الثلاثاء 16 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

العالم

علماء روس يحددون العامل الرئيسي اللازم للتنبؤ بمسار وباء كورونا

كورونا
كورونا
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أكد المركز النووي الفيدرالي الروسي، ومعهد "زاباباخين" للبحث العلمي والفيزياء التقنية لعموم روسيا، اليوم الأربعاء، أن نموذج دورة العدوى بفيروس كورونا المستجد الذي طوره المتخصصون في المعهد، أظهر فرصا جيدة لتقييم نتائج التدابير التقييدية المتخذة، وأن السؤال الرئيسي للتشخيص الإضافي هو حول نسبة حاملي فيروس (كوفيد-19) بدون أعراض.

وذكروا -في بيان أورده المكتب الصحفي للمركز، وفقا لوكالة سبوتنيك الروسية- أن المتخصصين قاموا بتحديث نموذج "سيرد" للتحليل والتنبؤ بفيروس كورونا المستجد الأكثر شعبية في العالم وفي نفس الوقت قاموا بإنشاء نموذج إحصائي خاص بهم.

وأوضح نائب رئيس القسم العلمي والنظري في معهد "زاباباخين" للبحث العلمي والفيزياء التقنية لعموم روسيا، فلاديمير ليجونكوف، أن " الوباء هو مثال نموذجي لرد فعل تسلسلي. أحد المرضى ينقل العدوى إلى العديد من الأشخاص الأصحاء، والذين بدورهم ينقلون العدوى إلى غيرهم. إن معادلات نموذج "سيرد" مماثلة للمعادلات التي تصف التفاعل المتسلسل في قنبلة نووية أومفاعل نووي، لذلك كانت مفهومة بالنسبة لنا".

وأضاف ليجونكوف، أن نموذج "سيرد" التفاضلي بسيط للغاية، ويعتمد حله على الفرق بين معلمتين رئيسيتين فقط وهما معدل الإصابة ومعدل الشفاء، إذا كان الفرق إيجابيًا، فإن الوباء يزداد بالانتشار، وإذا كان سلبيًا، فإنه الوباء يتناقص. موضحا أن العيب الرئيسي لنموذج "سيرد" هو اتساقه.

وتابع قائلا: " في هذا النموذج يعتبر جميع السكان، قيد الدراسة، متجانسين، كما لو كانوا "مخلوطًا" موحداً ، وبالتالي "مريض واحد في مكان ما، في فلاديفوستوك، ولو بسرعة منخفضة، ينقل العدوى بنجاح لـ 15 مليون شخص من سكان موسكو".

وأكد ليجونكوف أن تطبيق نموذج "سيرد" يقتصر على السكان الذين لديهم تفاعل وثيق، أي في المدن ولا يناسب وصف الإنتشار في البؤر، لذلك، طور خبراء المعهد نموذجًا إحصائيًا أكثر تعقيدًا يسمح بمراعاة كل من قنوات العدوى المختلفة، وإلى حد ما المدى المحوري لانتشار العدوى.

وأفاد نائب رئيس القسم العلمي والنظري في معهد البحث العلمي، بأن "النموذج الإحصائي يعتمد على طريقة مونت كارلو الرياضية المعروفة. كجزء من الحساب، حيث يتم يتم إحصاء عدة ملايين من الأشخاص، بالإضافة إلى عدد كبير من الشقق، ثم المتاجر ووحدات النقل والمكاتب وما إلى ذلك. ويرتبط كل شخص بشقة أو متجر أو مكتب معين. ويحصل الناس على علامات الانتماء إلى فئات اجتماعية مختلفة كالأطفال والطلاب والعمال والمتقاعدين وما إلى ذلك، ويتم الأخذ بعين الاعتبار أيضًا أن بعض الأشخاص هم حاملون خفيون للفيروس".

وأشار ليجونكوف إلى أن لكل شخص وضعه الاجتماعي "تصرفه" سلوكه خلال النهار. على سبيل المثال، يقضي أطفال المدارس بعض الوقت بين الأسرة (في المنزل)، ثم دون استخدام وسائل النقل يذهبون إلى المدرسة ويقضون6 ساعات هناك، ويعودون إلى المنزل ويقضون بقية اليوم مع الأسرة. ولا يذهب المتقاعدون إلى العمل، بل يذهبون إلى المتاجر وما إلى ذلك.

وأوضح الخبير أنه في كل خطوة من النمذجة يتم حساب احتمالية الإصابة البشرية، اعتمادا على وقت الاتصال وعدد الأشخاص المصابين في الغرفة ومساحة الغرفة، ومن المفترض أن الشخص يقضي 8 ساعات في المنزل مع عائلته ويقضي حوالي الساعة في طريقه إلى العمل و9 ساعات يقضيها في العمل، وساعة في طريق العودة إلى المنزل في وسيلة نقل أخرى، ويذهب إلى المتجر لمدة ساعة (ربما ليس كل يوم) ويقضي بقية الوقت حتى انتهاء اليوم في المنزل مع العائلة.

وتابع قائلا: "خلال النهار قد يتقاطع مثل هذا الشخص في مكان ما مع حامل فيروس مصاب وبحسب حجم الغرفة (يمكن أن يكون هذا مكتبًا أو متجرًا أو حتى عربة مترو) والوقت الذي يقضيه في هذه العربة، سيتم حساب احتمالية الإصابة".

وأكد ليجونكوف أنه من أجل نمذجة عوامل معينة بشكل موثوق، يجب أن يستند الحساب إلى بيانات أولية كافية من السكان وتوزيعه حسب الفئات الاجتماعية إلى حجم كثافة وسائل النقل أو المتاجر المختلفة.

وكان المدير العام لـ "روسآتوم" أليكسي ليخاتشيوف، قد صرح في أبريل الماضي، حول " نمذجة الخروج من أزمة انتشار وباء فيروس كورونا المستجد، في المراكز النووية التي تعمل على تطوير الأسلحة النووية ، بما في ذلك وفي معهد البحث العلمي للفيزياء التقنية لعموم روسيا، حيث إنه من الناحية التاريخية هناك قاعدة رياضية وحاسوبية قوية تسمح بنمذجة العمليات المعقدة.

وخلص الخبراء في مختبر لوس ألاموس الوطني (أحد المراكز النووية الأمريكية الرائدة) في وقت سابق، واستنادًا إلى حساباتهم إلى أن روسيا مرت بذروة وباء انتشار وباء فيروس كورونا المستجد باحتمال 67 بالمئة.