الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ثقافة

من مكتبتي.. محمد رفعت: رواية "قلبي ليس في جيبي" غيرت حياتي

رواية قلبي ليس في
رواية "قلبي ليس في جيبي"
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
ربما تصادف يومًا "كتاب" يغير بوصلة حياتك ويجعلك تأخذ منحنى آخر، وربما تأتي كلماته كصدمة، تجعلك تتجه إلى تغيير مصيرك، قد تترك عملك، قد تفكر في أشياء أخرى، قد يأتي لذهنك أفكارًا جنونية، أو يأخذك الكتاب إلى عوالم من السحر والأساطير، وربما تقرأ حكمة أو حوارًا داخليًّا لأحد أبطال رواية، أو بيت شعر في قصيده لتصبح هي محور حياتك.
وتمتلئ منازل الكتاب والأدباء والمثقفين بالمكتبات، ومئات الكتب، ولكن يظل في مخيلة وذهن كل كاتب "كِتاب" ترك أثر بداخله، وجعله يغير حياته، وفي السطور التالية سنجوب منازلهم ونبحث بداخل ذكرياتهم عن الكتب التي أثرت في مسيرتهم الأدبية والنقدية، أو تجربتهم الشعرية.
وقال الكاتب والروائي محمد رفعت أنه في عام 2006 وقعت أمامه رواية "قلبي ليس في جيبي" للأديب الكبير إحسان عبد القدوس، وقد غيرت مجرى حياته، ومسيرته المهنية.
وتابع "رفعت" في تصريحات خاصة لـ "البوابة نيوز":" فقد كنت قبل قراءة الرواية مهتمًا بكتابة الشعر، والعمل الصحفي، إلا أن رواية إحسان جذبتني لكتابة الرواية، لأنها مختلفة تمامًا ومزجت بين التحقيق الصحفي، بأسلوبه السلسل، فالرواية عبارة عن تحقيق صحفي كبير، أو ريبورتاج كبير، وذلك من خلال شخصية "سارة" التي تقابل إحدى سيدات الأعمال والتي تقوم بمساعدتها إلى السفر إلى لندن، ومن خلال شخصية سارة نتعرف على شكل حياة العرب في لندن ورجال الأعمال والأثرياء العرب، ومحلات هارولز وقصة شراء محمد الفايد "رجل الأعمال الشهير لها، والعلاقات بين العرب هناك، كما أنها تتطرق أيضًا لتجارة الماس، فإذا بي أجد أن الرواية عبارة عن تحقيق صحفي كبير".
مضيفًا:" والغريب أن هذه الرواية بالرغم من ثراءها فلم يتم تحويلها لفيلم أو مسلسل، فهي الوحيدة من بين أعمال إحسان عبد القدوس التي لم تتحول لعمل فني، وبمجرد انتهائي من قراءة الرواية شعرت بأنني أستطيع الكتابة بهذه الطريقة البعيدة عن القالب التقليدي لكتابة الرواية وأقرب إلى التحقيق الصحفي الموسع، وأقرب إلى أدب الرحلات، فقد استفاد إحسان عبد القدوس بالفترة الطويلة التي قضاها في عمله الصحفي، وله تاريخ في الصحافة، وهو ما شجعني في أن أكتب روايتي الأولى "رقصة اللبلاب" والتي تدور أحداثها في عالم الصحافة، وكواليس الأحزاب السياسية في مصر، لاسيما الأحزاب اليسارية من خلال قصة صحفية "متسلقة" تستخدم كل الأسلحة للوصول وبالفعل تنجح في تحقيق هدفها وتصل إلى أعلى المناصب في رباط صاحبة الجلالة، وترأس تحرير مجلة نسائية وتصبح عضوًا بمجلس نقابة الصحفيين والحقيقة أن هذه الرواية قد تسببت لي في مشكلات عدة، لأن بعض الصحفيات الكبيرات تصورن أنهن المقصودات بالرواية.
وعن تأثير الكتب يقول:"من الممكن أن يصبح الكتاب هو وسيلة لتغير المصير، وتحويل مجرى حياة أي شخص لاسيما الكتب الخاصة بالتنمية البشرية التي تقدم نصائح للناس أو كيفية تتغلب على احباطاتهم، ومنها كتب الدكتور إبراهيم الفقي، وقد التقيت شخصيًّا بعض الأشخاص الذين غيروا طريقهم تأثرًا بكتابات الدكتور إبراهيم الفقي، فبعضهم كان أثير الوظيفة وكان مرعوبًا من فكرة أن يترك وظيفته المضمونة ويتجه إلى العمل الذي يحبه ويرضاه، ولي صديق بالفعل بعد أن قرأ كتبه تحلى بالشجاعة وترك الوظيفة وتفرغ لهوايته التي يحبها، وهي صناعة البامبو، وبعدها احترف صناعة الأثاث من البامبو، بعد أن تمرد على حالة السكون من الوظيفة وأصبحت هوايته هي عمله، ويمكن للكتاب أن يغير حياة البشر بالسلب أو الإيجاب.