الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة لايت

العالم يتعايش مع كورونا.. اختراعات ذكية وأسلوب حياة مختلف

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أزمة «كوفيد -19» أو فيروس كورونا المستجد، اختبار حقيقى للإنسانية بشكل عام، ودول العالم تحاول الوقوف في وجه فيروس فتاك سرعة انتشاره قوية ولا علاج له حتى الآن، فهو اختبار لقوة الشعب في الالتزام والمساعدة في سبيل النجاة من الفيروس، واختبار لقوة الحكومات في الإجراءات الاحترازية والاستعدادات الطبية للتعامل مع الفيروس، ومع استمرار الأزمة كان لا بد من التعامل مع الفيروس، فإذا الشعب أراد الحياة فلا بد أن يتعايش مع الفيروس ويغير نمط حياته حتى تستمر الحياة، فهناك اختراعات ذكية، وأسلوب حياة مختلف يتم اتباعه استجابة للإجراءات الاحترازية للوقاية من فيروس كورونا.
بالكمامة والإجراءات الاحترازية.. المصريون يتحدون الوباء
إذا الشّعبُ يَوْمًَا أرَادَ الْحَيَـاةَ فــلا بــدّ أن يســتجيب القــدرْ، ولا بُـدَّ لِلَّيـْلِ أنْ يَنْجَلِــي، وَلا بُدَّ للقَيْدِ أَنْ يَـنْكَسِـر وَمَنْ لَمْ يُعَانِقْهُ شَوْقُ الْحَيَـاة، تَبَخَّـرَ في جَوِّهَـا وَانْدَثَـر، كلمات للشاعر التونسى أبى القاسم الشابي، رغم مرور عشرات السنوات عليها إلا أنها خارطة طريق أمام كل من يريد أن يتمسك بالحياة، ورغم الظروف الصعبة التى يعيشها الشعب المصرى في مواجهة أزمة وباء كورونا، إلا أنه اختار الحياة، فلن يتوقف أمام فيروس أو باء، مع الالتزام بالإجراءات الاحترازية التى حددها مجلس الوزراء لتستمر الحياة رغم فيروس كورونا.
ويواجه المصريون فيروس كورونا بالإجراءات الاحترازية التى حددها مجلس الوزراء، واستخدام الكمامة والكحول، وتطبيق نظرية التباعد الاجتماعي لمنع انتشار الفيروس والعدوى خاصة أنه لا يوجد لقاح واضح حتى الآن لمواجهة الوباء رغم الجهود الدولية، وتضافر العالم كله إلا أن عملية إنتاج لقاح في مواجهة فيروس كورونا تحتاج إلى مزيد من الوقت.
والتقطت عدسة "البوابة" صورًا لمواجهة المصريين لفيروس كورونا في مختلف مناحى الحياة، فهذا العامل وهذه السيدة وهذا الطفل الجميع يسعى لوقاية نفسه باستخدام الكمامة والكحول والجوانتي، لمنع انتشار الفيروس ومنع انتقال العدوى في ظل خطورتها على المجتمع.
إجراءات عديدة في دول العالم استعداد لعودة الحياة
يتساءل الناس عن طبيعة الحياة بعد عودتها تدريجيا، بعد شهرين من حظر التجوال وغلق جزئى لجميع المطاعم والمحلات وبعض أماكن التسوق والتنزه في العالم بسبب فيروس كورونا المستجد الذى انتشر وأصاب أكثر من ٥.٥ مليون شخص وتسبب في وفاة أكثر من ٣٧٠ ألف شخص حول العالم.
ففى جولة حول العالم في المدن التى بدأت فيها عودة الحياة تدريجًا، رصدت العدسات استعداد عدد كبير من الدول الأوروبية بوضع بعض القواعد في كل مكان تفرض التباعد الاجتماعي على المواطنين سواء في أماكن الانتظار أو المصاعد أو المطاعم ومحطات القطارات أو حتى المراحيض العامة. فأحد الصور رصدت طلاب يطبقون محاكاة لقواعد التباعد الاجتماعي في فناء مدرسة ثانوية في بروكسل ببلجيكا مع وضع رسومات على الأرض لتحدد مكان الوقوف لكل شخص لتفرض عليه تباعد عن أى شخص آخر مسافة آمنة لعدم انتقال الفيروس أكثر من متر، كما رصدت صورة أخرى موظفين داخل مصعد إحدى الشركات في سيرلانكا التى قررت استئناف النشاط الاقتصادى في ١١ مايو، والعدد داخل المصعد الكبير في الحجم لا يتخطى ثلاثة أشخاص كل منهم يلتزم وجهة لزاوية ويتركون مسافة كبيرة بينهم مع ارتداء الكمامات.
وفى أحد المطاعم بالعاصمة التايلاندية بانكوك وضعت عوازل شفافة على جميع الطاولات داخل المطعم لعزل كل شخص عن نظيره في نفس الطاولة ومسافة متباعدة بين كل طاولة والأخرى مع مراعاة عدد الأشخاص داخل المطعم في آن واحد، أما الترام في مدينة نيس الفرنسية حددت الدولة مسافات من خلال إشارات على المقاعد والأرضيات لوقوف وجلوس المواطنين ووضعت مسافة أكثر من متر بين كل شخص ولا يسمح بجلوس اثنين من المواطنين بجانب بعضهما.
