الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

أطنان الخير.. مساعدات اقتصادية ومستلزمات طبية من «أبوظبي» للخرطوم

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
مع ظهور فيروس كورونا المستجد في مدينة ووهان الصينية وانتشاره في دول العالم كافة، كان لذلك تأثير كبير على الحالة الاقتصادية لجميع دول العالم، إلا أن الوباء القاتل لم يمنع دولة الإمارات العربية المتحدة من تقديم مساعدات غذائية وطبية لدول عدة حول العالم، ومن ضمنها السودان.
المساعدات الإماراتية تنقذ السودان
تعاني دولة السودان- قبل أزمة كورونا- من أزمات اقتصادية وسياسية كبيرة عقب الثورة الشعبية التي أطاحت بنظام البشير، وزادت حدة هذه الأزمات عقب انتشار فيروس كوفيد 19 «كورونا المستجد»، حيث سجلت السودان 4521 حالة إصابة منها 233 حالة وفاة و816 حالة تعافي، وفقًا للبيانات الرسمية لوزارة الصحة السودانية، 29 مايو 2020.
لذا سارعت دولة الإمارات العربية المتحدة إلى مساعدة دولة السودان، وظهر ذلك في إرسال طائرة مساعدات تضم 11 طنًا من الإمدادت الطبية إلى السودان، بهدف دعم 11 ألف عامل في مجال الرعاية الصحية.
معًا نتجاوز الأزمة
وأوضح سفير الإمارات في السودان حمد محمد حميد في تصريحات لوكالة أنباء الإمارات، أن هذه المساعدات تؤكد وقوف «أبوظبي» مع الخرطوم في مواجهة التحديات الطبية الحالية، بهدف دعم الخطوط الأمامية في المستشفيات السودانية للتغلب على هذه الأزمة.
ويأتي ذلك عقب أيام قليلة من تقديم صندوق «أبوظبي» للتنمية مجموعة من المساعدات والمستلزمات الطبية للقطاع الصحي في السودان، وجاء إجمالي قيمتها 75 مليون درهم.
وأوضح الصندوق في بيان رسمي، 5 مايو 2020، أنه تم تسليم شحنتين بلغتا 135 طنًا من المساعدات الدوائية والطبية بقيمة 10 ملايين درهم، وسوف يتم تسليم باقي الشحنات خلال الفترة المقبلة.
حزمة مساعدات
وتأتي هذه الإجراءات الإماراتية ضمن حزمة مساعدات تعهدت بها أبو ظبي في أبريل 2019، وأوضحت الإمارات أن المساعدات سوف تبلغ قيمتها 1.5 مليار دولار بهدف دعم الاستقرار في السودان.
ولا يعد هذا الموقف غريبًا على العلاقات السودانية الإماراتية، خصوصًا في المجال الإنساني، حيث دعم الهلال الأحمر الإماراتي، أغسطس 2019، ضحايا سيول السودان بإجمالي 100 طن من المساعدات الإنسانية.
مخاوف قطرية
كان نظام الحمدين يجد في نظام الرئيس السوداني المعزول عمر البشير مساعدًا وفيًا لتنفيذ أهدافه المشبوهة في الخرطوم خصوصًا وهذه المنطقة من القارة الأفريقية بصورة عامة.
لذا عارضت قطر بقوة المظاهرات الشعبية التي خرجت ضده، والتي أدت إلى إسقاط حكمه، حيث دفعت مليار دولار لنظامه يناير 2019، بهدف تقليل حدة الأزمة الاقتصادية التي عانت منها البلاد خلال هذه الفترة، كما كانت الدوحة أول وجهة خارجية للبشير بعد اندلاع المظاهرات الشعبية.
ومع سقوط نظام البشير، حاولت قطر تحسين صورتها أمام الشعب السوداني بصورة علنية، ومساعدة أنصار جماعة الإخوان الإرهابية بصورة سرية، لذا اتخذ المجلس العسكري الحاكم خطوات قوية تجاهها، ومنها طرد فريق عمل قناة الجزيرة وسحب تراخيص عملهم.
لذا تثار المخاوف في قطر من التقارب السوداني مع دولة الإمارات بعد أن سقط نظام البشير، وتشعر بأن ذلك يهدد مشروعاتها الاستعمارية خصوصًا في جزيرة سواكن.