اهتمت مجموعة من المؤلفات الدينية ببيان الأحكام الشرعية المتعلقة بالعيد، حيث تتبعت تلك الكتب كل ما يخص العيد من الفضائل، ومدى مقاصد الشريعة من وراء تلك العبادة وما هي مظاهرها.
وتتابع كتب أحكام العيد فضائله بداية من ليلته، مع ذكر الأحاديث الواردة في ذلك، وذكر أسماء العيد وحقيقته وكيفية التهنئة، وكيفية الذكر والدعاء فيه والقربات.
تبدأ الكتب برصد صبيحة العيد وتوقيته ومتى يفطر المسلم، ويذكرون الغسل والتطيب، والتكبير وتوقيته والمشي إلى المصلى، ولبس أجود الثياب، والإنصات إلى الخطبة، ثم التطرق إلى اللعب والمرح والبهجة.
في السطور التالية نورد عدد من الكتب التي اهتمت بأحكام العيد، وخاصة عيد الفطر وعيد الأضحى، تلك الأيام التي تكتمل بأداء عدد من المناسك والشعائر.
من هذه الكتب كتاب للحافظ أبي بكر بن أبي الدنيا المتوفى سنة 281 للهجرة النبوية الشريفة والمعروف باسم "كتاب العيدين"، وأيضا كتاب بنفس الاسم لأحمد بن أبي زاهر وقد كتبه مطلع القرن الثالث الهجري، وكتاب "أحكام العيدين" للحافظ جعفر بن محمد الفريابي المتوفى 301 للهجرة، وكتاب "صلاة العيدين" للحسين بن إسماعيل المحاملي المتوفى 330 للهجرة، و"كتاب العيدين" لأبي الشيخ الأصبهاني المتوفى 369 للهجرة، و"كتاب العيدين" للحافظ أبي ذر الهروي المتوفى 424 للهجرة، وكتاب "تحفة عيد الفطر" لزاهر بن طاهر الشحامي المحدث المتوفى 533 للهجرة، وله أيضا كتاب "تحفة عيد الأضحى"، وكتاب "تحفة العيدين" لتلميذه عبدالكريم بن محمد السمعاني المتوفى 562 للهجرة، وأحاديث عيد الفطر لأبي اليمن ابن عساكر المتوفى 686 للهجرة، والدر النضيد فيما ورد في العيد لإبراهيم بن محمد الطبري، وكتاب "تقريب البعيد فيما ورد في يومي العيد" لمحمد بن فهد الملكي في أواخر القرن التاسع الهجري.
