الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة القبطية

الدكتور مايكل مورجان يكتب: حرب سد النهضة في إثيوبيا أم تل أبيب

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
اعتقد الآن وبعد أن سقطت الأقنعة يعلم الجميع من يهتم بإقامة مشروع سد النهضة ومن يهتم بالضغط على مصر لتقديم تنازلات.
في مقالات سابقه أشرت إلى تل ابيب ودورها في محاوله محاصرة، مصر من خلال دعم ميليشيات الإرهاب المسلح في سيناء، ودعم إنشاء وإقامة سد النهضة وغيرها من الملفات.
اعتقد أن هذا يتعارض بشكل مباشر مع معاهده السلام التي ابرمها الرئيس الراحل محمد أنور السادات، مما يودي إلى إعادة النظر في تلك المعاهدة. فمن الواضح أن تل ابيب أرادت السلام علانية في الوقت الذي باتت تحارب مصر بأساليب جديدة سياسيا واقتصاديا وبشكل غير مباشر عن طريق الحرب بالوكالة، ولو اختلف مفهوم الحرب من الشكل النمطي باستخدام الاسلحه والطيران إلى حروب مختلفه واهمها في الوقت الراهن هي حرب الموارد المائيه كما هو الحال مع إثيوبيا وموارد الطاقة كما هو الحال مع تركيا ومحاولاتها الفاشله للاستحواذ على ابار الغاز في البحر الأبيض المتوسط.
مصر أدركت هذا الخطر مسبقا ومن خلال رؤيه ثاقبه من قياداتها السياسيه باتت تبني جيش هو الاقوي في المنطق والذي ادرك الجميع قوته من خلال مناوراته الاخيره وخاصه مناوره قادر ٢٠٢٠ التي جعلت الدول المعاديه لمصر تعيد حساباتها في التعامل مع مصر ليس فقط من جهه التسليح ولكن بالاحري الجندي المقاتل المصري والذي اثبت قوه حبه وايمانه ببلده وارضه الذي دفع فيها ثمن غالي جدا وهو الدم المصري في الماضي.
وقد عبر الكثير من المحللين العسكريين انه بالرغم من اهميه ادوات التسليح وتحديثها يبقي المقاتل هو الاهم في القتال وقد اظهر المقاتل المصري شجاعه خارقه في حرب ٧٣ حيث سمعنا العديد من القصص التي رواها جنود جيش العدو عن جنون الجندي المصري في القتال مثل الطيار المقاتل المنصوري الذي اصاب طيارين العدو الاسراءيلي بالدهشه في الوقت الذي اعتقدوا فيه سقوط طائره المنصوري إلى انه انطلق محلقا كالصاروخ في سماء سيناء وغيرها من القصص التي اثبتت ان المقاتل المصري ذو عقليه فدائيه للحفاظ على ارضه وعرضه.
اعتقد ايضا دور الدراما والقوه الناعمه في الاشهر الماضيه واهمها مسلسل الاختيار الذي اعاد الذاكره لاعداء مصر عن صلابه وقوه الجندي المصري وايمانه بقضيه بلاده واصراره على حفظ طهاره ارضه والحول من سيطره التكفيرين المدفوعين من قبل دول ذو اجندات عدائيه عليها كما حدث في معركه البرث بقيادة الشهير أحمد المنسي وابطال الكتيبه ١٠٣ صاعقه.
اعتقد الآن لا بد من ان تدرك تل ابيب ان محاوله النيل من مصر حتى يشكل غير مباشر قد يكلفهم الكثير حيث إن معاهده السلام مع مصر كفلت لهم العيش بأمان في المنطقه أو على الاقل من الجانب الغربي وعلى اسراءيل ان تعي ان المصريون قادرون على زعزعه هذا الاستقرار بل وجود الكيان الصهيونى باشاره واحده.
اعتقد ايضا من خلال المحاولات الدبلوماسيه لجمهورية مصر العربيه قد وضعت مصر كل اعداءها في مرمى المجتمع الدولي فاي تصرف عسكري تتخذه مصر سواء في منطقه سد النهضه أو في تل ابيب نفسها سيكون تصرف يزلزل المنطقه باسرها وسيكون نوعا ما مقبولا في المجتمع الدولي نظرا للانتهاكات الضمنية الصارخه التي قام بها الكيان الصهيوني لمحاولاته الفاشله لتركيع مصر والذي لم ولن يحدث طالما تمتلك مصر جيشا بهذه القوة.