قال محمد ربيع الديهي، باحث في الشأن الدولي، إن احتفال انقرة بهبوط طائرة شحن إسرائيلية في مطار أسطنبول يعد دليل قوي على عمق العلاقات التركيا الإسرائلية، بالرغم من ترويج الرئيس التركي رجب طيب اردوغان بوجود خلافات بينه وبين إسرائيل، لافتا إلى أن العلاقات الاقتصادية بينهما في تحسن قوي وهو الامر الذي اتضح بالعديد من المؤشرات منها وصول حجم التبادل التجاري بين البلدين لنحو 6 مليار دولار، فضلا عن تقديم أنقرة مساعدات لتل أبيب أثناء جائحة كورونا.
وأضاف الديهي في تصريحات ل"البوابة نيوز"، أن العلاقات التركيا الاسرائلية عميقة واستراتجية؛ حيث بدات رسميا في مارس عام 1949، وأصبحت تركيا أول دولة ذات أغلبية إسلامية تعترف بإسرائيل، فضلا عن عمق العلاقات التركيا الاسرائلية على الصعيد العسكري حيث ظلت الاتفاقيات العسكرية التي بدأت بـتحديث (F - 4) فانتوم تركيا وطائرات (F - 5) بتكلفة 900 مليون دولار، مرورا بترقية إسرائيل لـ170 من دبابات M60A1 لتركيا مقابل 500 مليون دولار، وصولًا للاتفاق الذي يقضي بتبادل الطيارين العسكريين بين البلدين 8 مرات في السنة. بينما تعتبر إسرائيل واحدة من أهم 5 أسواق تسوّق فيها تركيا بضائعها، حيث بلغت المبادلات التجارية بين البلدين في العام 2016 أكثر من 4.2 مليار دولار لترتفع بنسبة 14% في العام 2017.
وأكد "الديهي" أن احتفال النظام التركي بهبوط طائرة إسرائيلة كشف الوجه الحقيقي لحجم العلاقات بين الطرفين فضلا عن أن مثل هذه الافعال تؤكد اكذيب النظام التركي وخداعة لكل شعوب العالم والمتاجرة بالقضية الفلسطينية.
