الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة القبطية

المطران هيروار يدعو للتضامن في أوروبا خلال مرحلة ما بعد كورونا

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
في أعقاب صدور وثيقة عن اتحاد مجالس أساقفة أوروبا على أثر قرار اتخذته بروكسيل يقضي برصد مبلغ سبعمائة وخمسين مليار يورو يوزّع على الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي لمساعدتها على مواجهة تبعات جائحة فيروس كورونا (كوفيد 19)، حذر رئيس لجنة الشئون الاجتماعية التابعة للاتحاد، المطران انطوان هيروار، من مغبة أن تسعى الدول إلى الإفادة من هذه المساعدات على حساب باقي البلدان.
وشجع الأساقفة الأوروبيون في الوثيقة القارة القديمة على إظهار مزيد من التلاحم والتضامن خلال المرحلة التي نمر بها اليوم وفي وقت تسعى فيه الدول إلى التعامل مع النتائج الوخيمة التي ترتبت على الوباء.
وذكّرت الوثيقة بالصلاة التي رفعها البابا فرنسيس في الثاني والعشرين من أبريل الماضي سائلا الرب أن تنعم القارة الأوروبية بالوحدة الأخويّة التي حلم بها الآباء المؤسسون.
في هذا السياق اعتبر المطران هيروار، وهو أيضا الأسقف المعاون على أبرشية ليل الفرنسية، خلال حوار اجراه مع موقع فاتيكان نيوز الإلكتروني أنه من الأهمية بمكان أن نستعيد اليوم هذا الروح الذي حرّك الآباء المؤسسين لأوروبا، مشيرا إلى أنه خلال الأزمة لم يَظهر التضامنُ المرجو بين الدول إذ سعى كل بلد إلى معالجة مشكلاته الخاصة غاضًا الطرف عن الدول الأكثر حاجة إلى المساعدة، لاسيما إيطاليا مع بداية الجائحة. وأضاف سيادته أنه يود أن يحيي الجهود التي بذلتها رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير ليين والساعية إلى إرساء أسس تضامن ملموس على الصعيد الاقتصادي والاجتماعي والمالي.
وعن أبرز التحديات التي نواجهها اليوم، وفي مقدمتها حماية البيئة ومكافحة الفقر، قال إن الفقر بنوع خاص يشكل اليوم تحديًا كبيرًا أمامنا، لافتا إلى أننا لم ندرك بعد عمقَ الأزمة الاقتصادية والاجتماعية الموجودة اليوم في أوروبا وباقي أنحاء العالم. من هذا المنطلق لا بد أن يوضع في محور اهتماماتنا الضعفاء ومَن تألموا أكثر من سواهم خلال هذا الوضع، كي نتمكن من مساعدة كل شخص على عيش حياة لائقة وكريمة.
في رده على سؤال بشأن نظرة اتحاد مجالس أساقفة أوروبا إلى القارة خلال المرحلة التالية لهذه الجائحة قال المطران انطوان هيروار إن الأساقفة يأملون بأن يدرك الجميع أننا نتقاسم مصيرًا مشتركًا، وهذا يعني أنه يتوجب علينا أن نساعد بعضنا بعضا، باحثين دوما عن التضامن، الذي هو في صلب المشروع الأوروبي.
وختم حديثه بأن الدول الأوروبية شاءت أن تتحد لتقوم بمشروع موحد ولأنها تتقاسم القيم نفسها، وهذا مفهوم لا بد من التأكيد عليه وشرحه للناس بصورة أفضل.