثمري
العاشر من رمضان والمهندس خالد شاهين رئيس جهاز مدينة العاشر من رمضان والمستشار مدحت
الغمراوي وكيل وزارة القوى العاملة المهندس أيمن رضا أمين عام جمعية مستثمري
العاشر من رمضان.
وقال وزير القوي العاملة: نحن بحاجة للتعامل والتعايش مع أزمة فيروس
كورونا بطريقة مختلفة من خلال تنفيذ إجراءات التباعد الاجتماعي ومراعاة المسافات
البينية بين العمال في المنشأة الصناعية بالإضافة إلى تقسيم ورديات العمل داخل
المصانع للحفاظ على صحة وسلامة العاملين، مشددا على أصحاب المصانع بالتطبيق الحاسم
للإجراءات الاحترازية والوقائية لضمان استمرار عمل المصانع وعدم التعرض للغلق بما
يضر بالإنتاج وتردي الوضع الاقتصادي.
أضاف الوزير أن زيارته اليوم لمدينة العاشر من رمضان باعتبارها إحدى
القلاع الصناعية الكبرى والتي تضم أعداد كبيرة من العمالة لمتابعة مدي التزام
أصحاب المنشآت الصناعية بها بتطبيق الإجراءات الاحترازية والوقائية المتخذة مع
الاستمرار في بث رسائل التوعية للعمال للحفاظ على صحتهم وسلامتهم والحد من انتشار
الفيروس وكذلك للاستماع للآراء والمقترحات القابلة للتطبيق لدراستها بما يضمن
توفير بيئة عمل مناسبة للعمال كتوفير أماكن لإقامة العمال تجنبًا للحد من التنقل
وانتشار الفيروس بالإضافة إلى توفير أدوات النظافة الشخصية للعاملين داخل المنشأة
الصناعية.
وخلال اللقاء أعلن وزير القوى العاملة عن قيام مراكز التدريب التابعة
لمديريات القوي العاملة بالبدء في تصنيع الكمامات الواقية لتقدم للمصانع وتوزع على
العمال كإجراء احترازي ووقائي لحمايتهم والحفاظ على صحتهم.
ومن جانبه أكد الدكتور ممدوح غراب محافظ الشرقية أن مدينة العاشر من
رمضان تعد أكبر قلعة صناعية بمصر وتضم أكثر من 1833 مصنع وشركة و353.165 عامل
وتوفر أكثر من 400 ألف فرصة عمل مباشرة، مشيرًا إلى أن الدولة تولى اهتماما كبيرا
بالصناعة وتسعى جاهدة لتهيئة الأجواء المناسبة لتشجيع الاستثمار وخلق فرص عمل
حقيقية أمام الشباب للحد من ظاهرة البطالة وتحسين مستوى معيشة المواطنين لذلك اتخذت
المحافظة مجموعة من الإجراءات الاحترازية والوقائية لمواجهة فيروس كورونا المستجد
بالزام أصحاب الأعمال والعمال بتنفيذها لضمان دوران عجلة الإنتاج وتحسين مستوى
الاقتصاد.
وأضاف المحافظ أنه تم تشكيل لجنة عليا لمتابعة تطبيق الإجراءات الاحترازية
والوقائية بالمناطق الصناعية لضمان توفير الحماية للعاملين واستمرار عجلة الإنتاج
وعدم توقف حركة المصانع لتحسين مستوى الاقتصاد، مؤكدًا أنه بالتنسيق مع مديرية
القوي العاملة وجمعية مستثمري العاشر من رمضان يتم فحص كافة الشكاوى الواردة
والتعامل معها فورًا للحفاظ على صحة وسلامة الجميع.
أكد المحافظ أنه دائم الزيارات للمناطق الصناعية بنطاق المحافظة
لمتابعة مدى التزام أصحاب المنشآت الصناعية بتنفيذ الإجراءات الاحترازية والوقائية
بها، مؤكدًا أنه في حالة عدم الالتزام يتم اتخاذ كافة الإجراءات القانونية حيال
أصحاب تلك المصانع غير الملتزمة للحد من انتشار الفيروس والحفاظ على صحة وسلامة العاملين
وأسرهم.
ومن جانبه استعرض المهندس أيمن رضا أمين عام جمعية مستثمري العاشر من رمضان مجهودات الجمعية في مواجهة أزمة كورونا، حيث تم الإشارة إلى أنه تم توفير كمامات واقية لكل المصانع بأسعار مناسبة وكذلك مواد التطهير والتعقيم فضلا عن تجهيز مركزين طبيين يستخدمان للفرز والعزل الصحي لحالات الاشتباه بفيروس كورونا، مؤكدا أنه تم تجهيزهما بكل المستلزمات الطبية للتعامل مع الحالات المتوسطة والبسيطة المصابة بالفيروس مع تفعيل خاصية الخط الساخن لتقديم كل الاستشارات الطبية للمرضي أو المصابين.