وفى مدينة ميدستون ببريطانيا، أغلقت أغلب المراحيض العالمة وتركت بعضها ووضعت مسافة آمنة أكثر من مترين بين كل مرحاض وآخر، وذلك منعا لانتشار الفيروس والعدوى بين المواطنين، وبمدخل أحد المصانع في ميشيغان في الولايات المتحدة وضعت الكثير من العلامات الإرشادية على أرض المصنع من أجل إرشاد العاملين بالوقوف والتواجد على مسافات بعيدة عن بعضهم كما وضعت بعض الحواجز لتنفيذ مخطط لتواجد العاملين. وفى أمستردام بهولندا في أحد المطاعم قامت بتنفيذ أقفاص زجاجية ووضع داخل كل قفص زجاجى طاولة واحدة عليها اثنين من المواطنين ونفذت فتحات تهوية جيدة داخل كل قفص ووضعت مسافة أكثر من متر بين كل طاولة والأخرى، ومحطة قطار في مدريد بإسبانيا قامت الحكومة بوضع مسافات آمنة من خلال مخطط لوقوف وسير المواطنين في الأرض على أن تكون هناك مسافة كافية بين كل شخص.
نظارات شمسية تكشف مصابى الوباء.. كلب آلى ينصح الناس بالتباعد الاجتماعي
بعد ظهور فيروس كورونا بما يزيد على ٥ أشهر، أدرك الجميع الآن أن مهمة وجود لقاح وانتشاره ليست بالمهمة السهلة إطلاقًا وسيتطلب وقتا أطول، لذا كان من المهم للعالم أن يتعايش مع الفيروس ويحاول تفاديه قدر المستطاع لحين وجود لقاح فعّال يستطيع القضاء عليه، ولهذا السبب تسارعت العديد من الشركات حول العالم لكى تنتج أجهزة وتقنيات تساعد العالم على التعايش قدر المستطاع مع كورونا.
نظارات شمسية
أول هذه الاختراعات كانت نظارة شمسية ذكية تستخدم الذكاء الاصطناعى في الكشف عن فيروس كورونا (كوفيد -١٩)، وهى نظارة فكرتها بكل بساطة أن ترتديها الشرطة ويرتديها حتى الأمن الخاص، ويستطيع بها قياس درجة حرارة أى شخص في الأماكن العامة، حيث تعمل بتقنية الأشعة تحت الحمراء ومزودة بكاميرات متطورة تستطيع قياس الحرارة على بعد أمتار.
وقال أحد حراس الأمن، وهو يدعى تشن قوقيانج، ويعمل في إحدى الحدائق الصينية، إن النظارة الجديدة مريحة في الاستعمال ولا تتطلب مجهودًا مقارنة بميزان الحرارة العادى، كما أنها تحافظ على المسافة الآمنة بيننا وبين الزائرين.
كلب آلى
بطريقة مبتكرة استخدمت السلطات في سنغافورة كلابا آلية لحث الناس على التباعد الاجتماعي، فالكلب الروبوت يطلب من المارة الابتعاد عن بعضهم البعض والحفاظ على المسافة الآمنة بينهم وبين بعضهم، فبصوت ناعم يطلب الكلب «سبوت» من ممارسى الركض وزوار المتنزهات العامة التباعد فيما بينهم. وقد ذكر موقع The Verge التقنى أن الكلب الآلى يعمل بالتحكم عن بعد، وهو من تصميم شركة «بوسطن ديناميكس»، وبدأ عمله في المتنزهات ٨ مايو الجارى، وسيتم انتشاره بشكل تدريجى على مدى الأسبوعين القادمين، وقد تشهد انضمام روبوتات أخرى لحراسة المساحات الخضراء في المدينة خلال حالة العزل العام. ويقول الكلب الآلى أثناء تجوله «دعونا نبقى سنغافورة مكانا صحيا، من أجل سلامتكم وسلامة من حولكم رجاء ابتعدوا عن بعضكم البعض لمسافة متر واحد على الأقل.. أشكركم».
لاصقة ذكية
اخترعت مجموعة من الباحثين في «جامعة نورث وسترن» الأمريكية، لاصقة ذكية تستطيع رصد فيروس كورونا المستجد قبل ظهور الأعراض المتعارف عليها وذلك من خلال مراقبة سعال المريض. فحجم هذه اللاصقة صغير مثل طابع البريد وذات قوام مرن وناعم، ويعتمد استخدامها على تثبيتها في قاعدة الحلق، حيث يوجد بها أجهزة استشعار دقيقة لقياس العوامل المرتبطة بالفيروس بشكل متكرر، مثل: درجة حرارة الجسم، ومعدل ضربات القلب، والسعال. ويأمل الباحثون في أن يسهم هذا الابتكار في الكشف المبكر عن الفيروس، وإتاحة الفرصة للتدخل الطبى وتلقى الرعاية اللازمة قبل فوات الأوان.