السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

آراء حرة

نحـن لا نـزرع الـشـــوك

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
 "مصر" على مدى تاريخها الطويل "دولة مُسالِمة"، دولة سلام وتدعو للسلام وتعمل على تحقيق السلام، أهلها يعيشون في تآلُف ومحبة وسلام، حقها محفوظ ولا يستطيع أحد الإقتراب منه، علاقاتها بأشقائها العرب في أحسن حال، لم نراها يومًا تعتدى على أحد، لم نُشاهدها بعيدة عن القضايا المهمة في المنطقة العربية، رأيها مُهم وضرورى وله قيمة ويعملون له مليون حساب، رُمانة الميزان في الشرق الأوسط بحيث إن جنحت للشرق تُرجِح كفتِه وإن جنحت للغرب تُرجِح كفتِه، لا تعرِف لُغة المُؤامرات ولا تدخل في لِعبة السياسة الغير شريفة، قرارها يُبنى على المصالح الوطنية العليا التى لا تعرِف التأويل أو التشكيك، "أزهرها الشريف" قيمة وقامة يشع بنوره وعِلمه في كل الدول، "كنيستها" حريصة دائمًا على المحبة وحينما تدُق أجراسها نشعُر بأننا نعيش أزهى عصور الوحدة الوطنية، جاء إليها "الهكسوس والتتار والصليبيون" غُزاة وتصدت لهم، وجاء إليها "البريطانيون والفرنسيون" مُحتلين لكنهما خرجا منها وظلت مصر كما هى وصمدت فنحن لا نقبل الاحتلال "فقد خلقنا الله أحرارًا".
• "مصر" تعرضت كثيرًا للانكسار لكنها لن تنِكسِر، مٓرت بكبوات لكنها خرجت منها أقوى مما كانت، عثراتها بمثابة نقطة انطلاق للأمام، تمرض ولا تموت فمرضِها يُنبأ بتعافيها، إذا وقعت في "شِدة" ومرت بـ"مِحنة" فإعلم أنها ستفيق منها وستُداوى جراحها سريعًا وستتعافى ولن يقوى عليها أحد، إذا ظن البعض أنها أغمضت عينُها ونامت فإعلم أنها ستستيقظ وسيعلم الجميع أن نومها هذا مُجرد "إستراحة مُحارب" يعلم أن مُهمته طويلة للحفاظ على وطنه ولزامًا عليه أن يأخذ قسطًا من الراحة لِيُكِمِل مسيرته، إذا حاول البعض أن يكسِر قدمها لتسقُط لينال منها ومن ثرواتها فستفشل محاولاته وسيُفاجىء بها وهى تقف مرة أخرى لتواصُل الصمود والتحدى، إذا حاول البعض جر شكلها فإنها لديها القدرة على الرد بهدوء مرة وبعقل مرة وبدبلوماسية مرة وبالعين الحمرا إذا إقتضت الظروف، وإذا حاول البعض ـ وما أكثرهم ـ توريطها في مُشكلات مُتكررة فإن لديها من الخبرة والحنكة ما تجعله يفشل في توريطها وتعبُر الصعاب حتى لو كانت مُتشابِكة لأنها قادرة على رد الصاع صاعين، وإذا حاول البعض إيذاءها فإنها تتصدى له وتُفشله في بدايته بِفضل صقورها التى لا تنام وتعمل على حماية أمنها القومى، وإذا خطط البعض للنيل منها يجدون رد فعل لا يتوقعونه حينما يستيقظ المارد المصرى ويتصدى لهم ويرُد كيدهم في نحورهم ويجعل تدبيرهم تدميرًا لهم.
• "مصر" لا تزرع الشوك ولن تكون، تزرع السلام والمحبة والوئام والإحترام والحق والعدل، تزرع الأمانة والشرف في زمن عز فيه الشرف، تزرع الأمن والأمان والطمأنينة وتمُد يدها للجميع، لا تقول إلا كل ما هو طيب لأشقاءها وأصدقاءها وجيرانها وتتمنى لهم السلام والعيش الكريم، لا تتبنى إلا السياسة الرشيدة المتوازنة التى تحفظ الحقوق وترفض العنف ولا تعرف الكيل بميكيالين ولن تكون، لا تنِجرف للصِدام بل ترفضه وتظل حتى النفس الأخير تتشبث بالسلام القائم على العدل وهذا حدث تحديدًا بعد حرب أكتوبر المجيدة في ١٩٧٣ حينما لجأت للسلام لإستعادة باقى أراضيها وحدث الجلاء عن العريش في ٢٥ أبريل ١٩٨٢ وتدخل معركة جديدة للتفاوض لعودة "طابا" وتلجأ لمحكمة العدل الدولية وعادت في ١٩ مارس ١٩٨٩، حاربت في ١٩٧٣ ورفعت شعار "العين بالعين والسِن بالسِن والنابلم بالنابلم" وعادت أرضها ورفعت رأسها وإستعادت كرامتها بسواعد رجالها العظماء هذه هى "مصر" السلام.
• نحن لا نزرع الشوك، لا نعرِف الأشواك، ولا نعرِف طريقة زراعتها، نحن نعرِف زراعة الورود التى تملأ الدنيا برائحتها المصرية الجميلة، نمد أيدينا لأصدقائنا ونُقدم لهم الورود ونتمنى لهم الخير.