الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

عضو مجلس النواب الليبي لـ"البوابة نيوز": الخيار العسكري لن يساهم في إنهاء الصراع.. وتركيا دولة استعمارية

عضو مجلس النواب الليبي،
عضو مجلس النواب الليبي، صالح فحيمة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تحدث عضو مجلس النواب الليبي، صالح فحيمة، عن الأوضاع الحالية في ليبيا، حيث قال إن لا شيء سيتغير بسبب النزاعات الدائرة الآن بين الجيش الليبي بقيادة خليفة حفتر وما تسمى بحكومة السراج المدعومة من تركيا والتي تعمل أنقرة على دعمها لوجستيًا وعسكريًا.
وأضاف فحيمة في حوار أجراه موقع "البوابة نيوز" أن الحل السياسي هو المناسب للأزمة الليبية الحالية ولإنهائها بأسرع وقت، ويجب تجنب الحلول العسكرية بأسرع وقت لإنهاء هذا الصراع، وإلى نص الحوار: 
- كيف تصف الأوضاع الأن في ليبيا
الوضع في ليبيا لم ولن يتغير إذا ما استمر اعتماد اطراف النزاع على الحلول العسكرية، والتي يبدو أنها تبرز بشكل كبير يومًا بعد يوم، وأصبح من الصعب الآن الجلوس لإيجاد حل سياسي يرضي الأطراف بالرغم من أن هذا الحل هو الحل الوحيد لتهدئة الأوضاع والأقل تكلفة ولكن لا أحد يقبل الجلوس.
- ما رأيك في السياسات التركية العدوانية في الشرق الأوسط بشكل عام وليبيا بشكل خاص ؟
تركيا تحاول أن تحافظ على مصالحها في ليبيا خصوصا أنها ترى أن هناك دولًا ترى أنقرة أنها تهدد مصالحها في منطقة الشرق الأوسط وتصنفها بدول العداء لها، إضافة إلى أنها تدعي أنها صاحبة الأحقية التاريخية في ليبيا والمنطقة بأسرها كونها استعمرتها قرابة الأربعة قرون.
- كيف تصف تحركات الجيش الليبي في الأيام الأخيرة خاصة ضد تركيا وتحرير المدن الليبية ؟
الجيش الليبي الجديد هو جيش فتي يعتمد في إمكانياته الفنية على ضباط أكفاء كانوا ضمن كوادر الجيش قبل 2011 كما أن إمكانياته من حيث التسليح مازالت غير مكتملة، كما أن انقسام مؤسسة الجيش بين الشرق والغرب لا شك ألقى بظلاله على قوته، وبالتالي وعلى هذا الأساس نحن كسياسيين نبحث عن إيجاد حل سياسي نحافظ فيه على كوادرنا العسكرية وعلى أرواح الليبيين التي تزهق كل يوم فكل من يقتل في هذه الحرب من الليبيين هو خسارة لليبيا ككل.
- كيف يمكن أن تعود ليبيا إلى استقرارها.. وكيف يمكن القضاء على الميليشيات الإرهابية ؟
لكي تعود ليبيا إلى استقرارها يجب أن ينتهي الانقسام السياسي وأن تنتهي فوضى انتشار السلاح بحيث يكون امتلاك السلاح حقا حصريا لأجهزة الدولة الأمنية والعسكرية واستخدامه حكرا على هذه الأجهزة، كما يجب ان يكون الجميع تحت القانون وأن تكون هنالك قوة لتنفيذ هذا القانون كما كان الوضع في السابق.
أما بخصوص القضاء على الإرهاب والإرهابيين فهذا مطلب كل الليبيين ولا أعتقد أن هنالك طرفا من الأطراف المتحاربة اليوم لم يكتو بنار هذه الجماعات الإرهابية المتطرفة.
- كيف ستكون الحكومة الجديدة التي من الممكن تشكيلها بعد تحرير طرابلس بشكل كامل وعزل حكومة الوفاق ؟
قبل التفكير في شكل الحكومة، يجب أولا التفكير في إنهاء الحرب لأن كل دقيقة تمر علينا والحرب مستمرة هي خسارة لكل الأطراف وكغيرها من الحروب بين أبناء الوطن الواحد فإن هذه الحرب لن يكون فيها منتصرا بصرف النظر عن النتيجة التي سوف تؤول إليها هذه الحرب.