الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ثقافة

أسامة أنور عكاشة.. حجر الزاوية في فن الدراما

أسامة أنور عكاشة
أسامة أنور عكاشة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تحل اليوم الخميس، ذكرى وفاة المؤلف والسيناريست أسامة أنور عكاشة، الذي يعد أحد أهم المؤلفين وكتاب السيناريو في الدراما المصرية والعربية، وتعتبر أعماله التليفزيونية الأهم والأكثر متابعة في مصر والعالم العربي.
ولد "عكاشة" بمدينة طنطا في مثل هذا اليوم 27 يوليو من عام 1941، حصل على ليسانس الآداب قسم الدراسات النفسية والاجتماعية من كلية الآداب جامعة عين شمس عام 1962، وبدأ الكتابة في منتصف الستينيات حيث صدر مولود عكاشة الأول كتاب "خارج الدنيا" عام 1976.
حقق أنور عكاشة نجاحا كبيرا في الكتابة بشكل عام والدراما التليفزيونية بشكل خاص، فيعتبره النقاد حجر زاوية في فن الدراما اليومية مع الشعراء والكتاب المسرحيين الكبار في سوريا "محمد الماغوط" و"ممدوح عدوان"، ولاحقًا "خيري الذهبي"، تحمل أمانة توصيل رؤيته الناقدة الواعية لمشكلات المجتمع والسياسة إلى كل بيت عربي.
كتب عكاشة العديد من الأعمال الدرامية التي نالت شهرة واسعة ومازال الجميع يتذكرها. رحل عكاشة وبقيت أعماله خالدة بيننا ومنها مسلسل "ليالي الحلمية" بأجزائه الخمسة، والذي يعتبره الكثير من الجمهور أشهر أعمال الدراما العربية على الإطلاق، "الراية البيضا"، و"ضمير أبلة حكمت"، و"أرابيسك"، آخر أعماله التليفزيونية كان مسلسل "المصراوية"، وقد حاز على جائزة أفضل عمل في الجزء الأول منه والذي عرض في سبتمبر من عام 2007، ويجسد المسلسل تاريخ الشعب المصري منذ العام 1914.
عُرف عنه التوجه الناصري وكان من ضمن المطالبين بحل جامعة الدول العربية وإنشاء منظومة كومنولث للدول الناطقة بالعربية مبني على أساس التعاون الاقتصادي، وعُرف عنه أيضا انتقاده وهجومه على التطرف والجماعات المتطرفة.
كانت مدينة الإسكندرية بمثابة العشق الأول لعكاشة، فعلى الرغم من عدم انتمائه لها، إلا أن مُعظم أعماله كان ينجزها في الإسكندرية.
كتب عكاشة العديد من الأعمال الروائية مثل "خارج الدنيا، أحلام في برج بابل، مقاطع من أغنية قديمة، منخفض الهند الموسمي، وهج الصيف، سوناتا لتشرين". 
كما كان لعكاشة مساهمة كبيرة في كتابة الأعمال المسرحية، ومنها، "القانون وسيادته، البحر بيضحك ليه، الناس اللي في التالت، تحب تشوف مأساة.. بالطبع لا". 
رحل عكاشة عن عالمنا في 28 مايو 2010، بعد أن ترك لنا إرثا إبداعيا ورصيدا فنيًا ما زال حيا حتى الآن.