السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

سياسة

طه قرداش يكشف تفاصيل جديدة في قصة حرق داعش للطيار الأردني معاذ الكساسبة

داعش
داعش
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

كشف طه عبد الرحيم عبد الله بكر الغساني المكنى الحاج عبد الناصر قرداش، أحد أهم قادة داعش في العراق عن تفاصيل جديدة عن مأساة حرق الطيار الأردني معاذ الكساسبة.

وأكد أن بعض قادة التنظيم كانوا يفكرون بإطلاق سراحه بعد مفاوضات مع الأردن ومقايضته بأي صفقة مناسبة لذلك مثل إطلاق أسرى التنظيم، ولكن بعض القادة المتشددين نجحوا في إقناع البغدادي بإعدامه رفعا لمعنويات المقاتلين.

معاذ صافي يوسف الكساسبة، طيار أردني برتبة ملازم أول وقع أسيرا بأيدي "تنظيم داعش" الإرهابي في 24 ديسمبر 2014، وذلك بعد سقوط طائرته الحربية من نوع إف-16 أثناء قيامها بمهمة عسكرية على التنظيم في محافظة الرقة شمالي سوريا.

ولد الكساسبة بمحافظة الكرك جنوبي الأردن في 29 مايو 1988 لأب عمل مدير مدرسة في تربية لواء قصبة الكرك وأم امتهنت التعليم أيضًا، أنهى دراسته الثانوية في الكرك ثم التحق بكلية الملك الحسين الجوية التابعة لسلاح الجو الأردني وتخرج منها عام 2009تزوج في يوليو 2014 

الوقوع في الأسر

في صباح يوم الأربعاء 24 ديسمبر 2014 أثناء غارة جوية ضد تنظيم داعش في سوريا قامت قوات التحالف بعدة ضربات ضد مواقع التنظيم كان الطيار الكساسبة قائدًا لإحدى المقاتلات في سرب قوات التحالف، حيث كانت المهمة لملاحظة أي مضادات أرضية تطلق على الطائرات المشاركة للتحالف ومن ثَم تقوم طائرة أخرى تابعة للتحالف بقصف الأهداف المحددة له بواسطة القنابل الليزرية الموجهة "جي بي يو" ثم تقوم طائرة أخرى ضمن التدخل العسكري ضد داعش في العراق والشام بتطهير ثانوي للمكان، وما أن بدأت عمليات الدخول حتى سمع أحد مضادات الطائرات أصاب المحرك الخلفي بطائرته واشتعلت فيه النيران، ثم سقطت طائرته وهي مقاتلة من طراز إف-16 في محافظة الرقة شمالي سوريا، وقبل الارتطام قذف الكساسبة نفسه من الطائرة وبقي معلقًا في المظلة إلى أن هبط في نهر الفرات بمنطقة مائية تسيطر عليها تنظيم الدولة ووقع الكساسبة رهينة في أيدي التنظيم بعد أن أسره. بعد الحادثة صرح وزير الإعلام الأردني والمتحدث الرسمي باسم الحكومة الأردنية محمد المومني بسقوط إحدى طائرات سلاح الجو الملكي الأردني ووقوع قائدها أسيرًا لدى تنظيم الدولة

وفاته

تم إعدامه حرقًا وهو حي على يد عناصر تنظيم داعش يوم 3 يناير 2015، حيث كان يقف داخل قفص حديدي مغلق. أعلن عن وفاته يوم 3 فبراير 2015 وذلك بعد أن قامت مواقع تابعة لتنظيم داعش برفع صور ومقطع فيديو لعملية حرقه. وقد أعلن التلفزيون الأردني أن إعدام الطيار تم يوم 3 يناير 2015 وليس 3 فبراير 2015.

من جانبه قال هشام النجار، باحث في شئون الحركات الإسلامية، إن هذه الرواية تبدو صحيحة لأنها تعكس واقع حقيقي متعلق بالانقسامات الشديدة داخل التنظيم بين فريقين أحدهما مغالي في التكفير والتشدد والدموية والأخر أقل درجة في التكفير وتعميمه تحت عنوان العذر بالجهل وهو تيار التراث العلمي أو ما عرف بجبهة تركي البنعلي البحريني.

وأضاف النجار في تصريحات لـ"البوابة نيوز"، أن الخلاف والانقسام داخل داعش كان له إسهام ودور كبير في تفكك الجماعة وانهيار نموذج حكمها في سوريا والعراق وفي مقتل البغدادي لاحقًا، ولايزال هذا الخلاف حاضرًا ومؤثرًا لكن من يسيطر على مفاصل التنظيم خاصة بعد مقتل البغدادي هم متبنو النهج الأكثر تشددًا وتكفيرًا من خلال التركمانيين والقادة الأمنيين والحرص على تنحية وتهميش الشرعيين وجبهة التراث العلمي التي تنشط فقط كمعارضة فكرية وفقهية عبر نوافذها على الإنترنت وليس لعناصرها سلطة أو مكانة قيادية في هيكل التنظيم الحالي.